[علي المفلحي]

وجه عدد من القيادات الجنوبية والنشطاء بالمانيا اهالي محافظات الجنوب للمشاركة الفاعلة في فعالية مليونية الاستقلال المقرر إقامتها بعدن في ال17 من ابريل الحالي.

وجاء ذلك في بيان صدر عن لقاء عقد اﻻثنين وجاء في البيان.

*بسم الله الرحمن الرحيم

بيان سياسي صادر عن نشطاء جنوبيين في اوروبا يدعون فيه شعب الجنوب الى المشاركة بقوة في مليومة 17 ابريل

* * استشعارا بالمسؤلية الوطنية تجاه الوطن وتجاه شعبنا الجنوبي الباسل في الداخل , وفي ظل الأوضاع والمستجدات السياسية والأمنية والعسكرية المتصاعدة وتيرتها على اكثر من جبهة , وفي ظل الغموض الكبير الذي يكتنف مستقبل الجنوب وقضيته الوطنية العادلة وما يحيط بمصيرها من ضبابية وانعدام في الرؤية , ومع تزايد الخشية والقلق من حرف مسار هذه القضية باتجاهات قد لا تلبي مطالب وحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال , التقى عدد من النشطاء الجنوبيين من المانيا وسويسرا وهولندا اضافة الى بعض الطلاب الجنوبيين في المانيا , التقوا جميعا في مدينة برلين يومي 10 , 11 ابريل لتبادل الراي حول جملة من القضايا الحاضرة بقوة على المشهد السياسي في هذه المرحلة من جهة وللتعبير عن الدعم اللامحدود لشعبنا الجنوبي الصابر في داخل الوطن امام هذه التحديات الكبيرة من جهة اخرى .

* وفي هذا اللقاء المفعم بالحماسة والوطنية ناقش الحاضرون جملة من القضايا الملحة باسهاب وعمق , وفقا لجدول اعمال تم اعداده مسبقا , وخرج اللقاء برؤية موحدة ومتطابقة حيال عدد من القضايا التالية :

اولا : ناقش اللقاء المبادرة السياسية المقدمة من الاستاذ / سعيد طالب رئيس منظمة ليبريشن الخاصة بترتيب عقد مؤتمر جنوبي , وشكلوا لهذا الغرض ورشة عمل حيث طرح المشاركون في الورشة *جملة من الملاحظات الهامة تصب في صلب المبادرة , وتقرر ان تبعث الى صاحب المبادرة والى الأخوة الاعزاء اعضاء اللجنة التحضيرية في الداخل للاستفادة منها , ومن الملاحظات التي طرحت حولها كرأي مقدم من لقاء برلين .

ثانيا : ناقش الحاضرون الأهمية القصوى والملحة لوجود حامل سياسي جنوبي يمثل قضية الجنوب بشكل حقيقي ويعبر عن ارادة شعبنا العظيم وفقا لتطلعاته الكبيرة التي عبرعنها بوضوح طوال مسيرته النضالية الطويلة والتي تجسد حقه المشروع في الحرية والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة , ورأى الحاضرون ان تسارع الاحداث وتطوراتها تضع الجنوبيين امام ضرورة تشكيل قيادة جنوبية توافقية تلبي المعيايير الوطنية والسياسية وعلى ان يكون من اول مهامها الاطلاع والاشراف والتحضير لمؤتمر جنوبي شامل وجامع لا يستثني احدا يتم الترتيب له بما يضمن نجاحه , وبما يتجاوز اي ملاحظات او تحفظات من قبل اي طرف جنوبي .. وفي هذا السياق ثمن الحاضرون الجهود الكبيرة التي بذلت ولا زالت تبذل من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع داعين اعضائها الى استيعاب ما انتجته مرحلة الحرب من معطيات سياسية ومن قوى جديدة مع ما يمكن ان يساهم ايضا في ردم هوة التباينات التي ادت الى تعثر اعمالها في المرحلة السابقة .*

ثالثا : عبر الحاضرون عن دعمهم لجميع الجهود السياسية الاقليمية والدولية التي تهدف الى احلال الأمن والسلام في المنطقة ككل على اساس ان يكون حل قضية الجنوب بالكيفية التي عبر عنها شعب الجنوب اساسا لأي تسوية سياسية قادمة , ويرى الحاضرون ان اي تسويات سياسية قد تحدث هنا او هناك دون ان تتعامل مع قضية الجنوب بالكيفية المثلى والقانونية التي تمنح الجنوبيين حقهم في الحرية والاستقلال واقامة الدولة الجنوبية كاملة السيادة فانها لن تكون مقبولة على اي نطاق داخل الجنوب , ولن تزيد الامور الا *الى المزيد من التأزم والتعقيد السياسي والأمني , وعطفا على تجارب سابقة لحوارات وجهود سياسية اقليمية ودولية تخص الوضع بشكل عام في اليمن فقد اقلقنا الى حد كبير تعاطي تلك الجهود مع قضية الجنوب بسطحية وتهميش في الوقت الذي يعترف فيه الجميع بأن حل هذه القضية هو المفتاح الرئيسي لحل مختلف القضايا .. !! وفي ذات السياق شدد الحاضرون في اجتماعهم على اهمية ان يستوعب *مؤتمر الكويت القادم يوم 18 ابريل هذا الراي الجنوبي بعيدا عن الذهاب *خلف اوهام الحلول المنقوصة التي يمكن ان تقدم على انها كافية او ملبية لمطالب وحق شعب الجنوب وهي ليست كذلك.

رابعا : دعى الحاضرون جماهير شعب الجنوب الباسلة الى ضرورة واهمية المشاركة الفعالة في مليونية يوم 17 ابريل القادم في ساحة الحرية بخور مكسر نظرا للأهمية السياسية الكبرى التي يمكن ان تحققها هذه المليونية والرسائل السياسية التي ستوجهها الى مؤتمر الكويت ورعاته من مختلف الأطراف الاقليمية والدولية جهة التذكير والتشديد بأن شعب الجنوب وقضيته العادلة تشكلان الرقم الصعب في معادلة الحل السياسي وانها من التواجد بما لا يمكن تجاوزه او تهميشه . كما انها تؤكد على ان من يستحضرون الى مثل هذه اللقاءات على انهم يمثلون شعب الجنوب , هم في حقيقة الأمر لا يمثلون الا انفسهم فقط ومن المعيب على المؤسسات الدولية ان تقبل مثل هذا التمثيل المزيف لشعب عربي طالما عبر عن رفضه لهم ولكل ما يطرحونه باسم قضيتة الوطنية .

خامسا : ابدى الحاضرون جميعا دعمهم المطلق ورضاهم الكبير عن جميع الاجراءات الأمنية والادارية الحازمة التي قامت بها قيادات محافظتي عدن ولحج والتي ادت بمساعدة قوات الأمن, و الشرفاء من ابناء الجنوب القاطنين في هذه المحافظات الى تكبيد الارهاب وعناصره العميلة خسائر فادحة كما حجمت من انشطتهم الارهابية المخلة بلامن والاستقرار ليقدموا بذلك دليلا اكيدا على ان ابناء الجنوب يمتلكون المقدرة والارادة على فرض الامن والسلام وبناء المؤسسات وهي عماد الدولة واساسها على عكس ما يروج له الأعداء .

سابعا : شدد الحاضرون جميعا على اهمية النأي بالتباينات السياسية التي تعتبر حالة طبيعية بين *فئات اي مجتمع حي تتعدد فيها المشارب والرؤى , عن اي توظيفات غير سليمة قد تستخدم من قبل اعداء الجنوب وتوظف لتحقيق المزيد من الانقسامات العمودية والافقية الامر الذي نحن في غنى عنه في هذه المرحلة .*

ثامنا : دعى اللقاء جميع فئات شعب الجنوب ومكوناته الاجتماعية في ظل هذه الاوضاع الصعبة والخطيرة الى اعتماد الحكمة والتعقل والصبر وعدم الاندفاع خلف الحمقى من العناصر التي لا تعيش الا على تأجيج الخلافات والدفع بها الى التأزم والتصادم , غير مدركه ان التأزم انما هو منى وحلم العدو المتربص بالجنوب ككل , وهنا نذكر اخواننا من قبائل باكازم والصبيحة على وجه التحديد الاستماع الى صوت العقل والحكمة في كل ما شجر بينهم وعدم الانجرار الى الفتنة ومسبباتها مهما كانت الظروف والاسباب .

تاسعا : ناشد الاجتماع دول التحالف العربي على وجه التحديد والعناصر القيادية المخلصة من ابناء الجنوب في السلطات التنفيذية ايلاء ملف الجرحى اهمية قصوى والوقوف امام جميع الاخفاقات السابقة وما رافقها من خذلان معيب في حق هؤلاء الابطال الذين سطروا ملاحم بطولية في ميادين الشرف والكرامة جنبا الى جنب مع صقور الجو .. فكيف بهم اليوم وسط هذا الاهمال والتجاهل الذي يطال حتى كرامتهم وانسانيتهم . كما طالب الاجتماع ايلاء ملف الاسراء والمعتقلين اهمية كبيرة ايضا مطالبين المجتمع الدولي وخاصة المبعوث الاممي ولد الشيخ العمل على اطلاق سراح الاسراء الجنوبيين لدى قوات صالح والحوثي وعلى راسهم عميد الاسرا الجنوبيين المناضل / احمد عمر المرقشي ووزير الدفاع محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور واللواء فيصل رجب وغيرهم من الاسرا .

وفي ختام اللقاء ثمن الحاضرون نضالات شعب الجنوب ككل والتي اثبت فيها هذا الشعب العظيم قدرته على قهر الصعوبات والعوائق والمؤامرات مهما كبرت , كما ثمن الحضور الجهود الجبارة لابناء الجنوب في خارج الوطن وتفاعلهم مع قضايا وطنهم بهذه الدرجة المذهلة التي لا تكل ولا تمل ولا تنقطع ابدا وهو ما يؤكد على ان لدى هذا الشعب قضية عادلة لا يمكن تجاوزها مهما كانت الظروف