[نزار السنيدي]

لست ادري ان كان الوقت هو المناسب اليوم كي نتحدث معا, ونحاول ان نقف وقفه ناقده عن اسباب فشلنا التي باتت واضحه, وهل يحق لنا ان نسأل انفسنا ان كنا جادين في تحرير الجنوب ام لا؟ هل هناك اخطاء جماهيره ناهيك عن الاخطاء القياديه؟ ماهي اخطائي انا وانت؟ ناهيك عن اخطاء القاده؟ اوكيه نحن اتفقنا دوما ان هناك اخطاء قياديه كبيره قادتنا, لن اقول الى الفشل بل الى هذا الوضع الذي نحسد عليه" اذن دعونا نتفق ان ما يميز الموضوع الذي بين ا يديكم هو محاولت البحث عن هل يستطيع القوم الذي هم نحن تغيير ما بانفسنا؟

اذن ماهي الاخطاء التي ارى انها منا,؟ وكان بالامكان تجاوزها, ؟

اولا" في رايي هناك فئه مهمه لم تستقل ولم تنظم نفسها هي طبقه الشباب في الجامعات

والثانويات وبالذات في العواصم, ولم تستطع الحركه , بل لم تؤطر تنظيميا, مما جعلها بعيده عن الحراك تماما,

ثانيا" الطبقه المثقفه ضلت بعيد ه عن الحدث, ولم يكن لها اي تاثير يذكر, ولم نشاهد منها اي فعليات ثقافيه توضفها من اجل الحراك, بل ضلت اما مراقبه او متعاطفه فقط,

ثالثا" المغتربون رغم تعاطفهم الاكتروني وتعصبهم الكبير للحراك, الغالبيه اكتفت بهذا

ولم تتجاوب بشكل تفاعلي مؤثر مع الدعوات لدعم الحراك المالي, او دعم اسر قتلاه وجرحاه, وكان له انعكاساته السيئه على النفسيه العامه بالداخل, خصوصا وان الدعم كان فرديا, واحياننا بحث الكثيرون عن مبررات كثيره, لعدم التفاعل

رابعا" ضلت الانا, بعيده عن الحدث الفعلي, واكتفا كثيرون بالتنظير والنقد عن بعد, وترك الساحه لاشخاص استطاعوا تشكيل الفتره الماضيه بعلاتها وبحسناتها كما يشائون , وكان الحراك جسم منفصل , عن الانا, بل شي اخر ليس لهم دعوى فيه ,

خامسا" من اخطائنا الفرديه اغفلنا التئطير التنظيمي جماعات, سوى بالداخل او بالمهجر, لمالذلك من فائده في التشكيلات الحراكيه القادمه, وضل كل شخص جزيره بحد ذاته يرى في نفسه الاصلح والافضل , والاكبر والاكثر قدره واستحقاقا, وربما ينسحب الكلام عن المنطقه او القبيله او العشيره

ان المرحله القادمه بغتامتها , انطلاقا من الوضع الحالي, تتطلب نوع من التنظيم الفردي والجماعي انطلاقا من الزمان والمكان معا, والمسوليه الفرديه, واقصد بكلامي كل منا يسأل نفسه ماهو دوري بالضبط ,؟ وماهي حدود مسؤلياتي الفرديه كشخص, وماهي قدراتي

وما استطيع تقديمه ناهيك عن واجبي في تقديمه, وهل هناك تضحيه ما يلزم تقديمها من اجل الوطن؟؟؟؟