[ثائر جنوبي]

مصدر عسكري: أكثر من 20 قتيل وجريح في مواجهات شبوة


الاثنين / 20 سبتمبر أيلول 2010


ميفعة (عنا) - واصل الجيش اليمني اليوم الاثنين قصفه بلدة "الحوطة" التابعة لمديرية ميفعة بمحافظة شبوة الجنوبية على خلفية ما قال أنه معارك ضد عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي الذي تقول مصادر محلية وأخرى في الحراك الجنوبي أنه التنظيم المتحالف مع الحكومة اليمنية المركزية بصنعاء.

وأكدت مصادر إعلامية في المدن والقرى المجاورة لبلدة "الحوطة" تفاقم أزمة النازحين مشيرة إلى أن أعدادهم منذ الخميس الماضي وحتى اليوم الاثنين تجاوزت ستة آلاف نازح معظمهم من الذين غادروا البلدة يومي أمس وأمس الأول بعد اشتداد القصف الجوي.

وأصيب في القصف الذي نفذته طائرات حربية يعتقد أنها أميركية عدد من أهالي "الحوطة" نقلوا إلى مشافي مدينتي الروضة وعزان المجاورتين داخل مديرية "ميفعة".

وتعذر على مراسل وكالة أنباء عدن التقاط صور للنازحين والجرحى من أهالي بلدة "الحوطة" التي يغلب عليها الطابع البدوي, والذين رفضوا الظهور أو التقاط صور ضوئية لهم.

وقال مصدر عسكري جنوبي لوكالة أنباء عدن (عنا) طلب عدم الكشف عن اسمه أن الجيش اليمني تكبد خسائراً فادحة في عملياته العسكرية الأخيرة في محافظة شبوة توازي خسائره في العمليات العسكرية الشهر المنصرم بمحافظة أبين مع من قال أنهم عناصر من تنظيم القاعدة.

وأكد المصدر أن عدد الذين نقلوا إلى مخيم طبي تابع لشركة نفطية في المنطقة تجاوز العشرين بينهم 12 قتيلاً وجميعهم من صغار السن الذين لايتجاوز أعمارهم التاسعة عشر ممن تم تسجيلهم مؤخراً ودفعت بهم قياداتهم العسكرية إلى المواجهات دون الحصول على تدريب كافي.

وأضاف المصدر أن بعض الجنود وجدوا أنفسهم في قلب المعركة في حين أنهم لايزالون غير قادرين على استعمال السلاح الآلي بالطريقة الصحيحة.

ونفذ الجيش اليمني أمس السبت عمليات عسكرية برية في أطراف بلدة "الحوطة" بغطاء جوي تكفلت به طائرات حربية يقول السكان المحليون أنها أميركية.

ويعتقد أهالي المنطقة أن الحكومة اليمنية بافتعالها معركة جديدة مع القاعدة تريد تعزيز مطالبها في اجتماع "أصدقاء اليمن" الذي سينعقد أواخر الأسبوع الجاري بالولايات المتحدة الأميركية.

وقالت مصادر في الحراك الجنوبي بشبوة أن الغارات استهدفت يومي أمس وأمس الأول جبالاً ومناطقاً غير مأهولة بالسكان وأن الغرض على حد قولها هو فقط الاستثمار الإعلامي للعمليات في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي ينعقد في نيويورك بعد أيام.

وأضافت المصادر أن الحكومة اليمنية لن تقوم بأي شيء يؤدي إلى قتل أو اعتقال العناصر المطلوبة لأن أعدادهم قليلة جداً وهي من تتكفل بنقلهم من منطقة إلى أخرى ولا تريد أن تخسرهم.