[علي المفلحي]

لابد للإمارات ان تضرب الفاسدين بيد من حديد

تحديث نت/خاص

كشفت مصادر يمنية رفيعة بالرياض ان اجتماع سمو ولي العهد محمد بن سلمان ونائب حكام ابوظبي محمد بن زايد مع القياديين في حزب الاصلاح الاخواني محمد اليدومي وعبدالوهاب الانسي، جاء بعد التخاذل الواضح لقوات الاصلاح في مأرب واطراف صنعاء.

واعتبرت المصادر ان الاجتماع كان اخر فرصة امام الاصلاح لانهاء تخاذله والابتعاد عن التدخل في شؤون لا تخصه، والامتناع عن زرع الفتن بين فصائل المقاومة بتعز..

وذكرت المصادر ان ولي العهد محمد بن سلمان ابلغ اليدومي والانسي ان المخابرات السعودية بالتعاون مع مكاتب الاستخبارات التابعة للتحالف تأكدت من معلومات تثبت تورط قيادات بحزب الاصلاح وجمعيات تابعة له في الاعمال الارهابية بعدن وحضرموت، كما وصدت مكالمات وتواصلات بين قيادات ارهابية بداعش والقاعدة وجهات في مأرب تنتمي للاخوان.

المصادر قالت ان الاجتماع حمل صراحة غير معتادة حيث ابلغ ولي العهد محمد بن سلمان اليدومي والانسي ان هناك ادلة على تواصل مباشر بين المخابرات القطرية ورئاسة هيئة الاركان بمارب والتي تتلقى تعليماتها من الدوحة بعدم القتال الجدي بالتزامن مع معارك الحديدة.

وقالت المصادر ان الارتباك من اليدومي والانسي كان سيد الموقف، اذ تحدث اليهم محمد بن زايد بطريقة حادة، قائلا لهم: نحن اتينا لليمن وقدمنا تضحيات لحماية امن المملكة ودول الخليج، فلماذا تتلقون تعليماتكم من قطر وتتخاذلون عن القتال لدخول صنعاء.

واشارت المصادر حسب ما تم تسريبه من الاجتماع، ان اليدومي والانسي تحججا ان هناك شروط لعدم قتالهم في نهم ومأرب، مشترطين تسليم عدن للاصلاح وتعيين محافظ اصلاحي، الا ان رد محمد بن سلمان كان واضحا لهم، اذ قال لهم عدن والمحافظات اليمنية الجنوبية تم تسليم ملفها قبل تحريرها للامارات وهي ادرى بها.

وكان حديث محمد بن زايد عن شروط اليدومي والانسي، ان ذلك من الاوهام وان المشكلة اليوم في صنعاء وليست في عدن، وعدن بيد اهلها الحريصين عليها، والذين يرفضون تواجد لاي قيادي اصلاحي او شمالي لولا تدخل الامارات لتهدئة الموقف.

وقالت المصادر ان الاجتماع شهد الكثير من النقاش الصريح، والذي تم فيه التزام اليدومي والانسي بعدم التدخل في شؤون عدن من قبل انصارهم او قيادات حزبهم او تلك المنخرطة في مكتب الرئاسة.

المصادر قالت ان محمد بن سلمان وفي نهاية الاجتماع، اكد ان ما يحدث في مارب من ركود شيء معيب، بمقابل ما يحدث في الساحل الغربي، قائلا ان المملكة تعهدت بدعم قوات مارب وفعلت ذلك مقابل دخول صنعاء الا ان خذلان تلك القوات للمملكة جعلها محل احراج داخل اليمن وخارجها، فيما القوات الاماراتية وجدت اناس صادقين ويحققوا انتصارات متواصلة في الساحل الغربي والحديدة.