عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-05, 11:51 PM   #1
عبدالله السنمي
رئيس مجلس الإداره
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-02
الدولة: الجنوب المحتل
المشاركات: 1,993
افتراضي أحداث زنجبار .. الدلالات والمحاذير

أحداث زنجبار .. الدلالات والمحاذير
لأكثر من تسع ساعات يتعرض منزل الشهيد علي صالح اليافعي لحصار وتطويق عسكري تبعه هجوم شرس وبشع على المنزل بمن فيه ، تجاوزت قوات القتل اليمني كل حدود القوة والفضاعة ضد مواطن جنوبي داخل بيته بين ابنائه وزوجته .
واستخدمت قوات الاحتلال أسلوب الفتك والارهاب واختيار الوقت المثير للفزع والرعب في الساعات الاخيرة من الليل وهو الاسلوب الاجرامي الذي تستخدمه عصابات القتل ، ولم يكن من سبيل للمغدور به واسرته الا ان لقوا ربهم بهدوء دو ان يغير عليهم أحد ، ودون أن تتحرك الدماء في عروق أحد من أهل الجنوب .
بعد يومين فقط ، كاد المشهد ان يتكرر كاملا ، في منزل الشيخ طارق الفضلي ، بعد تطويقه بكافة أنواع الأسلحة لولا تدخل أطراف أخرى للخروج من الأزمة إلى بر السلامة ، ولكن مشهد السكون والجمود انتاب الجميع ، لا أشاوس الحراك تنادوا للموقف ، ولا رجال القبائل هبوا للفزعة !
هذه الحادثتين تبرزان للشارع الجنوبي والمتابع سؤالا كبيرا ، ،
ما هي النتيجة السلبية الخطيرة التي تنتظرنا جميعا ؟؟
و ما هو الدرس الذي استخلصناه من تجربة الحادثتين ؟
أعتقد ان تجربة زنجبار الاسبوع الماضي كانت بالونات اختبار للحراك وللقبيلة الجنوبية ، وللاسف يبدو أن سلطات الامن اليمني قد نجحت في الاختبار وادركت ان الطريق الى قتل الجنوبيين أسهل مما كانوا يظنون .
وأن رحلة فرق القتل ستكون ميسرة ما بين خروجها من معسكراتها الى لحظة تحطيم راس قائد جنوبي أو حتى إبادة أسر بكاملها في المدن والقرى الجنوبية .
وهكذا ستتوالى رحلات القتل والابادة ، إلا إذا ما أعاد قادة الحراك وقبائل الجنوب حساباتهم وخرجوا من قوقعة التفكير العدمي اللا معقول والالتفاف بشجاعة ومسؤولية عالية نحو توحيد انفسهم وقبائلهم في خيمة جنوبية واحدة ووضع الخطوط العريضة لميثاق شرف وبرامج سياسية للعمل الموحد ، وما عدا ذلك سيكونون جميعا لقما صائغة لرصاص القتل ، وبقائهم هكذا منتاثرين كأوراق الشجر الخريفي عرضة للتطاير عند ابسط هبة هواء .
لقد آن الاوان لايقاف هذه الخلافات العبثية ، فلا يجوز ان نخسر وطنا وقضية ومواطنين يسقطون شهداء ، كل ذلك بسب خلافات القادة ، ولا نريد ان يتحول الجنوب كله وشعبة الى ضحية لهؤلاء القادة .
حادثة زنجبار كشفت هشاشة وضعف كبير في قيادات الحراك وعدم وجود ادنى قدر من التفاهم فيما بينها ، ونحن في مرحلة النضال ، وهذا مؤشر خطير إذ كيف يكون عليه الحال في المستقبل بعد استعادة الدولة الجنوبية .
حادثة زنجبار اسقطت ورقة التوت عن الجميع ، وتعرت نشامة القبيلة واستبسال المناضلين .


حتى كلاب الحي لم تنبح !!
ولم تُطلق على الزاني رصاصة بندقية .!!
-------------نزار قباني --------------
عبدالله السنمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس