عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-20, 09:34 AM   #3
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي

حلول الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد شهيد المقاومة الشهيد احمد محمد الجمل
خاص- عدن لايف:





يصادف ليوم الـ 20 من مايو الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد المقاوم البطل احمد محمد ناصر (الجمل) وبهذه الذكرى نود أن نتذكر لمحات من سيرة هذا المقاوم.
الشهيد احمد محمد ناصر (الجمل) من مواليد عام 1945م منطقة السلقة بمديرية جحاف محافظة الضالع، متزوج وله سبعه من الأبناء وهم محمد وصادق وزيد وعلي وحزام وشمسان وردفان) بالاضافة إلى ثلاث من البنات، وهو من أسره فلاحيه فقيرة نشاء في اسرة فلاحية فقيرة درس في كتاتيب القرية(المعلامة) حتى أجاد القراة و ألكتابة، وبدأ يعمل في حراثة الأرض، حتى بلغ سن العشرين، حينها بدأت تتفتح في عقله أفق الحرية والكرامة، آنذاك كانت قد بدأت حركة النشاط الوطني تزدهر وتنمو وأساليب القتال المسلح تقوى وتشتد ضد المستعمر البريطاني فالتحق بجيش التحرير، وفي عام 1963م سافر الشهيد إلى معسكر صالة في تعز لتلقي التدريبات العسكرية وهناك تم تشكيل الفرق والمجاميع الفدائية وكان الشهيد من رواد الفرق الفدائية.
عاد إلى الضالع بمعية الفدائيين بعد إكمال التدريب والتأهيل للقتال ضد المستعمر البريطاني، كان الشهيد الجمل أحد ابرز عناصر النضال التحرري في جبهة الضالع وخاض العديد من البطولات والملاحم التاريخية حتى رحيل الاستعمار البريطاني من أرض الجنوب.
وبعد تحقيق استقلال الجنوب عام 1967م لم يكن الشهيد المناضل من الطامعين والأملين بالحصول أو البحث عن المناصب القيادية رغم أحقيته بذلك بل ضل يناضل بين فئات الشعب، لان إيمانه بالقضية التي يناضل من اجلها كان يراها اكبر وفوق المناصب والمراتب وانها قضية لم تنته عند الاستقلال لأنه كان يعي تماما إن مهمة البناء ليس أقل جسامة من مهمة النضال المسلح ضد المستعمر وكان يؤمن بان الثورة قامت من اجل الفقراء وعليهم إن يلتفوا حولها ويدافعون ويراقبون خطوات سيرها، عمل الشهيد ومارس نشاط بارز في منطقته سياسياً واجتماعياً.
ومع اندلاع حرب احتلال الجنوب عام 1994م حمل الشهيد سلاحه والتحق للدفاع عن الجنوب ورفض الاستسلام لجبروت المحتل عقب احتلال الجنوب ظل الشهيد حاملاً لسلاحه وفكر المقاومة واسهم في الخروج لرفض الاحتلال منذ اللحظات الاولى، اسهم ولعب دور كبير في تأسيس حركة حتم واعلان الكفاح المسلح ضد الاحتلال اليمني وفي عام 1998م أُصيب إصابات بالغة أثناء أحداث الضالع بذلك العام عندما كان من ضمن قيادة حركة حتم في الضالع حينها ومن على قمة جبل (ربك) الموقع العسكري للمحتل المطل على منطقة السرير اقتحم الموقع العسكري بمعية رفقائه وأصيب خلال المواجهة عدة إصابات في عنقه ورجليه بعد ان لقنوا جنود الاحتلال اكبر درس وكبدوه خسائر فادحة في الممتلكات والأنفس.
وفي يوم السبت 20-5-2000م تمكن الاحتلال اليمني من اغتيال الشهيد احمد محمد ناصر (الجمل) في ضلام ألليل الدامس وعلى قارعة الطريق المؤدية الى الضالع في منطقة حبيل القبة، واعتبرت حادثة اغتيال الشهيد الجمل واحدة من الجرائم بالغدر .. حيث اغتالوه بعد إن جندوا المخبرين في رصده وبعد أن عجزوا في مواجهته وجهاً لوجه ..في ضلام الليل وعلى قارعة الطريق أطلقوا رشاشات آلياتهم الجبانة على جسده الطاهر، الجسد الذي مزقته أكثر من 15 إصابة وأبقاه الله حياً أيام حكم ميلن ظابط الإستعمار البريطاني في محمية الضالع إلى أن سقط شهيداً على ايدي قوات الاحتلال اليمني.
رحل الشهيد وترك لنا آثار خالدة ودروس في الشجاعة والعزة والنضال وأساسيات المقاومة.. ترك أيضاً لنا أسرة نموذجية فأبنائه اليوم يحذون حذوه وقد نالوا مراتب عليا في العلم والشجاعة والنضال..
نم قريراً أيها الشهيد ولا نامت أعين الجبناء وأنها لثورة حتى النصر..

من: رائد الجحافي
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس