عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-26, 11:43 AM   #3
طائر الاشجان
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-23
المشاركات: 695
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصريح 2 مشاهدة المشاركة

صدى عدن / عدن / خاص / نور العيد / 19 / 11 / 2010

في خطوة توصف بالغبية ظهر موكب سيارات تقول النشرة انه للرئيس في حين انه غير موجود ولا يظهر اما م الناس ليحييها او يتامل. وغباء النظرة بسبب ان الكل يعرف ان الاحتياطات الامنية عند الرئيس كبرت بشكل يجعله لايحضر الاحتفالات بدون واقي للرصاص والقدوم للمحافظات سرا.
ولكن الخطاء الذي وقعت فيه النشرة واصحابها انهم عرضوا موكب سيارات تقول ان الرئيس بداخله في حين ان سباء نت اظهرته وهو يصافح المحافظ في المطار.
ولكن مالحكمة في كل ذلك؟ ذلك ان الاعلام العربي يخاصم الخطورة في اليمن فلا ينقل عن الاستعداد شيئا وهذا مهم الان ناهيك ان قناته غير موثوق فيها لذلك يتم الاستعاضة بخبر طازج للموكب يطوف بشوارع عدن وهم يرون والكاميرا العمران لكنهم لايرون الناس وما تود قوله في وجوهم كقوة احتلال للارض
.

يتصرف الرئيس صالح بطريقة زعماء عصابات المافيا المحترفين ، لا بطريقة زعيم شعب ورئيس دولة ، ويحيط تحركاته بالسرية التامة وفي جنح الظلام ، إنها الخبرة التي صقلها عبر سنوات طويلة ، مارس فيها فنون الخداع ، ومراوغة الخصوم ، وتحقيق مآرب عبر الطرق الملتوية ، لا يفارقه الحذر والتحفز دوماً لمواجهة أية قرصة ممن يعتبرهم " ثعابين " برغم الحركات الراقصة على رؤوسها كما صورها لنا ذات يوم .
ويزداد توجس صالح وخيفته ، كلما تمثلت أمام عينيه جرائمه ومفاسده ، وتذكر مآثمه وذنوبه ، وتلاحقه لعنة الأرواح البريئة التي أزهقت على مذبحه ، وبإشارة من اصبعه . ولعمري أنه الخزي الذي توعد به الله العابثين وفسدة الأرض بقوله تعالى : " ذلك لهم خزيٌ في الدنيا ، ولهم في الآخرة عذابٌ أليم " .
إن عودة هذا السفاح لن تكون للطبطبة على أكتاف أهالي الشهداء والجرحى ، ولن تكون مصافحة لخصومه المتهمين بحادثة النهدين ، ولكنها لبدء فصلٍ جديد من مسرحية "مواجهة التحدي بالتحدي " وسوف نرى الحملات الإعلامية المحمومة تواكب تحرك مرتزقته من عسكريين وبلاطجة ، ولا شك أنه عاد يحمل في جيبه شيكاً يغطي نفقات الإنتاج مهما كانت مكلفة .
إن سقوط نظام صالح يعني انهيار منظومة متكاملة من أبراج الفساد ، التي أسهمت في تشييدها اليد الإقليمية والدولية ، في سبيل ما تراه مصالح قومية ، ولهذا يتردد كثيراً بأن اليمن ليست تونس ولا مصر ، نعم ليست تونس ولا مصر، فحسني مبارك تنازل للأجنبي عن فُتات ، ماذا يعني تقديم الغاز لإسرائيل مقابل مساعدات أمريكية بالمليارات ! إذاً فمبارك كان يأخذ أضعاف ما يعطي ، أما اليمن فمنهوبة من الداخل والخارج مقابل تقديم الحماية للنظام وحاشيته ، وهذه الحماية تضاعف من مهمة الثوار اليمنيين اليوم ، تلك هي الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها .

تحياتي
طائر الاشجان
طائر الاشجان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس