عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-13, 01:18 PM   #8
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

قراراته توسع الهوة مع النظام السابق
هادي يعزز سيطرته على مؤسسات اليمن
المصدر: صنعاء - محمد الغباري
التاريخ: 13 سبتمبر 2012

تمثل القرارات الأخيرة التي صدرت عن الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي مؤشراً على أن الرجل بدا يبسط سيطرته على مؤسسات الدولة وعكست رغبة في توسيع الهوة القائمة مع الرئيس السابق وخطوة في طريق تطهير هذه المؤسسات من أركان نظام حكم سلفه خصوصاً في أجهزة الأمن والمخابرات وفي قوات الجيش ورئاسة الدولة.

ومع إزاحة مدير مكتب الرئيس السابق عن عمله في رئاسة الدولة ورئاسة جهاز الأمن القومي وتعيين بديلين له في الموقعين والإطاحة برئيس الاستخبارات العسكرية وإقالة الأخ غير الشقيق للرئيس السابق من عمله مديراً لمكتب القائد الأعلى لقوات الجيش يكون الرئيس هادي أحاط نفسه بمعاونين مخلصين ليس لهم أي صلة بنظام الرئيس السابق، وهو ما بدا واضحاً من الغضب الذي أظهره حزب علي عبدالله صالح تجاه القرارات.

ترحيب شعبي

ولأن القرارات الرئاسية استقبلت بترحاب من أوساط المحتجين الذين خرجوا بالآلاف إلى شوارع صنعاء دعماً لها وتنديداً بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها وزير الدفاع، ودعمت من الدول الراعية لاتفاق التسوية، فإن حزب المؤتمر الشعبي اعتبرها انحيازاً من هادي لخصومه وتأكيداً على اتساع الهوة بين الرئيس السابق والحالي خصوصا وأنه حزب الإصلاح ظفر بأغلب تعيينات محافظي المحافظات، حيث كانت محافظات عمران والجوف وشبوة من نصيبه، كما عين أحد حلفائه محافظاً لمحافظة البيضاء.

ولما كان وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد هو أحد أركان حكم الرئيس هادي ومصدر قوته في مواجهة عناصر تنظيم القاعدة، وفي إنهاء حالة الانقسام القائمة في الجيش فإن محاولة الاغتيال التي تعرض لها أمام مجلس الوزراء الثلاثاء اعتبرت في نظر الكثيرين رسالة موجهة إلى الرئيس ذاته وتكراراً لسيناريو الاغتيالات التي طالت أكثر من 150 من قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي ابان الأزمة التي سبقت حرب صيف 1994.

احكام السيطرة

وجاء اختيار علي حسن الأحمدي المولود في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة لرئاسة جهاز الأمن القومي خطوة ثانية على طريق استحكام الرئيس هادي بهذا الجهاز الذي عمل سلفه على أن يبقى تحت إمرة اقاربه وان يكون بديلًا لجهاز الأمن السياسي، حيث اختار مدير مكتبه علي الانسي ليكون رئيساً شكلياً للجهاز في حين ان ابن شقيقه عمار صالح وكيل الجهاز كان المسؤول الفعلي عن نشاطه وإدارته.

إشادة

وسارع ناشطون وسياسيون إلى الإشادة بالقرارات التي اتخذها الرئيس وراوا انها تعكس صورة الرجل القوي القادر على إدارة البلاد بعد الحملات التي قادها أنصار صالح وعمدوا خلالها إلى اظهاره بالرجل الضعيف غير القادر على الإمساك بالسلطة والتحكم بمراكز القوى ومراكز النفوذ السياسية والقبلية والعسكرية.

وعكس قرار استبدال وزير التعليم العالي بوزير النفط هشام شرف وتعيين وزير جديد للنفط ليعزز من حالة القطيعة القائمة بين الرئيس هادي وحزب المؤتمر الشعبي الذي يشغل فيه موقع الأمين العام.

واعتبر المحلل السياسي علي سيف حسن أن حزب المؤتمر خسر رئاسة الجمهورية مرتين الأولى لأنه لم يدعم سياسات الرئيس هادي والثانية لدعم ترشيده للسياسات التي يتبعها الرئيس.

ويرى مراقبون أن احتفاظ هادي برئيس جهاز الأمن القومي ومدير مكتب الرئيس السابق طوال الفترة السابقة ومعه رئيس الاستخبارات العسكرية انما هدف الى الاطلاع على كل ما لدى هذه الأجهزة من معلومات وطريقة عملها وتركيبتها وحتى لا يتم استخدامها من قبل الرئيس السابق في زعزعة عملية انتقال السلطة.http://www.albayan.ae/one-world/arab...9-13-1.1726157
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس