عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-17, 06:26 AM   #1
وجدي الحميري
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-15
المشاركات: 9
افتراضي قصة العملاق عوج بن عنق

بسم الله الرحمن الرحيم


قصة عوج بن عنق اوعناق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تحدث أهل التاريخ والأخبار عن عملاق من زمن آدم، أدرك طوفان نوح، ونجا منه، وبقي حيا يُرزق إلى أن قضى موسى عليه. تردّد اسمه في كتب التفسير، ونسج الرواة من حوله قصصا عجيبة شكّلت مع الزمن أساسا لروايات جديدة يصعب تحديد مصادرها الأصلية. استعاد الرسامون قصته في العديد من المنمنمات، وصوّروه وهو يرفع الصخرة التي تهاوت على رأسه قبل أن يضربه كليم الله بعصاه ويقتله.
هو في "لسان العرب" عوج بن عوق، "رجل ذَكَر من عظم خلقه شناعة، وذُكر أنه كان ولد في منزل آدم فعاش إلى زمن موسى عليه الصلاة والسلام، وأنه هلك على عدّان (أي عهد) موسى صلوات الله على نبيّنا وعليه، وذكر أن عوج بن عوق كان يكون مع فراعنة مصر ويقال كان صاحب الصخرة أراد أن يلحقها على عسكر موسى عليه السلام، وهو الذي قتله موسى". اختلفت الروايات في تحديد نسبه، وأشهرها ما نقله عبد الملك العاصمي في "سمط النجوم العوالي": "أمه عنق بنت آدم لصلبه، وقيل اسمها عناق، وهي أول بغيّ على وجه الأرض من ولد آدم. عملت السحر وجاهرت بالمعاصي. فلما بغت، خلق الله لها أسودا كالفيلة وذئابا كالإبل ونسورا كالحمّر فسلّطهم عليها فقتلوها وأكلوها". استحسنها إبليس وتقرّب منها، "فسارت معه إلى عند قابيل وولده، فلم تمنع من جاءها عن نفسها حتى حملت بعوج، وأراد الله أن يجعله حديثا في الأرض فولدته أعظم منها". لم تعلم عناق ممن حملت، فنُسب عوج إليها، "فربّته حتى عَظم وقوي وبقي يطوف الأرض جبلا جبلا". قيل إن طوله "ثلاثة ألاف وثلاثمائة وثلاثين ذراعا وثلث ذراع"، وقيل إنه كان يحتجز السحاب ويشرب منها، "وكان يضرب بيده فيأخذ الحوت من قاع البحر ثم يرفعه إلى السماء فيشويه بعين الشمس فيأكله". نجا من الطوفان في زمن نوح، وحارب العديد من الأنبياء، وكانت نهايته حين رفع الجبل ليرمي عسكر موسى بالجبل، "فجعله الله طوقا في عنقه، وقتله موسى".




من نوح إلى موسى


يتردّد اسم عوج بن عنق في أشهر كتب التاريخ والتفسير. في شرح لمعاني سورة القمر، يقول القرطبي: "كان الغرق جزاء وعقابا لمن كفر بالله، وما نجا من الغرق غير عوج بن عنق. كان الماء إلى حجزته. وسبب نجاته أن نوحا احتاج إلى خشبة الساج لبناء السفينة فلم يمكنه حملها، فحمل عوج تلك الخشبة إليه من الشام فشكر الله له ذلك، ونجاه من الغرق". وفي رواية أخرى نقلها العاصمي، جاء عوج إلى نوح مستغيثا ليحمله في السفينة، فخاف نوح منه، "فقال له عوج: لا بأس عليك يا نوح مني، دعني امشي مع سفينتك، فإني أعلم أن سفينتك لا تسعني ولا تحملني. فأوحى الله إلى نوح: ذر عوجا ولا تخف منه فانه لا قدرة له عليك. فقال له نوح: ضع يدك على مؤخرة السفينة فإن الله قد أمرني بذلك. فبلغ الماء ركبتيه".
في شرح سورة المائدة، تتكرّر قصة موسى مع عوج في العديد من كتب التفسير، تبعا لرواية نقلها الطبري. نقرأ في تاريخ ابن الاثير: "ثم إنّ الله تعالى أمر موسى عليه السلام أن يسير ببني إسرائيل إلى أريحا بلد الجبّارين، وهي أرض بيت المقدس، فساروا حتى كانوا قريباً منهم، فبعث موسى اثني عشر نقيباً من سائر أسباط بني إسرائيل، فساروا ليأتوا بخبر الجبّارين، فلقيهم رجل من الجبّارين يقال له: عوج بن عناق، فأخذ الاثني عشر، فحملهم وانطلق بهم إلى امرأته فقال: انظري إلى هؤلاء القوم الذين يزعمون أنّهم يريدون أن يقاتلونا. وأراد أن يطأهم برجله، فمنعته امرأته وقالت: أطلقهم ليرجعوا ويخبروا قومهم بما رأوا. ففعل ذلك، فلمّا خرجوا قال بعضهم لبعض: إنّكم إن أخبرتم بني إسرائيل بخبر هؤلاء لا يقدموا عليهم، فاكتموا الأمر عنهم. وتعاهدوا على ذلك ورجعوا، فنكث عشرة منهم العهد وأخبروا بما رأوا، وكتم رجلان منهم، وهما: يوشع بن نون وكالب بن يوفنّا ختن موسى (زوج أخته)، ولم يخبروا إلاّ موسى

ارجو منكم ان تفيدوني عن هذه الروايه وما مدا صحتهها
منتضر الردود



لكم خالص تحياتي

دمتم في رعاية الله
وجدي الحميري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس