عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-05-08, 12:45 PM   #5
وليد الضالعي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-05
المشاركات: 7,664
افتراضي

في مديرية عرماء م/ شبوة أمراض السرطانات الخبيثة (Cancers) تهدد حياةسكانها ( كشف با اسماء المرضى)

الأربعاء 2013-05-08

شبام نيوز . د. حسين مثنى العاقل

تحت رمال جنوب الربع الخالي توجد أكبر بئر نفطي في العالم


الحلقة الرابعة عشرة (14).

د. حسين مثنى العاقل
في مديرية عرماء م/ شبوة أمراض السرطانات الخبيثة ((Cancers تهدد حياةسكانها ووكلاء شركات النفط اليمني في منتزهات (*)Yellowstone National Park..
من أكثر الحقائق مرارة وأشدها وقعاً على النفس والضمير الإنسانية بل وابلغها ظلماً واستبداداً في تاريخ شعب الجنوب الحديث والمعاصر هو: ما يحدث من سلوك عدواني وممارسات همجية ترتقي وفق التشريعات السماوية والقوانين الوضعية إلى درجة الشروع المتعمد ومع سبق الإصرار والترصد لارتكاب جرائم الإبادة لأبناء الجنوب بعامة ومناطق إنتاج النفط بخاصة من قبل نظام الاحتلال اليمني، المتمثل أساساً بمشايخ القبائل ورموزه العسكرية وقياداته السياسية وعلماء هيئاته الدينية، وذلك بما يقومون به من أعمال وغير قانونية وممارسات غير مشروعة في استجلاب الشركات النفطية العالمية، وتنصيب أنفسهم وكلاء وسماسرة لها من خلال قيامهم بعمليات الحماية لتلك الشركات تحت مزاعم الاستثمار الاقتصادي في أراضي محافظات الجنوب، حيث يحصلون مقابل ذلك على حصص كبيرة من غنائم إنتاج خامات النفط والغاز الطبيعي ومشتقاتهما وأرباح صادراتهما الخارجية. ولأن طبيعة الثقافة القبلية هو الفيد والجبايات وغارات السلب والنهب، فإن جرام ما يحدث من تلوث نفطي بفعل استخدام الشركات لمواد كيماوية أثناء عمليات حفر الآبار الاستكشافية... يعلم الله بمدى خطورتها وتبعات نتائجها على حياة سكان مديريات إنتاج النفط وعلى مواشيهم وتربة أرضهم الزراعية، لا تعني نظام الاحتلال ورموزه القبلية والعسكرية والدينية والسياسية، بقدر ما يعنيهم هو ( كم بُه زلط) أي بحسب تقاليد وعيهم المتسم بالجهل والتخلف، كم سيكون نصيبهم من المبالغ المالية التي ستدفع لهم حتى ولو كان ذلك على حساب مقومات الحياة البشرية والطبيعية في مناطق الجنوب المحتل.


وحتى لا يفسر طرحنا هذا على أنه كلاماً أجوفاً لا صحة له، أو أنه عبارات تلقى جزافاً بهدف التحريض والتشويه والاساءة، أو أنه اتهامات عشوائية ليس لها دلائل وبراهين تؤكد ثبوتها... فإن معطيات الواقع المعتمدة من مصادرها الرسمية في محافظة شبوة تكشف حسب التشخيص الطبي عن إصابة أكثر من 76 نسمة بحالات متعددة من أمراض السرطان Cancers(*)، توفي منهم 20 نسمة خمس وفيات من الإناث و15 وفاة من الذكور، والباقون كما تظهر قائمة الأسماء وحالة المصاب ونوع التشخيص (56 نسمة) ما زالوا على قيد الحياة حتى يوم 15-11- 2012م ويعلم الله بحالاتهم بعد ذلك ؟!... ولأنّ تفشي هذا المرض الخبيث حسب التشخيص الطبي له علاقة سببية تزامنت وتزايدت حالاتها مع عمليات حفر الآبار واستخراج النفط.. وبموجب الحق الشرعي والقانوني لأبناء مديرية عرماء وغيرها من مديريات إنتاج النفط في حالة التأكد والإثبات القطعي، بأن النتائج الفعلية لتفشي ذلك الوباء يرجع إلى الاستخدام المفرط للمواد الكيمياوية أو غيرها من قبل الشركات النفطية، فإن الضرورة الإنسانية تحتم على القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في المناطق ومحافظات المصابة بهذه الكارثة، التحرك في خلق رأي عام شعبي ورسمي بهدف تشكيل فريق من المحامين الأكفاء لرفع دعوى قضائية ضد المدانين في حدوث هذه الكارثة، والترافع أمام المحاكم المحلية والدولية للمطالبة القانونية بالتعويضات المناسبة لمن ثبت تعرضهم لمثل هذه الحالات بفعل الأسباب المذكورة.. لذلك نرى ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية بما يتوافق ومفهوم القاعدة القانونية (المتهم بري حتى تثبت أدانته). والمتهم الأول من وجهة نظرنا في جريمة تفشي الأمراض الخبيثة مثل (السرطان) بين مواطني مديرية عرماء م/ شبوة هو: نظام الاحتلال اليمني، والمتهم الثاني في هذه الجريمة هي: الشركة النمساوية آه – إم – في (( O.M.V، خصوصاً وأنّ التشخيصات الطبية لتلك الحالات تؤكد بأن مرض السرطان هو بالفعل الوباء القاتل الذي يهدد حياة السكان، وسبق للمواطنين في المديرية وأنّ رفعوا شكاويهم (حسب قولهم) إلى الجهات الحكومية بالمحافظة متهمين فيها الشركات النفطية بأنها المتسببة في تفشي هذا المرض في مناطقهم منذ أنّ جاء بها نظام الاحتلال لإجراء مسوحات التنقيب والاستكشافات والحفر التجريبي، ثم تزايدت حالات أصابتهم بذلك الأمراض بعد عمليات الإنتاج لخام النفط، وإن كل ما تقوم به السلطة الرسمية بالمحافظة ليس سوى تحركات استعراضية ظاهرها التمثيل الوهمي بالقلق المفتعل على حياتهم، بينما باطنها التجاهل والاهمال وتفاقم حالات الأمراض الخبيثة بصورة مخيفة قد لا يحمد عقباها ؟!!.


شعب معدو (**) يسقي غير أهله ؟؟!!.
كثيرة هي الأمثال وحكم الأقوال المأثورة في تاريخ التجارب البشرية، ومنها هذا المثل الشبواني السائد في مناطق المحافظة والذي يعني في معانيه الدلالية، التعبير عن الأوضاع الحالية لسكان مديرية عرماء المنتجة للنفط وما يعانوه اقتصادياً واجتماعياً من فقر وتدهور واهمال وسفك دماء بفعل الثارات القبلية غير المبررة، التي للأسف تحصد أرواح الرجال الشجعان والنفوس البريئة من أبناء شبوة المجد والتاريخ، ويشجع نظام الاحتلال اليمني على تأجيج نيران سعيرها بين المواطنين حتى لا يجتمع رأيهم وتتوحد مواقفهم في مقاومة ورفض أساليب وعمليات النهب لثرواتهم السيادية. فإذا كان مشايخ اليمن وبالذات مشايخ قبائل بكيل وحاشد وسنحان وعلى رأسهم أسرة آل الأحمر، قد أصبحوا من (ملوك النفط Oil Kings) ومن كبار المليارديرات من عائدات نفط الجنوب وثرواته المتعددة، ويعيشون بفضل ذلك حياة الترف والبذخ، ويتعالجون من نزلات البرد العادية في مستشفيات الدول الأوروبية والأمريكية ويقضون رحلات الاستجمام في أجمل المصايف والمنتزهات العالمية، وأبنائهم يدرسون في أشهر وارقاء الجامعات على حساب الشركات النفطية العاملة في الأراضي الجنوبية، بينما أبناء مناطق إنتاج النفط أو (شعب معدو) يصارعون أورامهم الخبيثة ويكابدون ظروف حياتهم التعيسة وبيئاتهم القاسية، ولسان حالهم يقول هذا بعض ما يهدد حياتنا العامة يا كل من له ضمير إنساني في هيئات ومنظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية.. فهل من مستجيب ؟؟!!.


المصدر: الزيارة الميدانية لمديرية عرماء وعسيلان وجردان في 2012م.


منتزه Yellowstone National Park هو: منتزه وطني أمريكي يقع في ولايات أيداهو, ومونتانا وويومنج. يعتبر أول وأقدم حديقة وطنية في العالم تغطي مساحة 3,470 ميلاً مربعاً, ويشتهر بالحميات والينابيع الحارة والدببة البيضاء.
(**) بشعب معدو- هو: رافد لمجرى مائي موسمي في محافظة شبوة، ويتصف بأنّ سيوله الجارية بعد هطول الأمطار لا تروي الأراضي الزراعية التابعة للسكان المقيمين حول مجراه أو بالقرب منه، وإنما تروي ويستفيد من مياهه أراضي وسكان مناطق أخرى لا تقع ضمن الحوض العام لمجرى الوادي.. وهذا المعنى يشابه تماماً واقع الحال لسكان مديرية عرماء وبقية المديريات المنتجة للنفط والغاز الطبيعي في محافظات الجنوب..

وليد الضالعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس