عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-02-11, 09:17 PM   #219
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,823
افتراضي

امرأة عدنية ترمي أوراق (والدها وزوجها) الشهيدين في وجه وزراء معاشيق وتصرخ "عيدروس أطهر منكم"

تاريخ النشر 2018-02-08 /

المصدر عدن24

في حادثة إذلال هي الأولى من نوعها، في العاصمة عدن، تمكنت امرأة عدنية - يوم أمس - من إقناع حراسة بوابة معاشيق للسماح لها بالدخول لمقابلة رئيس الوزراء الدكتور "أحمد عبيد بن دغر"، أو أحد وزراء الحكومة الشرعية، ليقوم بمساعدتها.

وقال شهود عيان ممن شهدوا قدوم تلك المرأة إلى معاشيق، إن المرأة جاءت لطلب المساعدة ولديها ملف، بداخله أوراق تقول إنها إثباتات، تؤكد استشهاد والدها وزوجها، في حرب المليشيات الحوثية على الجنوب في العام 2015، وبعد فقدانهما وجدت نفسها مسؤولة عن إعالة بناتها الخمس (إحداهن تعاني من حالة فشل كلوي وتحتاج إلى رعاية صحية مستمرة) وأسرتها.

وبحسب شهود العيان الذين تواجدوا هناك، ورووا الحادثة فإن المرأة قدمت إلى إحدى قاعات معاشيق، ودخلت بعد ترجيها حراسة بوابة معاشيق، وبعد رفض متواصل، إلا أنها اقنعتهم عندما عرضت عليهم، وثائق والدها وزوجها الذين استشهدوا في الحرب الأخيرة، قأئلة لهم:"الله لا هان عزيز، ولا يوريكم في أهاليكم ما تكرهون"، بعدها تعاطف الجنود وسمحوا لها بالدخول، وفي أثناء ذلك كان هنالك اجتماع غير رسمي بحضور كل من الدكتور باعوم، وزير الصحة والسكان، والأمين العام لديوان رئاسة الوزراء الأستاذ حسين منصور، وثلاثة آخرين، لتصل المرأة وتقدم ملفها في حضرة المسؤولين، لكنها لم تجد من ينصفها ويرأف لحالها مما سردته من معاناة، ومن شدة ترجيها، خرت المرأة باكية ومنكسرة، والدموع تسيل من عينيها في وضع رقت له قلوب بعض الحاضرين.

وفي معرض رواية شهود العيان، الذين وصفوا معاملة المسؤولين لتلك المرأة كما لو أنها "شحاتة" لديهم في ردودهم عليها، فكانت تزيد وتلح عليهم بالسؤال لشدة احتياجها، قائلة لهم: شهر كامل وأنا أحاول الوصول إليكم، وأنتم تمرون من أمامي في البوابة بسياراتكم، ولم ينتبه أحد لنا، ولم تستوقفكم ذرة إنسانية لمحتاجة فقدت سندها لتبقوا أنتم، يا مسؤولينا، مواصلة حديثها بالقول: قوموا بواجبكم تجاهنا نحن المواطنين، أو عودوا من حيث أتيتم من فنادقكم في السعودية، ارجعوا لنومكم، ثم زاد العيار الذي نطقت به عند قولها: "برع اذهبوا واتركوا عيدروس وأصحابه يشتغلوا"، ليقوم أحد المسؤولين، متزمتا وغاضبا في قوله لها:" خلاص روحي لعيدروس، وليش عادك أجيتي عندنا".

وتابع شهود العيان سردهم للقصة بالقول: أن المرأة خاضت معهم سجالا رغم الدموع وحالة القهر والانكسار التي تمر بها في لحظة الخذلان تلك، لترد عليهم بقسوة بقولها:"عيدروس أشرف وأطهر منكم.. عيدروس يبحث عن وطن لأولادنا وأولادكم وأنتم السبب في ضياعه" مختتمة سجالها معهم:" أنتم بعتم بلادنا وتبحثون عن المال، ثم رمت ما بيدها
علي المفلحي متواجد حالياً   رد مع اقتباس