عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-04-28, 05:00 PM   #4
لشري
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
افتراضي



عن القائد الأول وكيف أطيح به؟
ناصر النوبة من الحراج إلى الحراك ..!! 1-2
الجمعة 24 سبتمبر-أيلول 2010 الساعة 09 مساءً / عدن أخبار عدن نت

لم يكن يتخيل العميد "ناصر النوبة" حينما اعتلى منصة ساحة العروض في السابع من يوليو 2007 ان يأتي يوما ما لايجد فيه كل تلك الجموع التي التفت حوله صبيحة ذلك اليوم ، نام الرجل ليلتها بعد عشرات الاتصالات من أشخاص بشروا به فاتحا للجنوب المنتظر ولثورته البرتقالية التي توارت لاحقا .
بعد ثلاث سنوات من السابع من يوليو 2007 احتفل الرجل بهذه المناسبة هذا العام وحيدا بمنطقة نائية بمحافظة شبوة بعد أن خذله رفاق النضال السلمي بحسب تصريحات صحفية متعددة له، لم يتصل احد ما ولم يهنيه احد ولم يرد له ذكر في أي وسيلة إعلامية تابعة للحراك واكتفى الرجل مؤخرا بإقامة أمسية رمضانية حضرها لفيف من أصدقائه وأقاربه وغاب أي ذكرلها في إعلام الحراك .
ناصر النوبة رجل "الحراك الجنوبي" الأول كيف اعتلى صهوة الاحتجاجات وكيف أطيح به ولماذا نفاه الرفاق وتجاوزوه؟ وكيف تنقل الرجل بين عدد من الكيانات السياسية كان أخرها فصيل لايعترف به إعلام الحراك الجنوبي اليوم ويتجاهله كثيرا .
من الحراج إلى الحراك..
بداء النوبة حياته عسكريا بسيطا في الجيش الجنوبي قبل الوحدة اليمنية ومالبث ان وجد نفسه قائد لإحدى الوحدات العسكرية أثناء حرب صيف 1994 ليحال بعدها إلى التقاعد .
بعيد حرب 1994 احترف الرجل السمسرة في بيع وشراء السيارات وعرف لسنوات طويلة كسمسار في حراج الشيخ عثمان بمحافظة عدن ولايزال كثير من أصدقائه في الحراج يتذكرون مواقف وإشكاليات كان يتسبب بها الرجل أثناء تعاملاته .
في العام 2006 بداء الحراك الجنوبي في التبلور وبدأت عدد من اللقاءات ذات الطابع السياسي تتكاثر في محافظة عدن ، غلب على هذه اللقاءات ان اغلب منظميها كانوا من المحافظات التي وصفت بالمهزومة والمتضررة قياداتها السياسية من نتائج حرب 1994 وصنفت هذه المحافظات بأنها لحج والضالع ومنطقة يافع .
كان لابد لهذه التحركات إلا تبدو بأنها مناطقية صرفة وأريد لها ان تبدو ممثلة لعدد أوسع من محافظات الجنوب

وبحسب قيادي كبير في مجلس تنسيق المتقاعدين العسكريين الذي تحدث لـ"أخبار عدن" وطلب عدم الكشف عن اسمه فان جل المنظمين لهذه التحركات السياسية من أبناء يافع وردفان والضالع ارتأوا ضرورة الدفع بقيادي لا يكون من هذه المناطق لكي يتسنى إظهار هذا التحرك بأنه ممثلا لأكبر عدد ممكن من المحافظات الجنوبية .
ويضيف هذا القيادي بالقول:" لم يكن ممكنا البحث عن قيادي من أبين كون ان الجرح لايزال طريا _يقصد أحداث 1986 وحرب صيف 1994 – وكان لابد عن رجل بديل من محافظة مجاورة اما ان تكون حضرموت أو شبوة وحينها وقع الخيار على ناصر النوبة .
ورغم انطلاق الفعاليات الاحتجاجية التي نظمها الحراك في الضالع بتاريخ 24 مارس/ آذار 2007 إلا ان المنظمون انتظروا حتى السابع من يوليو 2007 ويومها تم الدفع بالنوبة كقيادي لحركة الاحتجاج الوليدة هذه وظهر الرجل من على منصة ساحة العروض بخور مكسر ملوحا بإشارة النصر والحرية وهتف عشرات الحاضرين مطالبين منه المضي قدما .
ومنذ السابع من يوليو بداء ان التحركات السياسية لهذه الحركة في طريقها إلى التصعيد بداء النوبة مزهوا وهو يرى اسمه يتصدر عناوين الصحف فيما يتحدث رواد عدد من المنتديات على الشبكة العنكبوتية عن الرجل الخرافي القادم من المجهول .

خلال شهران من اللقاءات التي عقدها الرجل والاجتماعات والمهرجانات الخطابية بداء وكان الرجل يقف وحيدا على الساحة وبحسب أفادت القيادي الذي تحدث لأخبار عدن وطلب عدم الكشف عن اسمه فان الرفاق كانوا يدفعون بالرجل إلى الأمام لمعرفة حجم التفاعل الشعبي مع الحركة الوليدة وماهية الرد الرسمي للسلطة على كل مايقوم به الرجل .
في الثاني من سبتمبر جاء الرد الرسمي للسلطة الحاكمة في اليمن حازما العشرات من رجال الأمن يطوقون منزل النوبة بأحد أحياء مديرية المنصورة بمدينة عدن ويقتادون الرجل إلى مبنى المخابرات بمنطقة الفتح بمديرية التواهي .
بداء واضحا ان الأمور بدأت تتخذ منحى أخر لم يقدم النوبة إلى محاكمة عسكرية أو غيرها وهو ما إغراء آخرين بالانضمام إلى الحركة السياسية الوليدة في حين سمح للرجل ان يدلي بتصريحات صحفية بينما كان في معتقله .
ويرى محللون ان هزاله الرد الرسمية على تحركات الرجل أغرت آخرين على تنظيم وقفات ومهرجانات احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح النوبة وهو ماتم فعلا بعد فترة وجيزة.
النوبة طليقا..

في 29 نوفمبر 2007 اتخذت الحكومة اليمنية قرارا بالإفراج عن العميد ناصر النوبة دون ان يتم تقديمه إلى أي محاكمة عسكرية وفور خروج الرجل قال لوسائل الإعلام :" لقد استدعوني في الساعة الحادية عشر والنصف من مساء أمس إلى محكمة القضاء التابع للمنطقة الجنوبية ، وطلبوا مني التوقيع على تعهد بعدم القيام بأي نشاط سياسي وفقا لخطاب الرئيس الذي ضمنه بقرار الإفراج ولكني رفضت ذلك رفضا قاطعا " .
وأضاف النوبة " بعد أن رفضت التوقيع أرسلوا لي كوسيط الشيخ سالم طالب الطوسلي من أجل إقناعي ولكني كررت له رفضني وقلت لهم أني راجع راجع مادام هناك شرط على قرار الإفراج والأفضل أن تبقوني في المعتقل "
ورغم رفض النوبة التوقيع على أي تعهد تم الإفراج عنه وعاد مجددا إلى ساحة الحراك لكن الرجل فوجئ بان الكثير من المتغيرات بدأت بالظهور وان ثمة شخصيات كانت في طريقها إلى الصعود إلى المنصة.
بداء واضحا ان الحراك يعاني من مشكلة الفرز ألمناطقي المبكرة فالكثير من قيادات ماكان يعرف بالطغمة كانت في طريقها إلى مناطحة النوبة مستخدمة في صراعها معه شخصيات أخرى كحسن باعوم القيادي من محافظة حضرموت .
ورغم ان المتغيرات على الساحة السياسية كانت واضحة وبروز تيار سياسي ينتمي مناطقيا إلى الضالع وردفان ويافع ومحاولته السيطرة إلى مجريات الأمور السياسية إلا ان النوبة توهم ان الأمور لازالت كماهي قبل دخوله المعتقل.

في الحلقة الثانية..
*انفراط عقد مجلس التنسيق

*النوبة وحيدا
*كيف تخلت ردفان عن النوبة..؟
لشري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس