عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-06, 01:51 PM   #1
سالم عبدالله الطفي
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2013-10-17
المشاركات: 3
افتراضي عن وحدة القياده الجنوبيه مجددا، د.عبدالرحمن الوالي

مقال للدكتور عبدالرحمن الوالي منشور اليوم السبت 6 ديسمبر في صحيفة عدن الغد

عن وحدة القياده الجنوبيه مجددا
بقلم د.عبدالرحمن الوالي
الهم الاكبر للقضيه الجنوبيه في هذه الفتره هو الاتفاق على قياده جنوبيه موحده تمثل على الاقل اغلبية شعب الجنوب بحدود وتعريف الجنوب والجنوبي لما قبل عام 1990 وذلك لادراك الجميع ان أي مشاريع تطبخ تحت الطاوله لن يكتب لها النجاح بوجود قياده جنوبيه موحده ومتماسكه وواعيه لكيفية قيادة الجنوب نحو انتصار اكيد ولكن بالمقابل فأن عدم وجود مثل هذه القياده يتيح الفرصه امام أي مشاريع ان تمرر ولو انه بالتأكيد لن يقبلها شعب الجنوب ولكنها لن تصادف مقاومه قويه ومنظمه بسبب تمزق القياده وتشتتها ، (احيانا تجابه مثل هذه المشاريع برد فعل شعبي غاضب ولكنه غالبا ينتهي بعد فتره لعدم وجود قياده تحافظ على استمراره وتطويره لتحقيق اهداف الشعب الجنوبي)، وهذا هو بالضبط هدف أي جهات تريد تمرير مثل هذه المشاريع وهو بقاء القيادات ممزقه ومفرقه ورد الفعل (تحت السيطره) ولهذا يتولد الانطباع عند الكثيرين بأن هناك قوى تتعمد عرقلة أي مشاريع لوحدة القوى الجنوبيه والتسبب في تمزيقها وانشقاقاتها المستمره والمتواصله للابقاء على هذا العذر المتواصل عند بعض القوى الخارجيه بأن قوى الحراك ممزقه ولا يوجد فصيل موحد يتحدثون معه بالرغم ان بعض هذه القوى الخارجيه كما هو واضح تعمل بدون كلل (للمساعده) في بقاء هذا التمزق والانقسام .
ان وجود قياده جنوبيه موحده تمثل اغلبية شعب الجنوب يتطلب من وجهة نظرنا شرطين اساسيين وهما اولا تشاور موسع حقيقي بين اغلبية القوى الجنوبيه الاساسيه والفعاله ورموزها وثانيا عدم اقصاء أي فصائل في مرحلة التشاور والاستماع الى الجميع، لأن أي محاولات من طرف او اطراف للوصايه والادعاء بانها تمثل شعب الجنوب ومحاولة خلق اشكال غير متفق عليها باي طريقه من الطرق لن يؤدي الا الى ان تتحول تلك المحاوله الى انشاء مكون جديد سيضاف الى المكونات الموجوده وستكون النتيجه الى مانراه غالبا في العمليه المستمره منذ فتره طويله وهي انحسار هذا المكون وكثرة الانسحابات والانشقاقات فيه وكثرة تحالفاته يمينا ويسارا بدون رؤيه وبرنامج ثم انفلاش هذه التحالفات وتفشل هذه القوى عاده في ايجاد قياده متفق عليها فيما بينها مما يجعلها تلجأ الى قياده (متضخمه) تصبح معرقل لحركة ذلك المكون وكلنا نعلم ان هذا الاختلاف غير المسيطر عليه يقود الى تنافس بينها يكون في الغالب ضار حيث يحاول كل طرف ادعاء سقف ارفع من الآخر وتصعيد اكثر (قوه) من الآخر وحتى توصل الامور الى اعطاء (وعود) غير قابله للتحقيق المباشر مما يثير ايضا الاحباط لدى قطاعات من شعبنا وهو امر يجب ان نعمل جميعا على منع حدوثه لأن الاحباط هو سلاح خطير يراهن عليه عدونا لايقاف زخم الشارع، ولكن هكذا دواليك تستمر الخلافات بين القوى الجنوبيه لأن مايقوم به البعض سبق وان قام به غيرهم ولأننا نعلم ان الحقيقه العلميه المعروفه تقول : ان المقدمات المتشابهه تؤدي قطعا الى نتائج متشابهه.
ومما يثير الاستغراب ان نرى بعض الجهات تمارس وتواصل ممارسة نفس النهج الذي اثبت فشله مرات ومرات فهي اما لا تتشاور مع احد الا من تراه يتناسب مع (هدفها الخاص) وهي لا تعترف بالبعض الآخر لأنه لا يناسب (معاييرها) وهي تتعمد اقصاء الآخرين او انها من جهه اخرى تدخل في تحالفات (سريعه) وغير مدروسه بطريقه كافيه ومتفق حولها فتكون النتائج دائما انشقاقات وتجارح وتبادل اتهامات فيما بينها وكثير مايكون ذلك – مع الاسف – علنا وفي وسائل الاعلام مما يسبب في رد فعل سلبي في اوساط الكثيرين من ابناء الشعب وهو امر في منتهى الخطوره. ولهذا تتحول الامور الى تخوين ورسم علامات استفهام لا داعي لها لأننا كما سبق وقلنا مرارا يجب ان نتعلم كيفية ترشيد التعامل مع بعضنا البعض وبالذات عند اختلافنا.
انها هنا دعوه نكررها مجددا ان نمد ايادينا الى بعضنا البعض ونبدأ عملية تشاور موسعه بهدؤ وصبر ومثابره وبدون اقصاء لاحد ونعطي لانفسنا الوقت الكافي لتفهم وجهات نظر بعضنا بل وحتى نتفهم (شكوك) بعضنا حتى لا نعطي فرصه لمن يستفيد من تشتتنا وتفرقنا لتمرير مشاريعه والتي تضرنا جميعا وبالذات تضر وبشده قضيتنا المشتركه والمتفق حولها وهي التحرير والاستقلال .
سالم عبدالله الطفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس