مثلما عودناكم على اظهار تاريخ رمز من رموز الجنوب وفي مجالات متعددة نعود اليكم اليوم بتاريخ احد اهم الشخصيات الادبية والشعرية التي عرفتها الجنوب عامة وعدن خاصة
نقدم لكم اليوم شيء من سيرة شاعر عدن
ادريس حنبلة
الشاعر الجنوبي إدريس حنبلة
من مواليد شهر ديسمبر 1922 ميلادية
ولد بالتواهي .. محافظة عدن
بدأ محاولاته الشعرية في الشعر الشعبي المحلي عام 1935 م
بدأت موهبته الشاعرية تزدهر عام 1941 م
وظف الكثير من شعره الحماسي والثوري لخدمة الحركة الوطنية
اليمنية وطنيا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا
له مواقف وطنية أصيلة ومشهودة ذاق من أجلها مرارة السجون والمعتقلات والمداهمات والملاحقات والتعذيب الجسماني والمعنوي
الدواوين
أغاريد وأهازيج طبعة أولى 1967 م ثانية 1979 م
حكايات الصحاب 1970م عدن
رحلة الشفق الأزرق1976م القاهرة
من خلف القبضان 1977 بغداد
الأفق الملتهب 1977 م عدن
حينما تتكلم الأمواج 1977م الكويت
شئون وشجون 1980م بيروت
أجراس الحرية 1984م عدن
من كهوف الذكريات 1988م عدن
.....................
دماء ... ودموع
إدريس حنبلة
أنا لن أنساكَ معبودي مدى العمرِ القصيرِ
أنتَ أثّرتَ على روحي على قلبي الكبير
لكَ عندي فوق ما للناس من حبٍّ طهور
سأصوغ الشعرَ من قلبي ومن دمعي الغزير
صلواتٍ من سنا التقديسِ يُزجيها ضميري
أنتَ نبعُ الطهرِ قد كوّنتَني نبلاً وطُهْرا
سال روحُ الفجرِ في أمواجه يحمل بُشرى
صاغ وحيَ الفنّ والآدابِ إلهاماً وسحرا
يملأ الأرواحَ إيماناً وآمالاً وذكرى
رجعُها عندي ترانيمٌ تُحيل الكونَ شِعرا
من دمي الدفّاقِ توقيعٌ وألحانٌ وشِعرُ
وتراتيلُ متاهاتٍ لها يسبح فكر
دفعتْه مهجةٌ عَذَّبها شوكٌ وجمر
وهْو يسري في ثناياها كما ينساب خمر
ثملتْ روحي فما يَخفى لها في الكون سِرّ
أنتَ فجّرتَ ينابيعَ حناني وشعوري
أنتَ هذّبتَ فؤاداً صِيغ من نار ونورِ
بات يستعرض ذكراه شريطاً من زهور
صُوَراً طَعَّمها الفنُّ خيالاتِ عبير
فتنةُ الإخراجِ صاغتها أيادٍ من حرير
يتبع عدد من قصائدة الوطنية