[الطائر المهاجر]

عمارات الشارع الرئيس بالمعلا قنابل موت موقوتة (صور)




قالت اللجنة التابعة لمكتب الأشغال بالمحافظة الى أن عمارات الشارع الرئيس في مدينة المعلا والتي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 60عاما بحاجة إلى إعادة ترميم عاجلة دون إبطاء أو تأخير, وعددها 80عمارة فيما أوصى التقرير الذي شمل في عضويته مهندسون معماريون ومختصون بالدائرة الهندسية من كهرباء، وصرف صحي، معماري إنشائي وأعضاء في السلطة المحلية- و رفضت جهات محلية تسليمنا نسخة منه لأسباب غير معلومة-: بأن العمارات المتواجدة في عدد من مديريات محافظة عدن بينها كريتر والتواهي أضحت كثير منها غير صالحة على الإطلاق للسكن عقب تصدع جدرانها وخرساناتها الإسمنتية وبروز الحديد الحامل الأساسي لها في وضع خطير ,بالإضافة إلى تشبع أساسات كثير من تلك البنايات بمخلفات الصرف الصحي الذي ساهم بشكل فاعل في تشق وتآكل أساساتها .

الأمناء نزلت ميدانيا إلى مدينتي التواهي والمعلا وخرجت بالحصيلة التالية :

انتظار حلول الكارثة :

حالة من الذهول الممزوج بالخشية تنتابك وأنت تقف أسفل بعض عمارات شارع الشهيد مدرم بالمعلا، التي يعود تاريخ تأسيسها إلى أيام التواجد البريطاني في الجنوب ، تشققات في الجدران والهياكل الإنشائية، وتساقط كتل إسمنتية من الأسطح والبلكونات، ليس ذلك فحسب فقد بدأت بعض الأعمدة الخراسانية الأفقية والرأسية أعلى النوافذ والبلكونات بالتقوس ،كما تآكلت وأصيبت بالصدى أنابيب المجاري التي يتُسرب كثير منها على مدار الساعة -والصور تظهر ذلك بوضوح- كما تكدست أكوام القمامة مخلوطة بمياه المجاري أسفل وداخل عديد تلك البنايات التي يبلغ عدد ساكني بعظها إلى " 50" أسرة وتصل طوابق أصغرها إلى ثمانية وأعلاها إلى اثني عشر طابقا تقطن 95منها أسر عدنية لموظفين في الدوائر الحكومية المختلفة في المدينة .

وعلى الرغم من قيام السلطات المحلية بدهن واجهات البنايات من الأمام في مناسبات مختلفة الا أن عملية الترميم الفعلي لم تتم مطلقا منذ أكثر من 20 عاما حيث كانت وزارة الأسكان قبل الوحدة تتكفل بعملية الترميم لأي شقة يبلغ صاحبها عن وجود دواع لذلك .

إنذار مبكر :

وكانت عمارة مكونة من دورين في حي الدكة بالمعلا قد انهارت قبل عامين تقريبا مخلفة قتيل وجرحى من بين الساكنين فيما سقطت سلالم عمارة أخرى في بداية الشارع الرئيس دون إصابات منذرة بكارثة حال وصول التصدع إلى الشقق السكنية وعلى الرغم من خطورة الوضع فقد قامت السلطة المحلية بعدن ببناء سلم بديل من الحديد المقاوم للصدى في حل آني للمشكلة على أن تتبعها إجراءات حقيقية فيما يخص الإزالة أو الترميم لكن شيئا من ذلك لم يحدث حتى الأن بحسب السكان . و حيث تقف الجهات المعنية عاجزة تماماً عن وضع الحلول المناسبة والسريعة.. للمشكلة فالحقائق التي يتضمنها تقرير اللجنة يقول بأن إجمالي العمارات التي تحتاج إلى صيانة عددها 66 منها 18 عمارة إزالة كاملة و48 عمارة بحاجة لترميم وطلاء الواجهة الخلفية مع إعادة تلبيس الأجزاء التالفة نتيجة تسرب المواد السائلة من مواسير الصرف الصحي، ويقدر إجمالي تكلفة الأعمال التي يجب تنفيذها بـ852.222.000 ريال.

فيما قال مشاركون في إعداد التقرير أنه تم تحديد 10 بنايات هي بحاجة إلى إعادة الترميم بصورة مستعجلة من أصل 18 عمارة ونتيجة للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بشكل عام تم أيضاً تخفيض العدد إلى 5 عمارات ومن ثم متابعة البقية مشيرين إلى أن التعويل الآن على مساهمة السكان في عملية إعادة الإعمار, لكن غالب السكان يقولون بأنهم غير قادرين على تحمل أعباء مالية بهذا الشأن نضرا لظروفهم الصعبة ،يتحدث أحد سكان حي المعلا بقوله : عماراتا شولق وشمسان جرى إنذار سكان العمارتين بإخلائهما غير أن السكان لا يمكن أن يغادروا لضيق ذات اليد وكون عدد الأسر في الشقق التي يسكن في الشقة الواحدة فيها أكثر من 3 أشقاء لذى على السلطات أن تلجأ إلى إيجاد حلول عملية وواقعية قبل أن تستفيق الناس على كارثة .