عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-09-09, 06:23 PM   #10
الغالي الجنوب
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-09
المشاركات: 32
افتراضي

الطيف - صنعاء – ياسر العرامي
ذرفت عينا محمد سالم باسندوة، مستشار الرئيس علي عبدالله صالح، بالدموع في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الاثنين بصنعاء للإعلان رؤيتها للإنقاذ الوطني، متحسراً على الأوضاع التي وصلت إليها اليمن، والأزمات التي تعصف بها شمالاً وجنوباً .



ولم تكن المرة الأولى التي يبكي فيها باسندوة على حال اليمن، إذ سبق وأن أجهش بالبكاء في مؤتمر صحفي عقدته أحزاب اللقاء المشترك (تجمع المعارضة اليمنية) في نوفمبر من العام الماضي لتدشين المرحلة الثانية من مشروع "التشاور على طريق الحوار الوطني"، وهو يتحدث عن فداحة ما وصلت إليه الأوضاع في اليمن، معبراً عن أسفه بأنه لم يعد الانتماء الوطني كافياً لحماية أي شخص في البلاد.

وقال باسندوة – وهو وزير خارجية سابق- أثناء حديثه أمس حول أهمية ما تقدمة رؤية الإنقاذ الوطني بصوت متقطع "أننا أتينا اليوم لنصنع تاريخا جديدا" داعيا الله بأن يقي اليمن شر مقاديره ويجنبه الكوارث والمحن.
وانتقد طريقة إدارة الرئيس صالح للبلاد ومركزية السلطة في يد واحدة ونزع الصلاحيات من مؤسسات الدولة الرسمية، وقال "أن الرئيس صالح يستطع أن يزيح نائبه أو رئيس حكومته باتصال هاتفي وهو يشرب الشاي".

وأوضح باسندوة أن هدف "رؤية الانقاذ" الوصول إلى أنجع الحلول لإخراج الوطن من النفق المظلم الذي وصل إليه وانتشاله مما وصفها ببراثن الأزمة المركبة والطاحنة التي يعيشها وتوشك أن تعصف بوحدته وتقضي على ما تبقى من السلم الاجتماعي بعد أن وصلت الأوضاع من التوتر بما يخيف البلدان العربية والدوائر الدولية.

داعياً كل أبناء الشعب اليمني إلى الاصطفاف صفاً واحداً من أجل الوصول إلى دولة لا مركزية حديثة ينعم بها اليمنيون بالعدل والمساواة، مشيراً إلى أن الوطن أضحى متخماً بالأزمات. واعتبر ما يحدث في المحافظات الجنوبية وفي محافظة صعدة (شمالاً) ليس إلا جزء من الأزمة الموجودة والتي أضحت تهدد حاضر ومستقبل اليمن بالانهيار.

وأكد أن غياب المساواة الوطنية وعدم سيادة النظام والقانون والإحساس لدى جميع المواطنين شمالاً وجنوباً بالظلم والغبن وتردي الأوضاع الاقتصادية أدى إلى مخاطر جسام على اليمن ودول الجوار فضلاً عم المجتمع الدولي.
وأضاف باسندوة قوله "إننا لا نتمنى أن تسقط الدولة، ولكن أن تسقط السلطة وتبقى الدولة، غير أنه استدرك قائلاً "المشكلة أنه لا توجد دولة" .

ويرأس باسندوة لجنة الحوار الوطني التي أطلقت أمس رؤية للإنقاذ الوطني، وتضم في عضويتها مئات الشخصيات الوطنية ممثلة مختلف الأطياف والشرائح اليمنية، كما يتولى الشيخ حميد الأحمر الذي دعا في وقت سابق الرئيس صالح إلى التنحي عن السلطة منصب أمين عام لجنة الحوار.

وأشار الشيخ الأحمر أثناء استعراضه رؤية "الانقاذ الوطني" إلى أن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، بما تضم من قوى وأحزاب وتنظيمات وشخصيات سياسية واجتماعية، ورجال أعمال، وعلماء، ومثقفين، وقادة رأي، وقيادات نسائية، وشبابية، تقدمت إلى الشعب اليمني بكل فئاته، وشرائحه بهذه الرؤية وتم بلورتها عبر نقاشات وحوارات جادة مع الجميع طيلة الفترة الماضية.

وقال أن جذر الأزمة اليمنية الراهنة تكمن في الحكم الفردي المشخصن الذي حول الدولة اليمنية من مشروع سياسي وطني، إلى مشروع عائلي ضيق، أفضى إلى تقويض وإهدار نضالات وتضحيات أبناء اليمن والقفز على مكتسبات وأهداف الثورة اليمنية ومضامين وحدة 22مايو السلمية 1990م.

وأشار إلى ان أبرز مظاهر الأزمة تتمثل في تقويض المشروعية الدستورية والقانونية، وسد منافذ وآفاق التغيير السلمي عبر انتخابات حرة ونزيهة، وإطلاق يد الفساد لتتسيد وتلتهم ثروات البلاد، وحقوق المواطنين الاقتصادية والاجتماعية، ما أدى – وفقاً للأحمر – إلى تفاقم الأزمات في البلاد واستفحالها مع كل انتشار وتصاعد للفساد السياسي والإداري، والاقتصادي والمالي.

وأضاف أن استمرار الحكم الفردي وعصبوية الدولة المشخصنة، وغياب الدولة الوطنية المؤسسية، والحكم الرشيد، أدى إلى بلوغ الأزمة الوطنية ذروتها، وتفجرت حالة غير مسبوقة من الغليان الجماهيري في المحافظات الجنوبية، جراء السياسات التي انتهجتها السلطة في البلاد منذ ما بعد الحرب، بالإضافة إلى الإنفجارات المتكررة للحرب في صعدة، منذ يونيو 2004م واتساع رقعتها
الغالي الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس