[حيد حديد]

شيخ عدني يصف أنصار الشريعة في أبين بـ(الكفار)



عدن أون لاين/ خاص:
وصف الشيخ عز الدين العدني المسلحون المسيطرون على محافظة أبين المدعوين "أنصار الشريعة" بـ(الكفار) بقتالهم لإخوانهم الجنود المسلمين ومواطنيهم اليمنيين، بعد المجزرة الأخيرة التي شهدتها منطقة (دوفس) في محافظة أبين.



وقال الشيخ العدني في حديثه لـ"عدن أون لاين": لقد كنا نحترم حبهم للجهاد تحت راية الإسلام وضد أعداء الإسلام وعشقهم للفداء في سبيل رفعة الدين, ولكننا لم نظن فيهم هذا الانحراف وهذا التطرف الرهيب باسم الجهاد وباسم الدين وهم بعيدين عنه كل البعد.



وأضاف: "لقد قال الله تعالى في كتابه المنزل (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا مهينا)، وقال رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر).



واستغرب الشيخ منطق هؤلاء الذين يدعون بأنهم مجاهدين، حيث قال :"ما كنت أتصور يوما منهم أن يقتلوا أو يذبحوا مسلما ينطق بالشهادتين ويحب الله ورسوله ويستقيم وفق هدى الشريعة الغراء ويلتزم أحكامها ويؤمن بشعب الإيمان ويقيم الجمعة والجماعة ويدين بالطاعة للخالق العظيم, وما كنت أتصور أن يقوموا بقتله وذبحة واستباحة دمه مهللين ومكبرين، وظني أنهم يتقربون إلى الله العظيم بذلك, فعقلي ما زال لم يستوعب قتل أكثر من مائة وخمسين جنديا (لماذا؟؟؟ وكيف؟؟ وبشريعة من؟).



وتابع :" أقسم بالله الذي لا أحلف به حانثا أنكم بفعلكم هذا لستم مجاهدين بل مجرمين ولستم صادقين بل كاذبين ولستم مستقيمين بل منحرفين ..وهناك ألفاظ كثيرة اعفي نفسي من ذكركم بها".



وأشار إلى أن دماء الجنود الذين قتلوا في مجزرة (دوفس) هي أشرف من الكعبة من المشرفة، فقتلهم يعد جريمة في كل الشرائع السماوية.



وتساءل الشيخ عز الدين بالقول: "من يفتي لهم؟, ومن يبيح لهم قتل النفس البشرية دون مسوغ شرعي؟, هل وصل بهم طيشهم وجهلهم إلى هذا الهراء في إراقة الدماء؟, إننا نبرأ إلى الله من فعلهم وصنيعهم وإجرامهم وندين الله بأن ما أقدمتم عليه سيحاسبون عليه بين يدي الله جل وعلا الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.



وترحم الشيخ على أرواح الشهداء الأبرار من أفراد القوات المسلحة راجيا من الله تعالى أن يجعل الجنة مثواهم ومنزلهم، وسائلا المولى عز وجل أن ينتقم لهم من أولئك وممن شارك في تلك الجريمة.