عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-06, 12:14 AM   #3
خط الوسط
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-27
المشاركات: 288
افتراضي

هذه دعوتنا لفضيلة الشيخ عبدالرحمن العدني ألقائم على دار الحديث مركز الفيوش

الذي يرجع نسبة الى يافع الى وادي ذي ناخب من آل بن بريك آل بن ناجي



محاضرة لفضيلة الشيخ أبي عبدالله عبد الرحمن بن عمر بن مرعي العدني حفظه الله والتي ألقاها في مسجد السنة في صلاح الدين في ليلة 14/ محرم / 1430 هـ.

إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلاالله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا أما بعد:
فنحمد المولى عزوجل إذ يسر لنا زيارة إخواننا في هذه المنطقة منطقة صلاح الدين وفي هذا المسجد الذي نسأل الله عزوجل ان يجعله مباركا وأن يبارك فيه وفي القائمين عليه مسجد من مساجد أهل السنة ومنطقة صلاح الدين كما يعرف الكثير قد تقبلت السنة وفرحت بالسنة وصار كثيرا من أبائها وأبنائها ورجالها من أهل السنة ونصرة هذه الدعوة المباركة , هـذه الدعوة المباركة دعوة أهل السنة والجماعة التي بسببها يعزنا الله عزوجل في الدنيا والأخرة هذه الدعوة المباركة التي هي سبيل السعادة وسبيل النصر والظفر في الدنيا والأخرة هذه الدعوة دعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الدعوة التى رضيها لنا ربنا تبارك وتعالى قال الله عز وجل في كتابه الكريم :{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً } المائدة :أية (3) وهكذا يقول ربنا عز وجل في كتابه الكريم: { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران (103).
نعم عباد الله نعمة عظيمة أننا نجتمع في الله وأننا نتواصل من أجل الله وأننا نتزاور في الله تبارك وتعالى لا لإجل دنيا منقضية ولا لإجل حطام فانٍ, مااجتمعنا على فكرة خلاف الكتاب والسنة وما اجتمعنا على حزب ولاجمعية , ولامؤسسة , ولاحركة , ولامذهب ولا طائفية ولاتعصب ولاتكتل إنما هو اجتماع في الله وتزاور من أجل الله تبارك وتعالى , ماأحسن عباد الله أن تجتمع الكلمة على الحق المبين ماأحسن عباد الله أن يفيء الجميع إلى كتاب الله تبارك وتعالى وإلى سنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - هذا الذي ينبغي على المسلمين جميعا في مشارق الأرض ومغاربها أن يكونوا أمة واحدة وأن يكونوا جماعة واحدة وأن يكونوا كتلة واحدة كما أمرهم ربهم عز وجل في كتابه الكريم قال الله: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }الأنبياء(92).
{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}المؤمنون(52) ربنا عزوجل يحب من المسلمين أن يكونوا يداً واحدة وأن يكونوا صفا واحدا وأن يكونوا جماعة واحدة على أعدائهم فربنا تبارك وتعالى أمرنا بذلك في كتابه الكريم وحثنا عليه وبين أن هذه الرابطة رابطة الأخوه في الله والإتصال من أجل الله هي من أعظم الروابط , وهي أعظم الصلآت فيوم القيامة تنقطع الصلآت وهي أعظم الصلآت وتذهب الروابط وتنفصم العرى كما قال ربنا عزوجل في كتابه الكريم : {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ }المؤمنون(101) ويقول ربنا عز وجل في كتابه :{ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (41) إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}الدخان(42) ويقول ربنا في كتابه الكريم: { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ(34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ(35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ(36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}عبس(37) ويقول الله:{لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}الممتحنة(3) وهكذا أيات في كتاب الله تبارك وتعالى في ذلك فعلينا عباد الله أن نعرف أن الذي يبقى والذي يدوم وأن الذي يستمر هـو الإجتماع في الله ومن أجل الله الذي يبقى ويدوم هو الأخوه في الله والإعتصام بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا الذي يبقى ويدوم كما قال الله في كتابه الكريم :{الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}الزخرف(67) , هذه دعوة أهل الإسلام وهذه دعوة أهل السنة والجماعة , من لدن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى أن يرث الله عزوجل الأرض ومن عليها اجتماع وتآخي وتحابب وتواد د وألفة في الله ومن أجل الله عزوجل هؤلاءهم المقصودن في قول النبي صلى - الله عليه وعلى آله وسلم - ((أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى »,قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ. قَالَ:«هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلاَ أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ لاَ يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلاَ يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ».وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ "أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ))رواه أبوداود.
هكذا يخبرالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن هذه الفئة وهذه الجماعة وهذه العصابة الذين تركوا الأراء وتركوا الأهواء وتركوا المذاهب والأسلاف وتركوا الطرق وتركوا السنن التي على خلاف كتاب الله وعلى خلاف سنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم فألف الله بينهم وجمع بين قلوبهم وأجسادهم وغبطهم على ذلك القريب والبعيد غبطهم على ذلك الموافق والمخالف وهذا من فضل الله تبارك وتعالى, والله لايمكن لهذه القلوب أن تجتمع على دنيا منقضية ولاعلى حطام فان بل الأمر هو التمسك بكتاب الله والإعتصام بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم من تمسك بهما نجى وفاز وسعد وأمن على نفسه ونجى من الفتن والبلايا والمحن كما قال الله عز وجل مبينا فضله على عباده:{ وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ(62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}(63).
نعم عباد الله انظرواإلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قدم المدينة آخى بين المهاجرين والأنصار وأصلح بين الأوس والخزرج كانوا في عداء وكانوا في تناحر وكانوا في تدابر وكانوا في تقاتل , سفكت الدماء , ومع ذلك ماهي إلا أيام قلا ئل وإذا بهذه الجماعات المتنافرة وبهذه القلوب المتباعده يصيرون كالجسد الواحد زكاهم ربنا عزوجل وأثنى عليهم فقال:{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}الفتح(29) , وقال ربنا تبارك وتعالى : { لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ(8) وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(9) وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }الحشر(10) , وقول ربنا عزوجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة(54). هذه أوصاف المؤمنين وهذه أوصاف أصحاب رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورضي الله عنهم أنهم تآلفوا وأنهم تواددوا وأنهم اجتمعوا على الحق المبين. اعتصموا بالكتاب والسنة فألف الله بين قلوبهم علينا أن نعلم عباد الله أن الذي يجمع بين القلوب هوالتوحيد هوالإعتصام الصحيح بالقرآن والسنة , السنة عباد الله تجمع ولاتفرق , الإسلام يجمع ولايفرق فإن حصل التفرق والعداوة والشحناء فلابد أن نعلم أن هناك خللا وإلا فالسنة تجمع ولاتفرق هذا التدابر وهذا التفرق وهذا التمزق الذي يعاني منه المسلمون في مشارق الأرض ومغرابها إن السبب في ذلك هو عدم التمسك الصحيح بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذا لايعني أن أهل الجماعة الواحدة لايختلفون ولايتعادون قد يحصل بنزغات الشيطان , لكنهم لايتجاوزون الحد أنا سني وأنت سني قد نختلف قد تكون بيننا أمورشخصية لكن لايصل بأهل الحق إلى أن يبدع بعضهم بعضا أويكفر بعضهم بعضا أويفسق بعضهم بعضا انظروا إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كيف تنازعوا , بعضهم وصل بهم التنازع إلى التقاتل بالسيوف ومع ذلك لم يؤثرعن أحد منهم أنه بدع الآخر أوفسق الآخر أوكفرالآخر تقاتلوا بالسيوف وسفكت الدماء ومع ذلك لم يتجاوزوا الحد , والله عزوجل يقول: {... وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأنعام (152) , وربنا تبارك وتعالى يقول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}المائدة (8) , نحن مطالبون عباد الله بملازمة العدل والإنصاف مع الصديق والعدو مع القريب والبعيد في حال السراء والضراء في حال الألفة وفي حال النفرة فأنت مطالب بأن تنطق بالحق وأن تلازم الحق وأن تعض على الحق وأن تسير على العدل والإنصاف حتى يتوفاك الله عزوجل هذا الذي ينبغي علينا. ولهذا نكررعباد الله أن الذي يجمع بين القلوب إنما هو الذي بعث الله عزوجل به نبيه محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال الإمام مالك رحمه الله :"لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها" ما الذي أصلح أولها عباد الله إنه التوحيد الخالص , إنه التمسك الصحيح بالقرآن والسنة ماالذي أصلح أولهاعباد الله إنه التخلي عن المذاهب والأراء والأطروحات والمبادئ غير كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال الله:{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ...}آل عمران (103)
تمسكوا بهذا القران وخذوا بهذه السنة وعضوا على هذا الحق خذوا بهذا النور واهتدوا بهدي نبيكم صلى الله عليه وعلى آله وسلم , سيروا على طريقته وعضوا على سنته واستنيروا بنوره وادعوا إلى طريقته ودعوته ومنهاجه عضوا على ما كان عليه نبيكم صلى الله عليه وعلى آله وسلم من عقيدة وعبادة ومعاملة ودعوة وأخلاق وآداب ومنهاج وتربية , قال الله:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرا}الأحزاب(21)هذا الذي ينبغي على أهل الحق قال الله:{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً... }آل عمران (103) , فيه التحذير من جميع المذاهب والتحذير من جميع الأراء والتحذير من جميع الطرق والسنن التي على خلاف كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فيه التحذير من البدع والأهواء هذه التي عصفت بالأمة وأذهبت بكثير منهاعن الطريق السوي الذي رضيه لنا ربنا في كتابه ولهذا يقول ربنا:{وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}الأنعام(153).
هذه الدعوة المباركة - التي قادتها في هذا العصر- هم أولئك الإئمة , الذين مضوا وساروا إلى الله عزوجل-الإمام ابن باز والعلامة الألباني والعلامة ابن عثيمن والعلامة الوادعي رحمهم الله- ولايزال بفضل الله لهذه الدعوة أئمة وأقطابا ورموزا ومرجعية ترجع الأمة إليهم عندنا العلامة الفوزان وعندنا العلامة العباد وعندنا العلامة ربيع المدخلي وعندنا العلامة عبيد الجابري وعندنا العلامة محمد بن عبدالوهاب الوصابي وإخوانه من المشايخ حفظهم الله. هذه هي الدعوة المباركة ليس عندنا جديد وليست عندنا مراجع جديدة وليست عندنا طريقة جديدة ندعوا الأمة إلى أن يلزموا غرز هؤلاء العلماء الذين جعلهم الله مصابيح للدجى ,جعلهم رجوما لشياطين الإنس الذين يريدون أن يبدلوا و الذين يريدون أن يزيفوا و الذين يريدون أن يتلاعبوا بالأمة فلا أمان لهذه الأمة من الزيغ والأنحراف , لا أمان لهم من البلايا والمحن والمصائب لا أمان لهم من هذه التخبطات ومن هذه الفتن التي حلت بمجتمعات المسلمين إلا بأن يلزموا غرزعلمائهم هؤلاء العلماء.
الشيخ ربيع - حفظه الله تعالى - إمام من أئمة أهل السنة دوخ بالحزبين بجميع أشكالهم وأصنافهم من إخوان , وسرورية , وقطبيه وجمعيات حزبية , وهكذا من الحسنين وغيرهم دوخهم بسبب صدعه بالحق وقيامه بالحق وعضه على القرآن والسنة فصار بحق عند الجميع إماما لهذه الدعوة المباركة نحن ندعوا الجميع إلى لزوم غرز هؤلاء العلماء ليس لنا علماء جدد ندعوا إلى لزوم غرزهم بل لازلنا على الدعوة الأم لازلنا على هذه الدعوة المباركة التي حفظ الله بها الجميع بسب لزوم أهلها لغرز علمائها قال الله:{وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء(83) ويقول ربنا:{وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }سبأ(6) وقول الله عزوجل:{ ...قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}الزمر(9) ويقول ربنا تبارك وتعالى : {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }الرعد(19) مايستويان والله لايستوي من عرف الحق واستنار بنوره ولزمه وعض عليه واهتدى بهديه بين ذلكم المتخبط الذي لم يعرف الحق ولم يمش عليه.
فعلينا عباد الله أن نحذر من دسائس الأعداء أعداؤنا حريصون على تمزيق كلمتنا أعداؤنا من اليهود والنصارى وقبل ذلك عدونا الأكبر الشيطان الرجيم أليس حريصا على تفريق جمعنا ؟ أليس حريصا على تمزيق صفنا ؟ أليس حريصا على إيقاع الشحناء والبغضاء فيما بيننا ؟ هل نشك في ذلك ؟ الجوابلا),قال الله عزوجل:{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء}المائدة(91)ويقول الله عزوجل: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً }الإسراء(53)وعن جابرقال سمعت النبي- صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِى جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِى التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ ».رواه مسلم,لانحقق -عباد الله- أمنية وأمل الشيطان فينا لانحقق عباد الله أمنية وأمل أعدائنا من اليهود والنصارى قال الله عزوجل:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ(100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}(101) آل عمران. ويقول الله عزوجل:{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً }الفرقان(52) ويقول الله عزوجل:{وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً }الأحزاب(48).
أعداؤنا منذ فجر الإسلام إلى الآن وهم لايزالون يخططون لإجل صد المسلمين عن دينهم بكل وسيلة وبكل حيلة بذلوا المليارات وجندوا الطاقات وفعلوا الأفاعيل وفعلوا المكر والتخطيط في سبيل صد المسلمين إن لم يستطيعوا أن يرجعوهم على أعقابهم القهقرى فلا أقل من أن يزرعوا بينهم الشحناء والبغضاء , أن يجعلوهم في تناحر في تشاغل أهل الدعوة الواحدة , أهل الطريقة الواحدة قرآن وسنة دعوة نبينا- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ينشغل بعضهم ببعض تجريحا وتبديعا وتفسيقا وتكفيرا هذا لايجوز.
عباد الله هذا الذي يريده منا أعداؤنا إذا استجبنا لمخططاتهم وإذا حققنا أمنياتهم فإنهم ينتصرون علينا قال الله عزوجل:{... وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}الأنفال(46).
ماهي ثمار التنازع والإختلاف إنه الفشل,الفشل أمام الأعداء ولو كانو قلة قليلة , انظروا إلى أرض فلسطين مجموعة قليلة حاقدة كافرة ملحدة استطاعوا أن يتقلبوا على العالم الإسلامي بما فيه من المليارات ما هو السبب إنه غفلة المسلمين ما هو السبب ؟ إنه تفرق المسلمين ما هو السبب ؟ إنه عدم الإعتصام والتمسك الصحيح بهذا الدين , وإلا فالله يقول:{...كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة(249) والله يقول: {إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ}آل عمران (160) , الله عز وجل قادرعلى أن ينزل عذابه وبطشه ونقمته على هؤلاء الكفارقال الله: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }يس(82)لكن هذه سنة الله أن يبتلي عباده حتى يتميز الصادق من الكاذب حتى يتميز المؤمن من الكافر قال الله:{... ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ}محمد(4) الله عزوجل قادرلكن لابد من عمل بالأسباب .
فعليناعباد الله أن نرجع جميعا وأن نتوب إلى الله عزوجل من ذنوبنا هذه الذنوب التي هي سبب تفرقنا وتمزقنا قال الله عزوجل :{وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ}المائدة(14) , هكذا أخبر الله أن التفرق الذي حصل في صفوف النصارى إنما هو بسبب نسيانهم وإضاعتهم لشيء مما أمروا به فكان من ثمار ذلك أن حصل بينهم العداوة والبغضاء والشحناء , فندعوا الجميع إلى تقوى الله عزوجل , ندعوا الجميع إلى مراجعة النفس ندعوا الجميع إلى لزوم الحق , ندعوا الجميع إلى التخلي عن الأراء والأهواء أن نتخلى جميعا عن أهوائنا , عباد الله الهوى خطير الهوى يردي , الهوى يهلك , الهوى يضل , قال الله عزوجل:{يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ}ص(26) , قديأتي الهوى بصورة التنطع والتشدد و قديأتي الهوى بصورة التساهل والتميع قديأتي الهوى بصور مختلفة فعليك ياعبد الله إذا أردت النجاة من الفتن أن تلزم الحق وتعض عليه وان تحذر من الفتن علينا أن نعتبر من يوم ما عرفنا أنفسنا في هذه الدعوة المباركة قبل ثماني عشر سنة انظروا ما أكثر الفتن التي حلت بالمجتمع فتنة مايسمى بالجهاد فتنة مايسمى التجمع فتنة مايسمى بالجمعيات فتنة مايسمى بكذا فتنة مايسمى بالغلو الذي كان رأسه في هذا العصر الحداد ومن سار على طريقته وفتنة أبي الحسن وهكذا فتن كثيرة متعددة منهم من سقط من طريق الغلو والتشد د ومنهم من سقط من طريق التميع والتساهل , العبرة هو التخلي عن الهوى قال الله مخبرا عن أهل الكتاب:{... أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ}البقرة(87) وهكذا يقول الله عن كفار مكة:{ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ(1) وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ(2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ(3) وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الْأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ{4} حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ}(5)القمر , من اتبع هواه ماتنفع معه الآيات البينات ولو كانت كثيرة ماتنفع معه القوارع لا القرآنية ولا النبوية من اتبع الهوى قال الله عزوجل:{فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}القصص(50) , ماعندنا إلا أمران إما اتباع للحق أو اتباع للهوى فأهل هذه الدعوة المباركة من فضل الله قد تربوا منذ نعومة أظافرهم على الخضوع للحق وعلى الإذعان للقرآن والسنة وعلى التحاكم للوحيين قال الله:{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}الشورى(10) وقال الله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء(59) وقال الله عزوجل:{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً}النساء(65) , هل هناك مشكلة ليس لها علاج في ديننا هل هناك مشكلة ومعضلة ليس لها علاج في ديننا هذا تصور الجاهلين وهذا تصور الزائغين أن تظن أن هناك مشكلة وليس لها علاج والله مامن مشكلة صغيرة أوكبيرة في الدماء في الدعوة في المنهج في التربية في الإختلافات المالية إلا ولها علاج قال الله: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً }الفرقان(33) , قال الله:{... وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}النحل(89) , وقال ربنا: {... وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل(44) , كتاب الله شفاء قال الله:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}يونس(57) , ويقول الله:{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً}الإسراء(82) , هل بعد ذلك نظن أن هناك مشكلة ومعضلة ليس لها علاج , نبحث عن العلاج من أهل الشرق والغرب , ننتظر العلاج والحل من أعدائنا , من المناوئين لدعوتنا , الحمدلله عندنا مرجعية عندنا علماء أجلاء ساعون في اخماد الفتن وساعون في جمع الكلمة في مشارق الأرض ومغاربها وهذا الذي ينبغي على المسلم أن يحدث نفسه أن الله يجمع به الكلمة هذه أعظم عند الله من فضل صلاة النافلة ومن فضل صوم التطوع ومن فضل الحج والعمرة التطوع والله هذا أعظم أن تحل مشاكل المسلمين وأن تألف بين قلوبهم وأن تجمع كلمتهم على الحق عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ " قالوا بلى يارسول الله قال " إصلاح ذات البين وفساد ذات البين الحالقة " رواه أبوداود. أعلى وأجل وأرفع من درجة الصيام والصدقة إصلاح ذات البين والله يقول:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}الحجرات(10)والله يقول:{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }النساء(144) , هذا الذي ينبغي على الأباء هذا الذي ينبغي على الأخوه هذا الذي ينبغي على الرجال والنساء أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يتقوا الله في دينهم وأن يتقوا الله عزوجل في دعوتهم أننا نسعى في جمع الكلمة لكن ليس على حزبية لانجمع الكلمة على جمعية لانجمع الكلمة على حركة أو مؤسسة لانجمع الكلمة على خطأ وبدع وضلال وخزعبلات نجمع الكلمة على القران والسنة ماأقره الله أقررناه ومانهى الله عزوجل عنه أنتهينا عنه قال الله:{... فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ}يونس(32) , هذه دعوة أهل السنة تجالس الصغير والكبير تجالس العالم والعامي تجد هذه الكلمات .
فعلينا عباد الله أن نستسلم لشرع رب العالمين وألا نتقدم على شرع الله بإهوائنا ولانتقدم عليه بإذوقنا ولانتقدم عليه باستحساناتنا ولانتقدم عليه بالتعصبات التعصبات خطيرة .
عباد الله قال الله:{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ}البقرة(170) , بعضهم مايفكر بعقله إنما ينظر ماذا يقول غيره عليك ياعبدالله أن ترجع إلى هذه المراجع ترجع إلى هؤلاء الإئمه , أن تحترم العلماء وأن تتق الله عزوجل في نفسك وفي دعوتك وأن تعلم أن العلماء أغير على دين الله والله عزوجل أغير منهم , قدرأينا بالتجربة والمشاهده أنه ما من مندس في هذه الدعوة المباركة إلا ويفضحه الله تبارك وتعالى إماعاجلا وإماآجلا ليس لنا إلا الظاهر من قال سمعنا وأطعنا قلنا الحمد لله والله عزوجل يتولى السرائرفنصيحتنا لإخواننا في كل مكان أن يتقوا الله وأن يسعوا في جمع الكلمة وأن يسعوا بين الأطراف المتنافرة والمتناحرة إلى أن يتآخوا وإلى ان يتواددوا وإلى أن يتخلوا عن البدع والمعاصي والخرافات نسأل الله عزوجل للجميع التوفيق والسداد والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدوعلى آله وصحبه أجمعين
أسأل الله أن يجزيه خير الجزاء على هذه النصيحة التي هي أغلى من الذهب وأحلى من العسل ....آمين يارب العالمين

http://www.y1f3.net/showthread.php?t=1263
خط الوسط غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس