المجاهدون فطروا بساحة العروض والقتلة صلوا بمعاشيق
كتب/ صلاح الطفي
مفارقات جنوبية بين إفطار يوم ذكرى النصر العظيم 27 رمضان بساحة العروض وصلاة عيد الفطر مع القتلة بمعاشيق
أفل هلال عيد الفطر على جولد مور وأشرقت شمس نهاره على محفل ماسون معاشيق ورواده ذلك اليوم الأسود الذي غاب فيه قادة ومجاهدي الجنوب وصلى قتلت أبناء الجنوب صلاة جامعة وخلفهم بعض المناصفين الجنوبيين يا ليل الجنوب يا مئة ألف عين من ذوي الشهداء والجرحى تذرف الدموع!
قلب كل جنوبي يتفطر دم وقلب عدن يستباح من قتلة أبناء الجنوب وهم يكبرون يوم عيد الفطر من قمة معاشيق وكأنهم هم من حقق نصر الانتصارات العظيم في 27 رمضان 2015م.
هذا الموقف المحزن المخزي لمن فوضهم شعب الجنوب، يجب إلا يمر مرور القتلة الذين يحرسونهم رجال المقاومة الجنوبية مرغمين بأوامر القيادة الجنوبية وأولئك الأعداء هم من يحرم رجال المقاومة استحقاقات رواتبهم ويماطلون صرفها رغم أنف المناصفين.
# لكن ما يطمئننا إن دعوة ورعاية إفطار يوم النصر العظيم 27 رمضان 1445 هجرية 2024م م بساحة العروض كانت مبادرة من القائد المجاهد أبو زرعة المحرمي حفظه الله في لفتة صادقة منه تطمئن أبنا الجنوب وتأكد قوة القوة والأوراد الجهادية بقيادة المجاهد الأكبر عملاق العمالقة الجنوبية عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي فديته أبي وأمي وبني هو وكل مجاهد جنوبي في رباط على الحد وثبات على العهد لم تغرهم البنكنوت ولا تلهيهم تجارة ولا بيع عن مبادئ الجهاد واستعادة دولة الجنوب بخريطتها بحذافيرها وكل ما على ظهرها وباطنها من كنوز وحتى ما في جحورها من الأفاعي التي ترفدنا بترياق حياة مضاد لسموم ويحموم أصحاب الشمال!
والمفارقة كانت الدعوة قبل 6 أيام من موعدها!
أما كان الأجدر بقادتنا الكبار الذين تعودوا ترك الوطن ان يطنوا بطائرتهم الخاصة (مثلما تسرقهم من عدن خلسة) ويحضروا احياء يوم النصر العظيم!
وكانت فرصة للقائد المجاهد هاني بن بريك أن يكسر الحظر ويطير بالطائرة بدلا من تغاريد عصفور تويتر ويجدد لنا روح التحدي والجهاد كما عرفناه في جبهات الفداء خاصة وجبهات القتال مشتعلة ومن بداية رمضان أكثر من 30 شهيد جنوبي كان مفروض ان تقطعوا اجازاتكم إلى جبهات القتال وتعيدوا فلذات اكبادكم ليقاسموا إخوانهم ابناء الجنوب الجوع (والجعنني الجنوبي) والدرهم والدولار الأجنبي الذي لا نظنها اشغلتكم عن بطون الجياع وجبهات الجهاد التي يقدم بها أبناء الجنوب فلذات اكبادهم!
سارعوا شاركوا شعبكم البأساء والضراء فالأعمال بخواتيمها! وحتى لا يفتقدكم رفاق الجهاد يوم الفزع الأكبر، يخرجون من أجداثهم محشورين مع زملائكم اليوم في معاشيق اجاركم الله من جوارهم يوم القيامة!
حاشا لله أن يصل التشاؤم إلى هذا الحد! لكن النصح والنذير واجب ونكز الدنيا خير من زلة الآخرة!
# أما كان عواد المرابطين في الجبهات والرابطين بطونهم من الجوع فرض عين على قيادتنا السفاري المتخمة في نعيم النقنقة والفندقة هم وذويهم!
ولكن ان شاء الله موعدهم هم وذويهم عيد الأضحى المبارك الذين يرونه قريبا ويراه المعوقون وأبناء الشهداء وذويهم بعيدا وهم يزحفون على عكاكيزهم ويفترشون الفقر حصيرة يوم عيد الفطر وحالهم كل يوم جديد مزيدا من الجوع والتذمر بعد ان تأخر ميلاد الحامل الجنوبي عشرة أضعاف الميعاد وتجاوز التسع العجاف، ومثل الحمل الوهمي اجارنا الله واجار قضيتنا منه ومن تدخل التحالف بتقنية الأنابيب فتتئم لنا مسوخ شؤم فوق مسوخنا!
وقالت العرب ان الأجيال التي تولدها رحى الحروب أشام من ذاك الذي تعاطى فعقر ناقة ثمود فجلب العقاب على قومه كلهم! وقد أوجز وصفهم زهير بن ابي سلمى بقوله:
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم
أجارنا الله من كل شؤم أحمري وجمعنا الله وإياكم وذويكم يوم عيد الحج الأكبر مكلحمين تراب الوطن على صفاء من الوئام في أحضان جولد مور ومعاشق اخوان جنوبيين مسرورين نقتسم حبنا وجنوبنا قسم وافي عبدلي لا عليمي ولا طارق وسارق وبركان!
ختاما:
##مؤلم جدا ان يحتفل في معاشيق اعداء الجنوب والأشد إيلاما ان يتم تقبيل أيديهم وعناقهم في حفل بهيج يوم عيد الفطر المبارك حضرت فيه (القابلة) الجنوبية في قلب عدن!
وفي المقابل جولد مور الانتقالي لا حس ولا أثر للاحتفاء بأبناء الشهداء في مقر الرئاسة (الخاوي يوم عيد فطر قرين عيد النصر العظيم) وكان المفروض ان يستمر حضن القائد من بعد صلاة العيد إلى مغيب الشمس يعانق المعوقين الجرحى وأبناء الشهداء الأيتام ويطمئنهم عن مستقبل وطنهم ويبشرونه تفقده ليلة العيد جبهات القتال وهو محتزم ببدلته الجهادية التي عرفناه بها وفوضناك وهو يعتصرها قوة وتحدي وعهد العهود شاهد ومشهود!
لكنه جولد مور (الذهبي) يصبح مصيبة جنوبية لكل من بلغه كما بدأ في اكنافه اليوم حيث يغتنمه الوصوليون ويغتني منه لانتهاز الغبي الذي لم يتعظ لما جرى لعفاش ورموز العالم العربي!
أملنا في القيادة أكبر من إحباط الوصوليين الانتهازيين، والنصح واجب وان كان يؤلمهم!
بقلم / صلاح الطفي
9 شوال 1445 هجرية
18 أبريل 2024م
__________________
استكمال الحوار الجنوبي الجنوبي
استكمال تحرير الأرض الجنوبيه
استكمال هيكلة
المجلس الانتقالي
والقوات المسلحه الجنوبيه
|