عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-12-16, 03:18 AM   #25
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,810
افتراضي

لصوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل
.
.
كتب عمر بن الخطاب إلى سعد أي فارس أيام القادسية كان أفرس؟
وأي رجل كان أرجل؟ وأي راكب كان أثبت؟ فكتب إليه
لم أر فارساً مثل القعقاع بن عمرو ! حمل في يوم ثلاثين حملة ويقتل في كل حملة كمياً..
بطولات القعقاع يوم القادسية
أزعجت المسلمين الفيلة التي جاء بها رستم لأن الخيول كانت تحجم عنها وتحيد فاقترح عاصم بن عمرو أن يرموا ركبان الفيلة بالنبل فشد عليهم الرماة فما بقي فيل إلا قتل صاحبه
واقتتل الناس ذلك اليوم حتى غروب الشمس وفي اليوم الثاني أصبح المسلمون وإذا بنواصي الخيل
قادمة من الشام وقد فتحت دمشق وفي مقدمته القعقاع بن عمرو فما عمل القعقاع وهو يعلم عدد جيش المسلمين
وضخامة جيش الفرس؟! قطع الجيش عشرًا عشرًا وكانوا ألف فارس وجعلهم متباعدين يثيرون الأرض حتى يصلوا ويلحقوا بالجيش فبقيت العشرات تتوارد أرض على القادسية حتى المساء
فظن الفرس أن مائة ألف قد وصلوا من الشام فألقى القعقاع في قلوبهم الرعب والهلع فلا تدري من أين جاء هؤلاء الفرسان بفنون الحرب وخططها
وهم حديثو عهد بالحروب؟!
ومن خطط القعقاع أيضًا أنه ألبس الإبل البراقع فجعلت خيل الفرس
تفر منها تحسبها فيلة
فلقي الفرس من الإبل أعظم مما لقي المسلمون من الفيلة فتنشط المسلمون وتقاتل الفريقان ذلك اليوم حتى منتصف الليل.
وأصبح الناس لليوم الرابع
والقتال مستمرفأصبح القعقاع بن عمرو ورأى أنها قد طالت فجمع حوله جماعة من الرؤساء وشجعهم وكان هو محور المعركة الفاصلة
فقال لهم
إن الدائرة بعد ساعة لمن بدأ القوم فاصبروا ساعة.
فقصدوا رستم وخالطوا جيش العدو فوصل القعقاع إلى سرير رستم وقتلوا من دونه فهرب رستم ونزل في الماء فرآه هلال بن علّفة فلحق به ورمى بنفسه عليه
وتناوله من رجليه فأخرجه من الماء ثم ضرب جبينه بالسيف حتى قتله ثم ألقاه بين أرجل البغال ثم صعد طرف السرير
وقال: قتلت رستم وربِّ الكعبة فكبر الجميع وهم يطوفون به يرون رأس رستم فلما رأى الفرس ذلك المنظر وبعد قتال استمر
يومين كاملين دون توقف انهزموا فتبعهم المسلمون برماحهم وسيوفهم وهم يقتلون فيهم.
.
المصادر : البداية والنهاية بن كثير
.
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس