[الطائر المهاجر]

المرصد الجنوبي يشارك في ندوة دولية في مقر الأمم المتحدة بجنيف ويطالب بآلية لحماية حقوق الإنسان في جنوب اليمن
جنيف / إياد الشعيبي
طالب أمين عام المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان المستشار عبد الرحمن المسيبلي المجتمع الدولي إيجاد آلية دولية كفيلة بحماية حقوق الإنسان في جنوب اليمن ، وحث الحكومة اليمنية على الإنظمام إلى البروتكول الدولي القاضي بأحقية الأفراد المنتهكة حقوقهم التقدم ببلاغات مباشرة إلى المجلس الأممي لحقوق الإنسان .
جاء ذلك في ندوة دولية حول حقوق الإنسان في اليمن عقدت يوم الخميس 19 يونيو في مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف على هامش الدورة الحالية للمجلس الأممي لحقوق الإنسان ، نظمها مركز القاهرة لحقوق الإنسان إلى جانب المركز الدنماركي ، دعيا لها من الجانب اليمني كل من المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان والشبكة اليمنية لحقوق الإنسان.
وقد استعرض المستشار المسيبلي في مداخلته عدد من محاط العنف الجماعي التي ارتكبتها قوات الحكومة اليمنية بحق أبناء الجنوب ، والتي تعدت ـ بحسب تقييمه ـ صفة الإنتهاكات الجسيمة لتصل إلى مصاف الجرائم ضد البشرية . ومن أبرزها ما حصل مؤخرا في مدينة سناح في ديسمبر 2013م التي راح ضحيتها 23 قتيل و45 جريح ، إضافة لى استمرار قصف المدن والقرى الجنوبية بين الحين والأخر ، آخرها قصف مدينة الجليلة بتاريخ 2 يونيو الحالي والتي أسفرت عن إصابة ثمانية أفراد بينهم طفلة عمرها ثلاثة أشهر فقط ووالديها وشقيقها.
وبشأن إطلاق الرصاص على المسيرات السلمية فقد تمت الإشارة إلى ضحايا مجزرة " يوم الكرامة " بتاريخ 21 فبراير والتي سقط خلالها 16 قتيل و53 جريح ، وكذا أحداث مسيرة مدينة عتق في 27 يناير وسقوط 3 قتلى ، واستهداف " مليونية الحسم " بتاريخ 12 فبراير وسقوط قتيل واحد و30 جريح ، ضف إلى استهداف قوات الحكومة اليمنية مناصري الهبة الشعبية وسقوط 43 قتيل و113 جريح خلال عشرة أيام فقط من تاريخ 20 ديسمبر حتى 30 منه .
وفي إحصائية رسم بياني تم عرضه على الحاضرين إضافة إلى صورة لإحدى المسيرات المليونية وصورة أخرى للسجين أحمد عمر المرقشي تم تبيين عدد ضحايا انتهاكات قوات الحكومة اليمنية التي أستطاع المرصد الجنوبي توثيقها خلال الأربعة الأعوام الماضية مجملا لـ 864 حالة قتل تمت خارج نطاق القضاء و2126 حالة إصابات جارحة و1834 حالة اعتقال تعسفي ، موضحا بأن أغلب تلك الإنتهاكات ارتكبت على خلفية مطالبة مواطني جنوب اليمن بعودة دولتهم المستقلة وحقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم وبناء دولتهم المدنية الحديثة.
وقد حضر هذه الندوة عدد من وفود دول الإتحاد الأوروبي والوفد الإمريكي وجمع من المنظمات الدولية الإنسانية وعلى وجه الخصوص مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان ممثلة بالدكتور فرج فنش مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والسيدة جورجيا المختصة بالملف اليمني في المفوضية .
الجدير بالذكر إن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمنعقدة دورته السادسة والعشرين سبق له أن قدم في يناير الماضي خمسة وعشرين توصية للحكومة اليمنية ، منتظرا ردها الرسمي عليها خلال الدورة الحالية بحسب وعد الوزيرة حورية مشهور ، إلاّ إنه لم يتم الإيفاء بذلك الوعد ولم تحضر الوزيرة مكتفية بحضور رئيس الوفد الدائم السفير الدكتور علي مجور لتقديم تبريرات عدم الإيفاء بتعهداتها الدولية تلك.
• الصورة الرئيسية : المسيبلي مع مسئولة الملف اليمني في المفوضية العليا السيدة جورجيا إلى جانب ممثلة مركز القاهرة وممثل المجلس الدنماركي
•