عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-16, 03:54 AM   #22
ابن الجنوب اليافعي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-18
الدولة: يافع (الجنوب العربي)
المشاركات: 1,213
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و على آل محمد

نعم لقد أدرك الجميع أن ما يحدث الآن في صعدة ، سواءآ في دماج ، أو في مناطق كتاف و آل أبوجبارة في بلاد وايلة ، عبارة عن مؤامرة قذرة خطط لها في الخارج و أشترك فيها كل من النظام و حلفاؤه في الداخل و في الخارج و تنفذ الآن بأيدي مرتزقة يمنيين و مجاميع من المغرر بهم و المغفلين ، و تهدف إلى إشعال فتنة داخلية و حروب أهلية ، يمنية يمنية ، و يسعون من ورائها إلى إفشال ثورة الشعب ‏، و إعادة النظام العميل الطالح ليجثم من جديد فوق صدر الشعب و من أجل تمرير المؤامرة الخليجية التي أعادت كل المفسدين أحزابآ و أفرادآ إلى مواقعهم السابقة ، ومن أجل القضاء على أنصار الله أو الإساءة إليهم و من أجل تذويب مطالب الجنوبيين في إستعادة حقوقهم المشروعة بوضعهم في واجهة النظام و الحكومة ..
نعم إن الصمت المطبق الذي يعتري الآن كل الأبواق الذين تحركوا جنودآ للظلمة من أجل إدانة أنصار الله الذي كانوا مضطرين للتحرك بقوة ضد كل من تحرك ضدهم ، و كل من حاول التحرك ضدهم قبل أن ينال أو يتمكن منهم ، بعد أن ملأوا كل وسائل الإعلام بنعيقهم الصاخب ‏، وبعد أن تجاهلوا كل النداءات من قبل أنصار الله للتدخل قبل أن يتأزم الوضع و تسيل الدماء ..
و لكن الأحداث المتعاقبة و اللجان المحايدة و الصادقة التي كشفت لهم أبعاد المؤامرة أخزت كل نافخي الكير و ألجمتهم و كشفت سوء نواياهم و حقيقة تعاملهم مع الآخر و أنهم هم الطائفيون و هم الإقصائيون و ليس أنصار الله الحوثيون ..
و لكن العتب كل العتب ، على إخواننا و أحبتنا ، أبناء المحافظات الجنوبية الذين سعينا بكل إخلاص لمناصرتهم و مؤآزرتهم من أجل إستعادة كامل حقوقهم المكفولة لهم و التي صادرها عليهم نظام الدكتاتور الهرم علي طالح و أنصاره الإصلاحيون الذين شرع أحبارهم للنظام قتل الجنوبيين و أباحوا دماءهم بعد أن كفروهم و مركسوهم ، و ساهم متقطعوهم و مشائخهم و نهابوهم النظام في مصادرة حقوق الجنوبيين و سرقة أملاكهم ..
و للأسف عندما أراد أولئك المجرمون الظلمة الذي إشتركوا في ظلم أبناء الجنوب ، عندما أرادوا أن يفعلوا بنا كما فعلوا بأبناء الجنوب و شنوا علينا أبشع الحروب المدمرة ، للأسف الشديد كان أبناء المحافظات الجنوبية في مقدمة الصفوف التي حاربتنا و قتلتنا و أحرقت حرثنا و نسلنا نصرة للنظام علينا ..
كان أكثر قادة الجيش الذين يعتمد عليهم النظام و شركاؤه في حربهم علينا من أبناء الجنوب ، و أكثر الجنود أيضآ من أبناء الجنوب ، و أكثر الأسرى من أبناء الجنوب ..
و بالرغم من أنهم يحاربون النظام و يسعون للتخلص من ظلمه و جوره عليهم إلا أنهم كانوا أنصاره ضدنا ، و بالرغم من أنهم أيضآ كانوا يعلمون بخبث المخطط الذي إعتمد عليه النظام و حلفاؤه في الداخل و في الخارج من أجل ضربهم بنا و ضربنا بهم من أجل القضاء عليهم و علينا إلا أنهم أصروا على أن يبقوا جنودآ معه و أنصارآ له ..
و عندما تحرك شركاء النظام الطائفيون و التكفيريون من متطرفي المتمسلفين و المرتزقة لمحاربة إخواننا في محافظة الجوف بقيادة أزلام الإصلاح ، كان الجنوبيون للأسف يتقدمون صفوفهم من جديد لمقاتلتنا و سفك دمائنا في أرضنا و في بلادنا ..
و هذه الأيام و في هذه المؤامرة الخبيثة التي تدور حلقاتها هذه الأيام في عدة جبهات في محافظة صعدة من أجل الضغط علينا و الإساءة إلينا و إشغالنا عن قضيتنا الكبرى ، قضية الثورة و إسقاط النظام ، و للأسف أيضآ نجد إخواننا أبناء محافظات الجنوب يعودون من جديد لنصرة النظام و شركائهم و أحبارهم و رهبانهم ، لقتالنا و محاربتنا في أرضنا و في بلادنا ، من أجل إعادة النظام الظالم الذي نسعى نحن و هم من أجل إسقاطه و قدمنا نحن و هم الكثير من الضحايا في سبيل إيقافه عن ظلمه و محاكمته و إستبداله ..

فلماذا كل هذا ياأبناء الجنوب يا إخوتنا و يا أحبتنا ، يا إخوة المظلومية و يا شركاء النضال ، لماذا كل هذا يحصل منكم ؟
كيف تريدون إسقاط نظام أنتم أنصاره ؟
كيف تناصرون فئات طائفية مرتزقة ‏، أنتم أول من عانى من شرهم بعد أن إمتلأت بطونهم بعرض الدنيا بعد أن كفروكم و شرعوا لقتلكم و جندوا المغرر بهم لسفك دمائهم ، ثم الآن تعودون جنودآ لهم ، في إجرامهم و عدوانهم الحالي ضدنا و في أرضنا ..
هل هذه غفلة منكم ، أم عقيدة عندكم ، أم إستغفالآ من القوم بكم ..
ألم يكن هؤلاء المتشددون المتطرفون على لسان شيخهم الحجوري المنحرف أول من كفركم و وقف ضد مشروعكم ؟

- يا أبناء اليمن ، يا أبناء الجنوب ، ألستم معي في أنكم تستحقون فعلآ أن تفشل ثورتكم ؟
فكيف بالله عليكم تريدون إسقاط نظام أنتم جنده و أنصاره ، بل و أنصار أزلامه و أحباره و رهبانه الذي ناصروه و شرعوا له سفك دمائكم ..
ألا تعلمون أنه من أعان ظالمآ سلطه الله عليه ..
ألم تسمعوا هذا القول ) كيفما كنتم يولى عليكم ( ..
فوالله مادمتم على عقيدتكم هذه و معاونتكم للظالمين ، فلن تتحرروا و لن تصلح أحوالكم ، و إن سقط عنكم دكتاتور ، جثم على صدوركم دكتاتور مثله أو أسوأ منه ، و لن يغير الله ما بكم حتى تغيروا ما بأنفسكم ..

فعودوا إلى الله و أحسنوا عبادته و إتباعه و الإيمان به ، و أصلحوا أحوالكم و أنفسكم و أخلصوا نواياكم ..
و تيقنوا و تحققوا و تبينوا ثم أحكموا وتقدموا ..
و كونوا أعوانآ للحق أينما كان وكيفما كان ..
وأنصروا المظلوم أيآ كان و أينما كان..
و قفوا ضد الظالم أيآ كان و أينما كان و على من كان ..

و أمروا كل المتخاذلين بالمعروف و أنهوهم عن المنكر و معاونة الظالم ، يصلح الله أحوالكم و يولي عليكم خياركم ..

وتقبلوا مني هذه الحقيقة مهما كانت مرة ، فإن صديقك من صدقك لا من صدقك ..
و الدين النصيحة ، ولا خير في الدنيا إن لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد مخلص .. ومن جاملك فقد قتلك و من مدحك فقد ذبحك ..

أخوكم و محبكم :
قرين القران ‏
ابن الجنوب اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس