[عبدالله البلعسي]

‏نحن اليوم أسرى لسجال لا ينتهي من الدم والدموع !
بقلم : عبدالله البلعسي [overline][/overline]
نعم نحن اليوم أسرى لسجال لا ينتهي من الدم والدموع والهم والفقر المدقع من الحاله الذي أوصلنا اليها الاحتلال المتخلف وعصاباته الفاسده ، ولكن من حقنا كشعب أن نطرح الأسئلة على بعضنا لماذا كل هذا التشتت والخلافات مندون اي سبب عندما يكون الفكر واحد والهدف واحد والمشروع واحد ؟! فإذا كان هناك من نقص في طرائق إدارتنا للصراع السياسي او الحراكي فعلينا أن نعيد النظر في ذلك، واذا كان هناك من يعتاش على أن يلوث اجواء حراكناالسلمي فعلينا أن نعرف كشعب وكأمة كيف يمكننا أن نقول له كفى، فنحن نطمح لبناء دولتنا واستعادة وطنا وللمضي نحو تطلعات مستقبل شبابنا . ولا بأس إن واجهتنا الصعاب فذلك هو قدرنا، ولكننا يجب أن نمتلك البصيرة والرؤية، والحنكة والأمل والقدرة على أن ندير شئوننا بحزم وبمحبة بعيدا عن لغة التصادم والاحتقان، فذلك أجدى لشعبنا وذالك من خلال بناء دوله ذات التوجه الديمقراطي الاستحقاقي .
و من هنا قدا استطيع القول اننا اليوم في حاجة ماسة أكثر من ذي قبل لحراك سياسي واجتماعي تنتظم خطاه مع وقع خطى أبناء الجنوب تواقين الحريه بصورة أكثر انسجاما وأكثر فهما لكي نستطيع أن نعزف جميعا لحن الحريه لحن الثوره لتحقيق الأمل لشعبنا الذي ينتظر منا الكثير وينتظر من قواه السياسيه التأريخيه والحراكيه ان تقدم اكثر ، وتلك مسؤلية تاريخية جسيمة ربما يكون بلوغها صعبا، ولكنه بكل المقاييس ليس مستحيلا طالما استطعنا ان نستحضر العقل والعزيمة والاخلاص بعيدا عن ارتجال المواقف والتمترس والانزواء في هيئات هزيله الذي كثيرا ما وجدنا أنفسنا فيها أقزام ومع الأسف الكل يعرف والكل وضع نفسه في هذه الخانه بإرادته الشخصيه ..
‏‫تلك إذا؛ هي مهماتنا وتلك هي رسالتنا وعلينا جميعا في اعتقادي أن نمارس وفائنا لهذا الوطن ودماء شهدائنا الأبرار وللشعب الجنوبي البطل بروح من التسامح والعقل والعزيمة والاصرار، وأن نعتبر الصعاب هي محفزاتنا نحو مزيد من اختيار القرار السليم الذي يخدم وحدة الصف الجنوبي وثورته المباركة ، ولا بأس إن واجهتنا العراقيل والازمات ولكن المهم أن نعتبر منها وأن نطور من أدائنا وقدرتنا على الفهم والتلاحم في سبيل بلوغ الاهداف وأن نترك للتاريخ فعلا مجيدا يسهم في بناء وطن طالما حلمنا به وسنظل نحلم به للجميع من دون فرز وتباعد، ومن دون ضيم وهضيمة، ومن دون تمييز أو الغاء أو تهميش ومن دون مساومة على مصالحنا كشعب... تلك إذا هي مهمات الزعامات والقيادات الوطنية والتاريخية والروحية في بلادنا، وتلك هي مسئوليات الجميع وأدوارهم المنتظرة سواء من كان اليوم في الحكم مع نظام صنعاء او في الحراك السلمي من دون استثناء، كما ان علينا أن نعرف كيف نقود جماهيرنا بحزم ومسئولية نحو آفاق رحبة يختلط في نسيجها الوفاء والمحبة لهذا الوطن وأبنائها لا أن نقاد دائما من دون وعي منا إلى ما لا نرضى ونحب، إنها وقفة للمراجعة والتأمل تفرضها ظروفنا الراهنة وطبيعة عملنا السياسي لبناء المستقبل الواعي لشعبنا ووطنا الحبيب وعاصمته عدن. ...
بقلم : عبدالله البلعسي.
بقلم : عبدالله البلعسي.