[علي المفلحي]

سرد لنا مره الشخصية الجنوبية السياسية المعروفة (محمد حيدرة مسدوس) قصة حدثت معهم أعتقد في 68م في شبوة !!

قال أخذت علينا قبائل العوالق سرية كاملة أسرى لديهم ... وتجهزنا للحرب لاقتحام كور العوالق

وجاءنا صباحا رئيس الوزراء فيصل عبداللطيف الشعبي (رحمة الله تغشاه) بعد أن طلب وقف أي ردة فعل من قبلنا ...

وبعد ان استمع للقائد هناك حول الجاهزية القتالية والمعنوية العالية للهجوم ع كور العوالق ورد الاعتبار للجيش والدولة ...

ابتسم ثم طلب مننا (ونحن في ذهول من طلبه) إرسال رسول ليطلب من قبائل العوالق رغبة رئيس الوزراء في مقابلتهم ...وفعلا وافقوا فذهب فيصل بسيارته وسائقه فقط ورفض أي مرافقة عسكرية مننا ، ليعود بالسرية الاسرى كلها عصرا بعد أن ضيفوه العوالق واكرموه . ..

وأضاف مسدوس لقد كان فيصل الرجل الوحيد بين قيادتنا حينها الذي يمكن ان نطلق عليه رجل سياسة ودولة ...

فقد كانت الوحدات العسكرية والتي كنت فيها شخصيا والتي ذهبت إلى شبوة لمهمة فرض سلطة الدولة كان غالبيتهم من أبين قيادة وأفراد وغلب علينا الأساليب الإنتقامية في فرض سلطة الدولة ع قبائل العوالق ...

وكان فيصل يعرف تاريخنا الصراعي القبلي في أبين مع العوالق ولهذا ذهب فيصل للتفاوض مع العوالق ليس ضعفا. .ولكن ليمنع معركة بأساليب إنتقامية كانت تتجهز بإسم فرض هيبة الدولة وهي في الواقع معركة لممارسة إرهاب الدولة ع المجتمعات ..

قلت بهذه القصص أذكّر رجال الدولة الجدد من الجنوبيين للتعلم من التاريخ .... سواء كانوا في الشرعية أو في المجلس الإنتقالي ..

منقول