عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-15, 01:10 PM   #1
أبوزيد الضالعي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2010-11-11
المشاركات: 212
افتراضي رسالة دامية ( قيد الإنجاز والمراجعة )


رسالة دامية من مدينة عدن الجريحة- إلى أفراد وهيئات ومنظمات المجتمع الدولي ووسائل الإعلام

لقد قامت قوات أمن النظام اليمني كعادتها الدموية بقمع المظاهرات السلمية في المحافظات الجنوبية، باستخدام القوة المفرطة في وجه الشباب الجنوبيين العزل الذين خرجوا في مسيرات شبابية مدنية في عدد من مناطق ومدن الجنوب، وقد اقترفت جرائم ضد الإنسانية لا يمكن السكوت عنها ولا تقل بشاعة عما ارتكب من مجازر إبادة جماعية في البوسنة والهرسك أو هاييتي، أو حتى ما يقوم به الديكتاتور الليبي هذه الأيام ضد المواطنين الليبيين العزل.
وفي ظل الحملات الإعلامية المكثفة لتغطية فعاليات الثورات العربية، نسيت وسائل الإعلام أو تناست أن هناك شعباً بأكمله يتعرض للتنكيل والقمع كل يوم وبلا هوادة ومنذ أربع سنوات من قبل نظام دكتاتوري عسكري. لقد دخل شعب الجنوب عامهم الرابع في نضالهم السلمي والذي يجابه كل يوم بسياسة الحديد والنار من قبل سلطات علي عبدالله صالح وقواته العسكرية والأمنية والتي كثفت من تواجدها على أرض الجنوب، بل إنها تزداد يوما بعد يوم حتى بات الشعب الجنوبي يعيش حربا غير معلنة ويدار في ظل قانون طوارئ سارٍ فقط على أرض الجنوب. سكت العالم وسكتت معه جميع الدول العربية والإسلامية وكأن الأمر لا يعنيهم، أو أنهم قد توهموا بأن الرئيس اليمني يقوم فعلاً بحرب مقدسة للدفاع عن وحدته المزعومة وديمقراطيته الدموية.

فبعد صلاة الجمعة 11 مارس 2011، انطلقت مسيرات شعبية وشبابية في مدن الشيخ عثمان والمنصورة بمحافظة عدن، ولكنها لم تلبث أن تتعرض لقمع شديد من قوات الأمن اليمنية، حيث قامت بإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع والغاز الحارق مما أدى إلى سقوط (38) جريحاً هم:
عبدالله علي سعيد (25)، عبدالله صدح، أشرف المنزلي، فتحي محمد هائل (20)، أحمد الخضر صالح، أشرف عبد الله محمد علي (19)، علي محمد محسن ثابت(54)، علي محمد عبده سالم(35)، حسين إبراهيم مبارك(32)، عبدالله أحمد الجبلي، محمد فضل سالم، علي صالح مقرد(20)، عبدالرحمن عبدالمجيد حسان(18)، بسام شرف مرزاح(32)، علي سعيد، مدحت صالح عوض(18)، محسن عبدالله المرفدي، عبدالوهاب أحمد ناجي، عبدالله جلال عبدالله، محمد أحمد محمد، سعد علي سعد، عبدالهادي عبدالقوي محمد، محمد أحمد موجب، عبدالله علي هزاع، علي مهدي غالب، سامح أحمد غانم، علي محمد الدش، أنعم محمد ناصر، متعب صالح عوض، علي محمد علي، حسين إبراهيم، أشرف عبدالله محمد، بسام شرف، محسن عبدالله، سعيد ناجي، علي ناصر علي، أيمن محمد علي.

وقد شهدت مدن الجنوب يوما داميا في اليوم التالي السبت 12 مارس 2011، عندما خرجت مسيرات غضب سلمية مماثلة في عدة مدن جنوبية، ولم تسلم هي الأخرى من استخدام كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والغازات السامة لإرهاب المدنيين وقمع تلك الفعاليات السلمية. فقد جرت في مديرية دار سعد بمحافظة عدن مسيرات حاشدة تندد بالممارسات الوحشية للنظام اليمني وارتكاب المجازر البشرية ضد الشعب الأعزل، فقامت أجهزة القمع اليمنية بالرد عليها بارتكاب مجزرة بشعة، فسقط في هذه المسيرات نتيجة استخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز الحارق المحرم دوليا 6 شهداء و 19 جريحاً.
والشهداء هم: مبارك محمد، جلال عقربي، حسين محمد محسن اليافعي (30)، سالم رضوان، عبدالفتاح عقيل حزام (19)، ماجد( تم التعرف على الاسم الأول فقط). أما الجرحى فهم: جلال ناصر محمد الضالعي- ميت سريرياً (23)، حسين نصيب بن حسين (30)، عماد صالح محسن (24)، وليد محمد محسن اليافعي (28)، الطفل محمد علي (13)، زاهر فؤاد ناصر (23)، خالد عبده شريان الصبيحي (39)، ماجد خالد أحمد سيف الشعيبي (19)، سالم رضوان سالم (19)، محمد عبد الله محمد ثابت (33)، جميل علي عبد الله، حمود مكرم عوض، مختار أحمد، جياب العوبلي، صادق عبده سيف، عبد الله محمد عبد الله، جلال محمد مرشد عقربي، مبارك محمد، جمال محمد سعيد عثمان اليافعي (55).

وقد قامت قوات من الأمن المركزي بإطلاق النار على طلاب مدرسة أبي ذر الغفاري الابتدائية بمنطقة فوه بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت، والذين خرجوا صباح يوم السبت في مظاهرة سلمية ماريّن بالشارع الرئيس بمنطقة فوة القديمة، وتتراوح أعمارهم مابين 14 و17 عاماً، إلا أن القوات تصدت لهم وفرقتهم بمسيلات الدموع حيث أصابت الطالب رامي سالم بارميل 14 عاماً والذي توفي لاحقاً متأثراً بإصابته.
وقد أقدمت عناصر أمنية ترتدي ملابس مدنية باعتقال الناشطين الإعلاميين أحمد جعيم وماجد محمد حسين الطويل في نفس اليوم.

وفي يوم الأحد 13 مارس 2011، ومع تواصل الفعاليات السلمية المنددة بالعنف المفرط الذي يتعرض له أبناء الجنوب بشكل خاص مقارنة بتعاملها مع المظاهرات في المحافظات الشمالية مما يكرس التصرفات الاستعمارية على أرض الجنوب، حيث تعيش محافظة عدن في ظل حصار خانق وانتشار أمني كبير مع إغلاق لمنافذ المدن والأحياء السكنية. حيث جرت اشتباكات بين قوات الأمن والشباب في مظاهرات حاشدة في منطقة الشيخ عثمان والممدارة، ولم تتواني قوات القمع اليمنية من استخدام شتى أنواع الأسلحة في مواجهة المتظاهرين، وقد سقط في هذه المواجهات شهيدين هم: نافع علي ناجي و علي محمد محسن اليافعي. وقد أصيب آخرون منهم: صدام ثابت زيد (29)، نجاة علي إسماعيل عبد الكريم الصبيحي (32)، الطفلة هبه فهمي سعيد علي (9). والجدير بالذكر أن أحد هذه الإصابات كانت نتيجة إطلاق القنابل المسيلة للدموع على الأحياء المكتظة بالسكان وسقوط بعضها على بيوت المواطنين.


ما نريده في رسائلنا نحن أبناء الجنوب تصوير بعض مما يجري على أرضنا الملتهبة علها تحرك شيئا من ضمير العالم النائم فتتوجه بعض كاميراته لتنقل صوراً من مجازر تتار القرن الواحد العشرين ضد شعبنا الأعزل. أو ربما تساهم في التنديد والشجب وإيقاف الدعم والمساعدات عن هذا النظام الدموي والذي لا يتوانى عن صرفها في تسليح جيشه وقوات أمنه تارة ودعم نظام القاعدة في اليمن تارة أخرى ليبتز بها المجتمع الدولي. وما تم عرضه في هذه الرسالة هو بعض النماذج من الجرائم التي اقترفتها قوات الأمن اليمنية في الفترة من 11 إلى 13 مارس 2011 في حق الشعب الجنوبي، ولا يزال مسلسل القمع الدموي مستمراً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
فريق المراسلة مع منظمات المجتمع والهيئات والوكالات الدولية
الأستاذ بائع المسك
أبو حضرموت الكثيري
رعين اليافعي
أبو زيد الضالعي
ابو يافع الشعيبي
أبو إبداع البكري
aden fighter


التعديل الأخير تم بواسطة أبوزيد الضالعي ; 2011-03-15 الساعة 01:17 PM
أبوزيد الضالعي غير متواجد حالياً