عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-02-01, 06:16 PM   #1
عبدالله السنمي
رئيس مجلس الإداره
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-02
الدولة: الجنوب المحتل
المشاركات: 1,993
افتراضي اليمن بين : خلع علي وتثبيت معاوية - منقول -

من يتعلم من التاريخ ،، عشرات القرون مرت كان للمسلمون فيها تجربة قاسية ، يدفعون ثمنها الى يومنا هذا ، أنها ببساطة تجربة المكر والخداع ، وسوف أدعكم مع تفاصيل هذه المقالة حيث تتجسد فيها أمور لم يلتفت اليها الأ القليل .


اخبار الساعة-خاص - أزال عمر الجاوي

الكل يعرف عن واقعة صفين وقصة رفع المصاحف الشهيرة والتي أدت في نهاية المطاف إلى خلع الإمام علي ابن أبي طالب على يد أبو موسى الأشعري وتثبيت معاوية من قبل عمرو ابن العاص وكذا الانشقاق الذي حصل في صف أنصار الإمام علي والذي أدى بسلطان دولة ألخلافه لمعاوية ابن أبي سفيان ،ذلكم حدث تاريخي جلل له تداعياته إلى عصرنا الراهن حيث برزة الخديعة لتفرض انتصارا حتى على انتصار السيف بصفين ،ولكنها خلقت شقا لم تستطع ألامه الاسلاميه ردمه إلى يومنا هذا ،بل أن ذلك الحدث وإحداث أخرى سابقه اسسة لكثير من الأمور والقواعد الفقهية مثل قاعدة ( تولية المفضول في وجود الأفضل ) وأمور أخرى ذلكم في التاريخ القديم ..إما في تاريخنا المعاصر يبدو بشكل أو بأخر إن التاريخ يتكرر وبذات في اليمن فخديعة الخلع والتثبيت هي نفسها ما نعاني منها اليوم مع فارق اختلاف الأشخاص ..فالجنوبي الذي خلع دولته إجمالا صدم بتثبيت نظام الجمهورية العربية اليمنية بكل تفاصيلها رغم أنها المفضول بجميع المقاييس إن لم نقل أنها النموذج الردئ ، وكآن التاريخ يتكرر بنفس ألصوره والتفاصيل ليس ذلكم فحسب بل هناك تطابق أخر في مسألة تعامل أهل ذلك العصر مع الحدث والذي أدى إلى سقوط دولة ألخلافه وتحولها إلى ملك عضود جلب الاخواه والابناءليصبحوا هم الدولة والسلطان ، ذلك الفعل يمكن أجازه بالمقولة المشهورة (قلوبنا مع علي وسيوفنا مع معاوية )حيث نجد أن مايسمى بالمعارضة واقصد تحديدا أحزاب اللقاء المشترك أو بعضهم والذي لايشك احد في تعاطفهم مع الشارع إلا أن سيوفهم كانت مع الاتجاه الأخر ،سوى في حرب صيف 94 أو في اعترافهم مؤخرا بنتائج الانتخابات الاخيره والتي يعرف الجميع أنها تزوير وخديعة لتثبيت (معاوية )، بل إن الأدهى والأمر والذي يثبت أن نظام الجمهورية العربية اليمنية هو الذي ثبت ،أن على رأس ألدوله وكذا على رأس المعارضة (أحمران )وفي كل مفاصل ألدوله الاساسيه .لسان حال الأشقاء في الضفة الأخرى من الوطن يقول لو إنكم تركنوا كذا وكذا أو عملتم كذا وكذا لكنا معكم ،ويمكن إن نسمي هذه المرحلة بمرحلة (خلع الخلع )إي انه بعد إن خلع أبناء المحافظات الجنوبية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من اجل الوحدة مطلوب منهم أيضا إن يكفوا حتى عن ألمطالبه بحقوقهم من خلال الاعتصامات والتظاهرات باعتبار إن ما يطرحه الحراك القائم اليوم لا يتناسب مع الخلع والتثبيت ومع الأخر ،في حقيقة الأمر إن مسألة (خلع الخلع ) لم ترد حتى في ذهن معاوية ومن ناصره في ذلك الزمان واكتفوا بخلع واحد الجرح التاريخي قبل 14 قرن لم يندمل وكذا جرح ال14 عام لم يندمل ، واستطيع إن أقول انه لن يتعافى ذلك الجرح إلا بأحد ثلاثة خيارات ولا سواها وهي :

1- (خلع معاوية كما خلع علي ) إي خلع الجمهورية العربية اليمنية من خلال العودة لاتفاقات الوحدة ودستورها ووثيقة العهد والاتفاق . 2-(تثبيت علي ومعاوية )من خلال الخروج بصيغه تعيد الحقوق وترضي الطرفين كا صيغة (الفدرالية )على سبيل المثال 3- (العودة إلى الأفضل وترك المفضول ) إي حق تقرير المصير لأبناء المحافظات الجنوبية ،وهي مسألة قد تتطلب عودة (صفين )، وتبرز الخوارج

حقيقة إن المراهنة على الزمن في إنهاء خديعة الخلع مراهنة فاشلة ، فإذا كانت 14 قرن لم تنهي تداعيات تلك الخديعة الكبرى فمن المؤكد إن الزمن لن يكون البلسم الشافي الذي سيعالج خديعة خلع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية

وعليه يبرز للجميع السؤال الحل :إما آن الاوآن لخلع (معاوية )!؟؟
عبدالله السنمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس