الفصل الخامس
من كتاب الامير لماكيافلي
كيف تحكم البلاد التي كانت قبل الفتح مستقله
اختصر لكم الفصل الخامس للكتاب اعلاه ومؤلفه معروف بانه صاحب المقوله السياسيه(الغايه تبرر الوسيله)
فا الفصل الخامس من الكتاب ينطبق تماما على وضعنا تعالوا معي للاطلاع ومناقشته
قال ماكيافلي
(اذا كانت البلاد قبل الفتح حره سائره على شرائع وسنن خاصه لها فتحكمها بثلاث طرق)
الاولى----ان يخرب الفاتح البلاد المفتوحه ثم يؤسس سلطنته على انقاض السلطنه الغابره)
فاالكل يتذكر ماحصل اثنا وبعدحرب 94م كيف تم تدمير القواة المسلحه الجنوبيه والجهاز الامني والقضائي والنظام الاداري والمالي ودمرت المصانع والمرافق العامه ووسائل الاعلام وخربو المعالم التاريخيه وطمس الهويه--------------الخ اليس ماحصل تطبقا للطريقه الاولى
الطريقه الثانيه
(ان بعيش الفاتح في البلاد المفتوحه)
فقد تم تطبيقها بتقسيم البلاد الى مناطق وقطاعات وتم تعيين قاده عسكريين على صله براس النظام وعايشنا تدفق الشماليين الى الجنوب في الاعمال المدنيه والرسميه وبتشجيع من السلطه فا الضابط والجندي الشمالي العامل في الجنوب تصرف لهم بدل سكن وغيرها من الحوافز التشجعيه اما الضابط الجنوبي ولو كان عمله في محافظه بعيده عن سكنه عليه ان يسكن في المعسكر او يستاجر من راتبه كذالك انطبق على الجنوبيين العاملين في الشمال
وكان ذالك تطبيقا للطريقه الثانيه
الطريقه الثالثه
هذه الطريقه هي ماتنطبق على المرحله الحاليه
ان يمنح البلاد حريتها السياسيه واستقلالها الداخلي شريطه ان يفرض عليها الجزيه وهذا بعد ان يكون قد ترك في البلاد فئه تحافظ على سلطته ويكون عمل تلك الفئه النائبه ان تشرح الى اهل البلاد المفتوحه حاجتهم الى حماية الفاتح ويكون ذالك باخلاصهم له
ويقول ما كيافلي ان تلك الوسيله هي الانجح والاضمن للاحتفاظ بالبلاد لان تلك البلاد وان سالمة الفاتح امدا ماتلبث الا ان تتذكر الحريه فتشعل الذكرى في قلوب اهلها نيران القيظ ولاتهداء تلك النيران مادام تاريخ الاباء والاجداد لايزال محفوظا في قلوب الاولاد والاحفاد لانه لايمحوا اسم الحريه وطعمها شي من قلوب نشاءة عليها وتعودتها
ويقول اما اذا كانت البلاد متعوده حكم اسره مالكه فهلاك تلك الاسره يسهل امتلاكها لانها مفطوره على الطاعه وتبحث عن امير بعد هلاك الاسره ولاتستطيع اختياره من الشعب فتضعف على حمل السلاح فيتمكن فاتحها من امتلاكها
الطريقه الثالثه بداء النظام في تطبيقها بانتخابات محافظين والترويج لحكم محلي واسع اوكامل الصلاحيات والحديث عن فيداليه وكنفدراليه ويتردد مرارا وتكرارا على مؤتمرات انقاذ وطني وهناك اطراف جنوبيه تسير في تنفيذ هذه الطريقه وتشارك في تجهيز طاولات ومكان وزمان ووثائق مؤتمرهم المنقذ والمكرس للاحتلال
هل من وقفه