تم الإشارة في التفاسير الإسلامية والسيرة النبوية إلى أن سبب نزول
سورة القدر هو الإعلان عن ليلة القدر التي تعد من أعظم ليالي السنة المباركة في شهر رمضان المبارك. وقد أوحى الله تعالى هذه السورة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ليخبر الناس بأهمية هذه الليلة وفضلها وأنها خير من ألف شهر.
ويعتبر الليلة القدر فرصة للمسلمين لتحقيق الثواب الكبير من الله تعالى، وذلك من خلال العبادة والتقرب إلى الله والتضرع إليه بالدعاء والتوبة والاستغفار.
وفيما يلي نص سورة القدر كما ورد في القرآن الكريم:
"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ." (سورة القدر 1-5)
ويمثل سورة القدر تذكيرًا للمسلمين بأن الله تعالى يتولى أمرهم ويحدد لهم أوقاتًا معينة للتقرب إليه، وأنه يستحق العبادة والتقدير والتوحيد. وتعد الليلة القدر فرصة للمسلمين لتحقيق الأجر العظيم من الله تعالى واكتساب الخيرات والبركات، ويتوجب على المسلمين الاجتهاد في العبادة والعمل الصالح في هذه الليلة المباركة وفي كل أيام العام.