[النوووورس]

تقديم : سيد عبد القادرتكبير الخط



أصيب عشرات الآلاف من البحرينيين والمقيمين الذين تعاطفوا طوال الأسبوع الماضي، مع قصة اختفاء الطفل حمد، بصدمة كبيرة عندما أعلن أن الطفل حمد لم يختف من الأصل، وأن الحكاية كلها بلاغ كاذب من رجل ادعى أنه والد هذا الطفل ذي الملامح الجميلة والوجه الملائكي، كان الغرض منها تنفيذ اتفاق - غير شريف- بينه وبين الأب الحقيقي، بهدف منحه الجنسية للطفل.
كان مركز حماية الطفل قد أطلق حملة للبحث عن حمد، بالإضافة إلى حملة أخرى لموقع خبر عاجل، كما كانت إشاعة كبيرة قد انتشرت مساء امس الأول بالعثور على الطفل مقتولا في منطقة البسيتين.
وأكد مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بوزارة الداخلية عبدالرحمن السنان أن التحريات التي أجرتها الإدارة بالتعاون مع مديرية شرطة محافظة المحرق حول اختفاء الطفل (حمد) أثبتت انه بلاغ كاذب، وقد اعترف مقدم البلاغ والذي ادعى فيه أنه والد الطفل، بأنه ليس ابنه، وأنه قام بتهريبه بواسطة بطاقة أحد أبنائه إلى خارج المملكة مع والده الأصلي، بعد أن شعر بأن أمره سينكشف بناء على الإجراءات والتحريات التي قامت بها الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة.
وبين أن وزارة الداخلية فور تلقيها بلاغ فقدان الطفل باشرت كافة الأجهزة المعنية بالوزارة وأجرت عمليات البحث والتحري للبحث عن الطفل إلى وقت اكتشاف ملابسات الواقعة، وأضاف مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بأنه تم إحالة القضية والمتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه سبعة أيام على ذمة القضية. وبين أن القصد من وراء ذلك هو الكسب المادي من وراء عملية التزوير في الأوراق الرسمية.
وتتقدم وزارة الداخلية بالشكر إلى مختلف الجهات الرسمية والأهلية التي بادرت إلى الاستجابة والمشاركة في عمليات البحث والتفاعل مع قضية اختفاء الطفل وما عكسته من عمق لمفهوم الشراكة المجتمعية المتأصل في المجتمع البحريني.
وصرح رئيس النيابة نايف يوسف بأن النيابة تلقت محضرا من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية يفيد أنه بتكثيف التحريات حول ذلك البلاغ تبين عدم صحته وأن الطفل المبلغ بغيابه ليس في الحقيقة نجل المُبلغ، وأن الأخير قد استقدمه إلى البحرين زاعماً على خلاف الحقيقة أنه ابنه وذلك بغرض منحه الجنسية البحرينية، وقد قام بتسفيره خارج مملكة البحرين وإعادته إلى والده الحقيقي خشية كشف أمره.
وأضاف رئيس النيابة أنه تم استجواب المتهم الذي اعترف أنه اتفق مع والد الطفل الحقيقي الذي يحمل جنسية إحدى الدول العربية على جلب الطفل إلى المملكة بزعم أنه ابنه واتخاذ الإجراءات لدى السلطات لمنحه الجنسية البحرينية، وبناء على ذلك الاتفاق قام المتهم بتزوير شهادة ميلاد الطفل وجواز سفره وأثبت فيهما على خلاف الحقيقة انه والده، ومن ثم تمكن من إدخاله البلاد باستعمال هذين المحررين المزورين، ثم تقدم بعد ذلك إلى الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة بطلب لمنح الطفل الجنسية البحرينية.
وأردف أنه "بسبب تخوف المتهم من افتضاح أمره تفتق ذهنه عن الإدعاء كذباً بغياب الطفل بغرض إيقاف الإجراءات والحيلولة دون استكمال الجهة المختصة فحص طلبه".
ووجهت النيابة إلى المتهم تهمة البلاغ الكاذب والتزوير في محررات خاصة واستعمالها، وإدخال شخص البلاد وإخراجه منها بطرق غير مشروعة، وأمرت بحبسه احتياطياً على ذمة التحقيق تمهيداً لإحالته الى المحاكمة الجنائية.





















نشرتها اخبار الخليج