الجماعات المسلحة في أبين تنقل معاركها إلى لحج المجاورة آخر تحديث:الخميس ,16/06/2011
صنعاء - صادق ناشر:
1/1
نقلت الجماعات المسلحة التي تحتل محافظة أبين، شرقي عدن، منذ أكثر من أسبوعين، معاركها إلى محافظة لحج المجاورة، حيث استولت على عدد من المقرات الأمنية والعسكرية والمنشآت العامة والخاصة والأحياء الواقعة في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، بعد مواجهات عنيفة اندلعت في الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء بينها وقوات الأمن، وأسفرت، حسب محصلة أولية، عن مقتل أربعة جنود وإصابة خمسة آخرين، وأمهلت الجماعات المسلحة السلطات المحلية 24 ساعة، تنتهي اليوم (الخميس)، لمغادرة وتسليم المحافظة .
وأشارت مصادر طبية في مستشفى ابن خلدون بمحافظة لحج، إلى أن المستشفى استقبل فجر أمس جثة جندي من الجيش وخمسة جنود من قوات الأمن المركزي أصيبوا بجروح مختلفة نتيجة المواجهات التي اندلعت بعد الهجوم المسلح على عدد من المواقع العسكرية والمنشآت المدنية العامة والخاصة .
وهاجمت العناصر المسلحة، الذين قدرت مصادر محلية بمحافظة لحج عددهم بنحو 30 مسلحاً عند الساعة الثالثة فجر أمس مقر إدارة الأمن ومبنى البنك المركزي اليمني ومكتب بريد منطقة صبر والمجمع القضائي وأقسام الشرطة في الحوطة وتبن بالمحافظة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وقذائف ال(آر .بي .جي) لتندلع عقب الهجوم اشتباكات عنيفة بين الجماعات المسلحة وقوات الأمن المتمركزة في محيط المواقع التي هاجمها المسلحون أسفرت عن قتل وجرح عدد من الجنود، ما دفع بالأجهزة الأمنية إلى إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة من معسكراتها الواقعة في منطقة العند ومحافظة عدن لاستعادة المناطق التي تمكنت العناصر المسلحة من السيطرة عليها .
على صعيد متصل قامت صباح أمس الأربعاء مجموعة مسلحة كانت على متن سيارة بإطلاق نيران أسلحتها بشكل عشوائي في الهواء أثناء مرورها في أحد الشوارع القريبة من سوق عدن الدولي بمديرية الشيخ عثمان، ما أثار حالة من الهلع والخوف بين أوساط المواطنين الآمنين في منازلهم نتيجة خشيتهم من انتقال المعارك المسلحة الدائرة في محافظة أبين منذ أكثر من أسبوعين إلى المحافظة .
واتهمت مصادر في المعارضة بمحافظة لحج قوات الأمن والسلطات المحلية ب”التواطؤ مع المسلحين لتنفيذ سيناريو مشابه لما حدث في أبين”، مشيرة إلى أن مدير أمن المحافظة جميل عقلان غادر مساء الثلاثاء المحافظة بصحبة أطقم أمنية إلى خارج المحافظة .
وتحولت الحوطة، عاصمة محافظة لحج إلى مدينة أشباح، حيث لزم المواطنون منازلهم وظلت المحلات التجارية مغلقة، كما شلت الحركة في الشوارع، واختفى المسلحون ظهراً من الشوارع، لكن لم يعرف ما إذا كانوا متحصنين في المقار التي استولوا عليها أم لا، وعلقت مصادر في المعارضة على ذلك بالقول: “ربما يكون ما حدث الأربعاء بروفة لتنفيذ سيناريو للاستيلاء على المدينة” .
وأبدت مصادر محلية بمحافظة لحج تخوفات من موجة جديدة من النازحين من المحافظة على غرار موجة النازحين من محافظة أبين، حيث فر من المواجهات المسلحة في المحافظة ما يقرب من 30 ألف مواطن قبل أكثر من أسبوعين .
http://www.alkhaleej.ae/portal/692b3...ef55cca01.aspx