بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأعزاء قيادات وأعضاء الحراك السلمي الجنوبي على مختلف
المستويات المحترمون
تحية لكم جميعا وتهانينا لكم بنجاح الاحتفالات بالعيد الـ 47 لثورة
أكتوبر العظيمة في ردفان الثورة.. نحن معجبون بما توفقتم به ونتمنى لكم
مزيدا من التلاحم والوحدة ، وأن هذا التلاحم دليل على نضوج القيادات
وتفكيرها بمخاطر التشتت والانقسام الذي هو بمثابة خدمة مجانية للنظام ،
ولكن بجهودكم ووحدة القيادات التاريخية جسدتم مبدءا التصالح والتسامح
والتآخي والتضامن ، وبذلك فوتم فرصة الفرقة على الأعداء. ونحن بهذا
الدور نؤيدكم ونوقف إلى جانبكم ونقول وفقكم الله لما فيه مصلحة الوطن
وقوة الحراك وثباته ، وننصح أن تدركوا أن كل موقف يُفرض من دون قرار
جماعي وبدون تفسير لمعانيه بأنه سيخلق رفض وردود فعل. فأي قرار أو تغيير
يجب أن تدرسوه قبل إخراجه. هل هو مضر أم مفيد؟ وعلى سبيل المثال الرايات
التي تحملونها ومنها الرايات الخضر تعني الحركات الإسلامية، وتحول حاملها
للتصنيف بالتطرف. والصفرى تعني الحركات السلامية الشيعية مثل حزب الله
وتصنف عند الجيران والمجتمع الدولي بالتبعية لإيران ، وبهذا يصنف الحراك
السلمي الجنوبي بما يريده الفاسدون وسلطة الاحتلال. وبهذا تكون السلطة قد
حققت أكبر نصر كانت تحاول منذ سنوات تحقيقه ولم تحققه, ولكن حققه لها
الجهلة والمزايدون في عام واحد ، وكم انتم كبار عند الجيران والمجتمع
الدولي وكم كان لكم من احترام بسلوككم السلمي قبل ذلك فحافظوا على مميزات
كفاحكم وانتم قوة التغيير لوصول شعبنا إلى هدفه. وحتى لا تجعلكم القوى
المتطرفة والفاسدة في موقع ألشبهه ونفقد تعاطف الجيران والمجتمع الدولي
، يجب أن يكون كل قرار مدروس قبل إشهاره ودراسة مخاطره والحذر من التسرع
لكون الشعارات أو الرايات ما بتحقق للقضية هدف. بل يحققها تغيير الواقع
وتمسك الحراك بوحدته وتجسيد التصالح والتسامح بوحدتنا جميعا دون استفزاز
لأي طرف أو السماح للجهلة بالعودة بكم إلى ما قبل انطلاق مسيرة التسامح
والتصالح ، وما قراركم بضرورة وحدة القيادة التاريخية في الخارج إلا دليل
على حنكة قراركم الحكيم وبالسياسة التي انتهجها الحراك منذ بدايته
والتي خلقت تأييدا إقليميا ودوليا لكونها واقعية ومدروسة وبدون قرارات
عشوائية،.
نهنئكم ونشد على أياديكم ونقول وفقكم الله ولتكن هذه المناسبة بداية
توحيد القيادة في الخارج والداخل وتجسيدا للتصالح والتسامح ونحن معكم
وربنا يوفقكم.
وشكرا
أخوكم محمد علي احمد 15 أكتوبر 2010م
.