عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-27, 01:54 AM   #1
بائع المسك
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-08
المشاركات: 630
افتراضي ممكن ترجمة هذه الرسالة:بلاغ عاجل بشأن الإخفاء القسري للزعيم الجنوبي باعوم:

بلاغ ومناشدة عاجلان إلى منظمتي العفو وحقوق الإنسان الدوليتين وجميع المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية الدولية والعربية والمحلية:
بتاريخ 11فبراير2011م ادخل الزعيم الجنوبي أحمد حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، مستشفى النقيب بمحافظة عدن على اثر وعكة صحية ألمت به في محل إقامته الاضطراري بمديرية يافع محافظة لحج (150كم شمال مدينة عدن) وقبل أن يكمل فحوصاته الطبية في المستشفى داهمت قوات من الأمن المركزي والأمن القومي مبنى المستشفى المذكور واختطفته هو وابنه الأصغر فواز إلى مكان مجهول للجميع بمن فيهم أفراد عائلته المقيمون بمدينة المكلا محافظة حضرموت (600كم شرق عدن) ومازال مختفياً قسراً حتى اللحظة، ورغم مناشدات وبلاغات عائلته لجميع الهيئات والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن وخارجها إلا أنها لم تلق استجابة فعلية حتى الآن في حين أن حياة الرجل معرضة للخطر نظراً لحالته الصحية المتردية جداً، فهو يبلغ من العمر (70) سنة ويعاني من أمراض القلب وارتفاع الضغط والسكري وسبق وان أجريت له عمليتان جراحيتان إحداهما بالقلب والأخرى في الحوض وهو ـــ نتيجة ذلك ــــ عاجز عن المشي على قدميه إلا مسنوداً بآخرين أو على كرسي متحرك ويحتاج إلى رعاية وعلاج ورقابة وإشراف طبي واسري بشكل مستمر ومتواصل..
إن إقدام جنود الأمن والاستخبارات اليمنية على اختطاف الزعيم الجنوبي احمد حسن باعوم من داخل غرفة المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج وإخفائه قسراً في مكان مجهول بتعليمات عليا من رأس النظام نفسه، يجعل هذا السلوك العدواني الهمجي منافياً لجميع القيم الإنسانية والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان التي أقرتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والتي منها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وإعلان المبادئ الأساسية لتوفير العدالة لضحايا الجريمة وإساءة استعمال السلطة المقر من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 29/11/1985م، وكذلك الإعلان العالمي بشأن حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري المقر من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 18/12/1992م ، بل أن ذلك السلوك العدواني قبل الزعيم الجنوبي العليل، يندرج ضمن مفهوم التعذيب المنصوص عليه بالفقرة الأولى من المادة الأولى من اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، المقرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 10/12/1984م، الأمر الذي يجعل المنفذين لذلك الفعل والمشاركين والمتواطئين عليه تحت طائلة المسائلة الجنائية وفقاً لما تقرره المادة (4) من المعاهدة السالفة الذكر ووفقاً لما تقرره الأحكام الدستورية والنصوص العقابية النافذة في اليمن بشأن ذلك، ولان الجمهورية اليمنية عضو في اتفاقية مناهضة التعذيب ومصادقة على الإعلان الدولي بشأن حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري ومصادقة أيضاً على بقية المواثيق والمعاهدات الدولية، فإن جميع أعمال وصور التعذيب التي يتعرض لها الزعيم الجنوبي احمد حسن باعوم لا يجوز لنظام صنعاء ــ حسب نص المادة (2/2) من اتفاقية مناهضة التعذيب ــ تبريرها من خلال التذرع بأية ظروف استثنائية أياً كانت، سواء أكانت هذه الظروف حالة حرب أو عدم استقرار سياسي داخلي أو أية حالة من حالات الطوارئ الأخرى، كما أن كل عمل من أعمال الاختفاء ألقسري يعد ــ طبقاً للمادة الأولى من إعلان حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري ــ جريمة ضد الكرامة الإنسانية ويدان ذلك العمل بوصفه إنكاراً لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة وانتهاكاً خطيراً وصارخاً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية التي وردت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأعادت تأكيدها وطورتها الصكوك الدولية الصادرة بهذا الشأن...
وما يجب التنويه والتأكيد عليه هنأ، أن ما يتعرض له الزعيم الجنوبي/احمد حسن باعوم من اعتداء وانتهاك لحقوقه المدنية والسياسية واختفاء قسري من قبل نظام صنعاء منذ 20فبراير2011م وحتى الآن، هو استمرار للوضع الاستثنائي الذي فرضه نظام صنعاء على شعب الجنوب منذ اجتياح قواته العسكرية للجنوب في 7/7/1994م واخضع خلاله الجنوب لقبضة أمنية واستخباراتية وحكم عسكري همجي انتهك جميع الحقوق والحريات الأساسية للجنوبيين ومازال بصورة عنصرية تغاير تعامله مع شعب الشمال، مما جعل الناشطين والمعارضين الجنوبيين مطاردين في الجبال والمناطق النائية البعيدة عن المدن والمراكز الأمنية، وقد كان للزعيم الجنوبي البارز في الحراك الجنوبي/احمد حسن باعوم، النصيب الأوفر من تلك الانتهاكات والمطاردات والجرائم منذ 7/7/1994م وحتى الآن، فقد ظل مطارداً ومتخفياً قسراً لمدة سنة كاملة عقب مسيرة سلمية قادها في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في يوم27ابريل1997م ذكرى إعلان حاكم صنعاء للحرب على الجنوب في ذات التاريخ من سنة 1994م وقد قتلت أجهزة أمن النظام في تلك المسيرة مواطنين من المشاركين فيها هما الشهيدان/ بارجاش وباهمام أثناء استهدافها قتل قائد تلك المسيرة أحمد حسن باعوم وعندما فشلت محاولة الاغتيال تلك، لجأت لمحاولة اعتقاله وإيداعه السجن مما اضطره الفرار إلى المناطق النائية والاختفاء فيها لمدة سنة حتى تم اعتقاله عقب خروجه وإيداعه السجن حاول خلالها النظام إغرائه بالأموال والمناصب مقابل العدول عن نشاطه السياسي المعارض لوجود نظام صنعاء غير الشرعي على ارض الجنوب، إلا أنه رفض ذلك مما جعله يتعرض لتهديد مباشر عبر اتصال هاتفي من رئيس النظام بفصل رأسه عن جسده حسب قول ذلك الرئيس، وعقب فشل كل وسائل الإكراه المادي والمعنوي المستخدمة ضد الزعيم الجنوبي ولعدم وجود قضية جنائية تبرر أمام الرأي العام الداخلي والخارجي استمرار اعتقاله، اضطر النظام إلى الإفراج عنه ووضعه تحت رقابة أمنية شديدة ترصد جميع تحركاته وتفشل أي نشاط سياسي وجماهيري له، حتى كان انطلاقه الثورة الجنوبية السلمية ضد نظام صنعاء في مطلع العام 2007م فكان أحمد حسن باعوم رمزها الأول والمطلوب الأول للنظام فظل يترصده حتى تمكن من القبض عليه هو ومعظم قيادات الحراك الجنوبي في ابريل 2008م ونقلهم إلى زنازين الأمن السياسي الانفرادية في صنعاء، ثم قدمهم بعد بضعت أشهر لمحاكمة صورية أمام محكمة أمن الدولة بصنعاء بتهم الخيانة الوطنية والتأمر على الوحدة التي تصل عقوبتها إلى الإعلام، إلا أنه وأمام تصاعد الاحتجاجات بالشارع الجنوبي واضطرار النظام إلى عقد صفة اتفاق سياسي بينه وبين أحزاب المعارضة لحل أزمة نظامه اضطر لإصدار قرار عفو على جميع المعتقلين الجنوبيين بمن فيهم أحمد حسن باعوم الذي كان أخر من أفرج عنه في شهر أغسطس 2008م فتعرض عقب ذلك لحادث مروري تسبب في كسر رجله وإصابته بالحوض اضطره للسفر إلى الخارج للعلاج بعد ضغوط من جهات سياسية وحقوقية وإنسانية عديدة على النظام للسماح له بالسفر بعد أن كان رفض ذلك، وعقب عودته من رحلة العلاج الطويلة في نهاية شهر أغسطس 210م، حاول الخروج من نطاق محل إقامته في محافظة حضرموت باتجاه المناطق الجنوبية الأخرى، إلا أن نظام صنعاء كان يرصد تحركاته فتم اعتقاله في احد النقاط العسكرية على مشارف مديرية الضالع (120كم شمال عدن) وتم اختفاءه قسراً عقب اعتقاله حتى تم الكشف عن مكان تواجده في احد السجون بمحافظة (إب) الشمالية واستمر اعتقاله في ظل ظروف مرضية مأسوية حتى الإفراج عنه في مطلع شهر يناير 2011م حيث توجه عقبه إلى منطقة لبعوس الجبلية بمديرية يافع محافظة لحج وعندما اضطرته ظروفه المرضية الخضوع للعلاج الطبي في مدينة عدن تم اعتقاله قبل إتمام معالجته في مستشفى النقيب ليلة 20فبراير2011م ومازال مختفياً قسراً هو وابنه حتى اللحظة دون معرفة مصيرهما أو التهمة الموجهة إليهما..
وعليه فإن فريق المراسلة والتوثيق الإعلامي الجنوبي (واصل) يضع من خلال بلاغه واستغاثته هذه، المأساة الإنسانية والحقوقية للزعيم الجنوبي أحمد حسن باعوم وأسرته، أمام الضمير الإنساني والجهات والمنظمات الحقوقية والإنسانية ويطالب منظمة العفو الدولية واللجنة الدولية للحقوق الإنسان على وجه الخصوص التحرك السريع والعاجل لدى السلطات اليمنية وإبتعاث لجان تحري وتحقيق للكشف عن مصير الزعيم الجنوبي أحمد حسن باعوم والإفراج عنه وإحالة المتورطين في جريمة اختطافه وتعذيبه واختفائه قسراً إلى محاكمة عادلة بإشراف دولي، كما نطالب من جميع الهيئات والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، بتكثيف جهودها الإنسانية والرقابية على الوضع في اليمن الجنوبي لما يتعرض له الجنوبيون من تمييز عنصري ومعاملة استبدادية وجرائم وانتهاكات مستمرة لحقوقهم وحرياتهم ومناطقهم من قبل نظام صنعاء.
فريق المراسلة والتوثيق الإعلامي الجنوبي (واصل)
بائع المسك غير متواجد حالياً