اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بلعيد
لقد اصبح المواطن اليمني يعيش حالة ضياع وشرود متواصل وبدون انقطاع
حالة معاناه والم بين مطرقة الوحده وسندان الانفصال ، نعم ان المواطنين
الابرياء والوطن البريئ هما اللذان يدفعان الثمن
ان اختار الوحده كيف يؤيدها وهي تقتل ابناء اليمن على طوال الساحه فمره
تقتل بفتاوي رجال الدين الابرار ومره تقتل بتحريض من الجوار ومره تقتل عبر
الارهابيين الكبار تحت غطاء مكافحة الارهاب
كيف يؤيد الوحده ورائحة القتل تزكم الانوف كيف يؤيد الوحده واشلاء الاطفال
والشيوخ والنساء تقطعها الصواريخ والقنابل ، كيف يؤيدها والفقر المدقع قد
حول حياته الى جحيم يزداد التهاباً كلما شاهد الكثير من اخوانه على رصيف
التسوّل ومن كان صاحب كبرياء يحترق مع جميع افراد عائلته
كيف يؤيد الوحده وخيرات البلد تحت سيطرة الحاكم وحاشيته ينفقها حيث
يشاء ويريد ، كيف يؤيد الوحده وهي لا تحميه ولا يوجد بها نظام ولا قانون
كيف يؤيد الوحده والجهل يظرب في الاعماق عبر دعات التعليم الحكومي
كيف يؤيد الوحده وهي عباره عن سياج زائف يختفي وراه كل وحوش السلطه
الذين يعيشون على دماء وكرامة الابرياء من ابناء الوطن
كيف يؤيد الوحده وحكومتها ممكن تبيع الارض والانسان في اي لحظه تحس
فيها بالخطر على كرسي الحكم ، كيف يؤيد الوحده وهي تجر البلد الى الجحيم
كيف وكيف وكيف ................................ ؟
وأن اختار الانفصال كيف يؤيده ؟ كيف يؤيده وهناك من يتصارع على السلطه قبل
وصولها ويعيد الى الذاكره تلك الايام المريره ، كيف يؤيد الانفصال وكل نخبه
وفصائله منفصله عن بعضها ، كيف يؤيد الانفصال وهو يتلقى التهديد والوعيد
ويتعرض للشتم والتجريح والتخوين من قبل من ينادون بالانفصال زاعمين
ميولهم الى دولة النظام والقانون وهم يطبقون قانون الغاب في التعامل مع
الآخر ، كيف يؤيد الانفصال وتلك الشرائح تستعين بالغريب بنفس الطريقه
التي تستعين بها السلطه الحاكمه ، كيف يؤيد الانفصال واسطوانات الاشتراكي
لا زاللت تباع في الاسواق ، كيف يؤيد الانفصال ولم يرَ ولو بصيص نور في نهاية
النفق المظلم كيف وكيف وكيف ............................... ؟
واذا سكت احترق بين النارين وعاش في حالة عذاب واصابع الاتهام تشار اليه
من الجانبين ويظل هكذا في البرزخ يتعذب بين هذا وذاك
فما هو الحل ؟ هل يختار احد النارين ؟ ام يعيش في البرزخ ؟
أم ان هناك طريق ثالث ؟ مع ضرورة التعليل |
اخي منصور ،،
ضع نفسك حيث تريد ان تكون واخلص نيتك لما اختارت نفسك،
فالامور نسبية ولايوجد فيها الكمال ،
ولن تجد الامور كما تشتهي النفس ، ولا الرياح دائما كما تشتهي السفنُ.
اتّبع ماتراه انه الحق ..
والحق لايعرف بالوحدة ولا بالانفصال بل بالله والانسان والخلق الكريم .
فوحدة المانيا مثلا اراها حق لانها اتت لاجل الانسان وحدة اليمن اراها باطل لانها جنت على الانسان ،
وانفصال كوسوفو عن الصرب اراها حق لانها حماية للانسان من التصفية العرقية
وانفصال باكستان عن الهند اراها باطل لانها دمرت اواصر الاخلاق بين البلدين .
المسألة ليست في المسميات بقدر ما هي القدرة على التمييز بين الاشاعة والمؤكد
بين الصدق والكذب بين الحقيقة والوهم بين الحق والباطل .
ان كنت ترى ان الوحدة عز ومنعة وقوة وسؤدد فناضل من اجلها
ووجه كل جهودك لمن يقتلها وينحرها كل يوم .
وجه اصابع الاتهام لمن يدعيها ويفرغها من مضمونها لمن يرفع شعارها ويمارس الانفصال
ولا تقع في المكان الخطاء والاتجاه الخطاء وتحارب النتيجة وتترك السبب .
وان كنت تريد الاستقلال " ماتعنيه الانفصال" لانه عز للانسان وحفاظ على طهارة المبادئ
وحقيقة الكرامة والعزة وصيانة للشرف الرفيع ، فوجه جهودك لاصلاح مابه من خلل
ودافع عن قرارك ممن يحاول تشويه الهدف العظيم او من يتلاعب بدماء الشهداء
والى من يحاول المتاجرة بعذاب الناس ليحقق مناصب ومصالح خاصة .
اختار عن قناعة ودافع عن اختيارك بكل ما تستطيع لانه خيارك وقرارك وايمانك به .
العالم لن يقدم لك حلول لخيارك فاصنعه انت واخلقه انت.
ولتاتي الرياح كما تشاء ولتمطر السماء حمم وبراكين
فلا نكوص ولا تراجع عما اخترت وستصل في النهاية الى مبتغاك
وان لم تصل فيكفيك شرف المحاولة .
لك التحية.