-
عاد الهدوء والحياة لتدب من جديد في مدينة غيل باوزير عصر اليوم ، عقب يوماً دامي ممتزج برائحة البارود وهدير الطائرات الحربية عاشته المدينة.
حيث كانت المدينة ومنذ ساعات الصباح الأولى على موعد مع القصف الجوي والمدفعي لمواقع تقول السلطات اليمنية أنها تشكل ملجأ يأوي عناصر إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وهي رواية يرفضها السكان المحليون الذين أكدوا لبعثة حضرموت الغد أن لا صحة لما تروجه السلطات ووسائل الإعلام حول وجود عناصر إرهابية في المدينة.
حيث أكد الأهالي أنه وطيلة فترة الصباح كانت القوات الحكومية تطلق قذائفها على المناطق الجبلية والمزارع دون أن يكون هنالك رد من قبل المقاتلين المفترضين، مؤكدين أن بعض المزارع تعرضت للقصف أثناء تواجد بعض الأسر والعوائل بداخلها ،وإن عناية الله هي وحدها من أنقذتهم من الموت.
هذا وتشهد المدينة حالة من الغضب الشعبي تجاه مقتل أحد المسنين على أيدي عناصر الجيش، حيث لقي مسن يدعى أحمد سالم باجليدة مصرعه بطلق ناري في الرقبة أطلقه الجنود عندما كان بداخل ى حافلات النقل الصغير برفقة نجله.، دون أن يكون هنالك سبباً لارتكاب هذه الجريمة.
إلى ذلك أكدت بعثة حضرموت الغد إلى غيل باوزير أن الجيش اليمني قد قام بسحب جميع قواته إلى خارج المدينة وإنهم خلال فترة تجولهم في المدينة لم يلاحظوا أي تواجد للجيش ، وأن النقطة الوحيدة التي يتواجد بها الجيش هي نقطة المرابطة بين منطقة شحير ومديرية غيل باوزير
|