[اسدالجنوب]

اشترط بيان سياسي صدر في ختام أعمال مؤتمر سياسي نظمتها قيادات جنوبية واستمر لثلاث أيام إجراء مفاوضات سياسية بين الشمال والجنوب يقوم بها طرفان سياديان يتمتعان بالندية وحق تقرير المصير يجلسان على طاولة المفاوضات للبحث في مستقبل العلاقات السياسية بينهما, وينصرف كل منهما لإعادة بناء ذاته .
وانهى المؤتمر بهذا التأكيد حالة من الجدل السياسية استمرت لايام – بحسب منظمين له تحدثوا لـ "عدن الغد" الا ان اخرين وجهوا انتقادا لمصدري هذا البيان مستغربين عدم ايراد البيان لموقف واضح وصريح من مؤتمر الحوار الوطني الذي دعت له الحكومة اليمنية في صنعاء .
وقال مشاركون في المؤتمر تحدثوا لـ "عدن الغد" طالبين الكشف عن هويتهم ان البيان السياسي الصادر عن المؤتمر ذهب الى ماهو ابعد من الحديث عن حوار صنعاء وهو الحديث عن شكل التفاوض الممكن بين الشمال والجنوب موضحين انه اشترط ان يتمتع كل طرف بالسيادة والاستقلال والجلوس على طاولة تفاوض بهدف انصراف كل طرف لاعادة بناء ذاته .
وعلى الطرف الاخر انتقد معارضون الطريقة التي صيغ بها البيان الختامي الصادر عن المؤتمر مؤكدين انه زاد من الموقف الضبابي لقيادة المؤتمر وموقفها من مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء موضحين ان قيادة المؤتمر لاتملك قرار واضح بشأن المشاركة في حوار صنعاء .
وقال هؤلاء انه وفي ظل تضارب الأنباء حول الموقف الحقيقي لقيادة المؤتمر من حوار صنعاء ذهبت قيادة المؤتمر إلى اتخاذ موقف أكثر ضبابية حينما لم تضمن البيان السياسي أي فقرة تشير إلى موقف سياسي واضح من الحوار الوطني اليمني والشروط المطلوبة للمشاركة في هذا الحوار .
ومن شأن هذا الموقف الضبابي ان يعزز من العزلة التي احاط بها منظموا هذا المؤتمر انفسهم في المحيط الجنوبي خصوصا بعد ان حظي هذا المؤتمر بتأييد واسع النطاق من قبل اطراف شمالية وتغطية إعلامية متميزة افرد لها مراسلون شماليون حيزا واسعا وهم الذين تجاهلوا خلال السنوات فعاليات جنوبية ضخمة.