[@نسل الهلالي@]

سحقا انهم مجردون من الانسانية !!

الدكتور محمد العنقر العولقي

لن اكتب من اجل السياسة ومواقفة المتباينة وسأبقي موقفي السياسي حبس نفسي .. ولكن صوت الضمير وصوت الانسانية في داخلي أبى ان يكون حبيس انفاسي ..
ما حدث من الهمجية ومن فاقدي الضمير والانسانية امر لا يجب الصمت عنه وطيه ضمن مسلسل الانتهاكات اليومية ,, كلا ,, فهو امر وجريمة لا يغفر لها تاريخ البشرية ,, ورغم عظم ذلك الامر إلا انه مع الاسف حدث اليوم في عتق وبمباركة اخواننا ...ابناء الجنوب لا بل ابناء شبوة .. تخيلوا برب السماء ......
قامت العساكر الماجورة بمنع مسعفي الهلال الاحمر من انقاذ المصابين في الميدان بل وتم اطلاق الاعيرة النارية والغازات السامة (وليست المسيلة للدموع فقط) على الكل ولم يراعوا شعار الهلال الاحمر ذلكم الشعار الذي يقف له العالم اجمع ويحترمه كل من لديه ذرة من ضمير او انسانية ... الهلال الاحمر الذي يسعف الانسان في طرف كان ولا يتحيز الى احد .. عذرا بني قومي فحتى اليهود من بين صهيون لا يطلقون النار على مسعفي الصليب الاحمر .. فما بال المسلمون ودعاة الخلافة الراشدة !!
وليت الامر توقف عند تلك النقطة بل إزداد بشاعة وإجراما عندما اطلقت الاعيرة النارية والغازات السامة على مستشفى عتق ونحن جميعا بداخلة وعدد كبير من المصابين ومرضى مقعدون واطفال حديثو الولادة ونساء وعجزة واخرون لا ذنب لهم إلا انهم مرضوا وناموا على اسرة المستشفى طالبين العلاج والرحمة .. وهاهم الاوغاد يتجرأون وينتهكون حرمة المستشفى ويطلقون كل مافي ايديهم غير مكترثين بأحد .. اصبنا جميعا بالغازات السامة ونحن في ميدان الانسانية .. فلا ضير من ذلك فنحن في ميدان الشرف ..وليت شعري هل يعلم اخوتنا ابناء شبوة اين يقفون !! مع انهم لم يحركوا ساكنا تجاه ضرب المستشفى وكانه لا يعنيهم وكان من بداخل ليسو اهلهم وذويهم ... سحقا لهكذا ثقافة وتبا لهكذا ولاء ..!!
ذرة ضمير وشيئا من الانسانية تحرك في داخل (عدنان او عادل الطبيب ) لست متاكدا من الاسم .. فقد حاول منع ضرب المستشفى ولكن من خلفه لم يأبهوا لأحد ..
حدث هذا وبكل بشاعة واكثر ما يعد جرما في حق الانسانية هو شماتتة اصحاب (الإبهام الزرقاء) الذي كان يشيرون بها إلى اخوتهم المصابين شامتين ومؤيدين لما حدث لهم .. وليس هذا فحسب بل جاءوا إلى احدى المستوصفات الخاصة التي نقل إليها بعض المصابين متحدين وشامتين وكانهم (صفوة الخلق ) ,, وهذا ليس من اخلاقنا نحن ابناء شبوة وليس من النخوة ولا من الرجولة ولا من الشجاعة ولا من الانسانية ايضا .. فماذا يريدون اولئك الحمقاء بمجيئهم ذلك .. مع الاسف طمست اعينهم عن رؤية الحقيقة فاصبحوا مقودين لا اكثر ..

صورة لمسيلات الدموع داخل مستشفى عتق المركزي اليوم من قبل قوات الاحتلال :