[@نسل الهلالي@]

يوم المعتقل بعدن موعد أسبوعي ليجدد فرع الإصلاح ولاءه للأصل

الخميس / 5 مايو أيار 2011

فيديو: هتافات ضد الإصلاح بعدن

عدن (عنا) - يمثل يوم الخميس موعداً ثابتاً في كل أسبوع لناشطي التجمع اليمني للإصلاح للحضور إلى مخيم يحتضر ويسيطرون عليه في ساحة البنوك بمديرية كريتر شرق عدن وفيما يستغل نشطاء وأنصار الحراك الجنوبي هذا اليوم لتأكيد ولاءهم للجنوب يصطف ناشطو الإصلاح رافعين أعلام اليمن للتأكيد على ولائهم للشمال أولاً.

ويسيطر شماليون وافدون عقب حرب اجتياح الجنوب صيف العام 1994 على قيادة التجمع في مدينة عدن كما يسيطرون على ائتلافات شبابية هشة تشكلت خلال الشهر المنصرم ويرأس اتحادها بعدن شخص شمالي يدعى "عبدالله العليمي".
وعقب صلاة المغرب انطلقت المسيرة الحاشدة لفتية وشبان بمدينة عدن التي كانت عاصمة دولة الجنوب السابقة واتجهت صوب حي الخساف قبل أن تخرج إلى شارع أروى وتمر بجوار معسكر عشرين ثم عادت لتدخل حارات وأزقة المدينة لتتجنب الاحتكاك بشوارع عامة يتبضع فيها متسوقون في يوم الخميس الذي يمثل يوم الذروة في التسوق وكان يمثل يوم الترفيه لدى الشباب الذين حولوه إلى يوم لإثبات ولائهم للجنوب وللمطالبة بدولة مستقلة تحفظ مصالح الإقليم والعالم.
وسارت المسيرة التي تنظم مساء كل خميس تحت اسم "يوم المعتقل الجنوبي" في أحياء القطيع وشعب العيدروس ومرت بجوار مصفحات عسكرية ترابط أمام فرع البنك الأهلي ولكن من دون مصادمات بين الجانبين وهتف المتظاهرون بهتافات تطالب باستقلال الجنوب ودحر الاستعمار وحملوا لافتات قماشية كتبوا عليها مطالبهم.
ونال الزعيم الجنوبي الأبرز في الحركة الاحتجاجية الشعبية المطالبة بدولة مستقلة في الجنوب "حسن باعوم" النصيب الأكبر من هتافات تطالب بالحرية له وللجنوب.
ومرت التظاهرة بجوار مبنى صحيفة الأيام وهتف محتجون "يا هشام ياتمام نحن أنصار الأيام" وكتب بعضهم على جدران المبنى "الحرية للأيام". ويصادف اليوم دخول الحظر على الصحيفة عامه الثالث حيث أغلقت قسرياً في الرابع من مايو/أيار العام 2009.
وأصر المتظاهرون على كسر توجيهات اللجان المنظمة ومروا بجوار شارع البنوك حيث يصطف عشرات الإصلاحيين لحماية مخيم يحتضر وتنتصب فيه عشرات الأعلام التي تعود لدولة الجمهورية اليمنية التي تشكلت العام 1990 بوحدة شراكة بين الجنوب والشمال وساهم حزب التجمع اليمني للإصلاح العام 1994 في إقصاء الشريك الجنوبي عبر حرب تكفيرية خاض فيها متطرفون يتبعون التجمع معاركاً لإسقاط الجنوب وتثبيت فكرة عودة الفرع للأصل التي أطلقها رجل الدين المطلوب أمريكياً عبدالمجيد الزنداني والذي يعد مرشد الجماعة في اليمن.
وردد المتظاهرون هتافات "ياجنوبي صح النوم لا إصلاح بعد اليوم", و "الشعب يريد إسقاط الإصلاح", ويمثل حزب الإصلاح تيار الاخوان المسلمين في اليمن وهو تنظيم عالمي وله تاريخ من العنف.
ويواصل متطرفو التجمع السيطرة على مخيم ساحة الحرية بجوار كنيستي القديسة ماريا والقديس يوسف ومسجد أبان بن عثمان بن عفان, ويسعى التجمع لتقاسم السلطة مع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن ولكن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر يماطل في منح تكتل اللقاء المشترك الذي يقوده حزب الإصلاح نسبتهم التي تقل عن 50% من حكومة وحدة وطنية.