حكاية الجثمان القادم من الدنمارك لدفنه في عدن
في سابقة تكاد تكون الاولى من نوعها ان يصل جثمان لميت وصيته الدفن في عدن وتتحقق وصيته دون مشاركة ولديه الذين كانا معه في الرحلة نفسها.. ما الذي حدث، ولماذا منعت سلطات مطار عدن الدولي دخولهما؟
الحكاية تبدأ من وصول رحلة للخطوط الجوية التركية وعلى متنها تقل جثمانا لمتوفى صومالي في الدنمارك يرافقه ابنه وبنته لدفنه في عدن او الصومال وفي بلد اسلامي بناء على وصيته.. وتفيد المعلومات ان ابنه ارتأى عدن وجهة الدفن لوجود بعض الاهل والاقارب.
بدت الامور طبيعية في المطار وفقا والاجراءات الرسمية المتبعة في نزول الركاب من الطائرة التركية وحقائبهم والجثمان وقدم نجل المتوفي وشقيقته وثائقهما عندها استوقفت سلطة المطار والاجهزة الامنية اجراءات دخول مرافقي الجثمان والسماح بدخول الجثمان الذي وصف بأنه كان من الخشب المصقول.
استغرب نجل الفقيد وشقيقته من توقيف معاملة دخولهما عدن دون مرافقة والجثمان والمشاركة في دفن والدهما وحدث شد وجذب مفاوضات لكنها خلصت الى منع دخولهما لعدم حيازتهما على جوازات سفر، لوجود تعميم من مصلحة الهجرة والجوازات بعدم التعامل او قبول وثائق سفر مؤقتة يحملها اي قادم الى المطارات اليمنية.. وهي الحالة التي تنطبق على مرافقي الجثمان فدخل الجثمان واستقبله اقاربه فيما غادر ابنه وابنته على الرحلة نفسها عائدين الى العاصمة كوبنهاجن عاصمة الدنمارك.
بالامس اجرت "الأمناء" اتصالا هاتفيا بالمهندس طارق عبده علي، مدير عام مطار عدن الدولي وسألته عن الواقعة واكد حدوثها وقال: نعم حدث وهناك تعميم صادر بشأن عدم التعامل مع وثائق السفر المؤقتة وقد عممنا ذلك على الاجهزة العاملة في المطار والشركات الطيرانية.
واوضح م. طارق ان جثمان الصومالي وصل على رحلة التركية يوم الجمعة 21مارس2014م.
|