خرجت اليوم الخميس مسيرات حاشدة في عدد من مدن المحافظات الجنوبية فيما بات يعرف عند جماهير الحراك بيوم المعتقل الجنوبي.
وقد نددت جميع مسيرات اليوم بقمع الأمن لمسيرة عدن أمس الأربعاء والتي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى
وكانت أكبر مسيرات اليوم بمديرية لبعوس يافع بلحج حيث خرج الآلاف في مسيرة حاشدة طافت بالشوارع حاملة صور قتلى ومعتقلي الحراك الجنوبي, وهتف المشاركون ضد السلطة وطالبوا بفتح تحقيق في جريمة الأمن بعدن والتي طالت المتظاهرين الأبرياء.
وعقب المسيرة أقيم مهرجان خطابي ألقيت فيه عدد من الكلمات التي طالبت بإطلاق بقية معتقلي الحراك الجنوبي، ونددت بقمع مسيرة عدن أمس الأربعاء.
وفي ردفان خرج المئات في مسيرة للتنديد بقمع الأمن لمسيرة عدن ومنع تشييع جثمان الشاب "أحمد درويش", طافت بشوارع مدينة الحبيلين ثم استقرت في منصة الشهداء لتستمع إلى عدد من الكلمات والبيان الصادر عن الفعالية والذي استنكر ما أقدمت عليه قوات الجيش من إطلاق النار بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وتصويبها عمداً إلى صدور المتظاهرين السلميين وقرى ومساكن المواطنين بعدن ولحج وحضرموت والضالع وأبين وشبوة والمهرة يوم أمس وقبلها منذُ 27/4/1994م وقتل شهيدين وجرح المئات ومداهمة واعتقال المئات خارج القانون والشرع والمواثيق والمعاهدات.
واعلم المتظاهرين تضامنهم اللا محدود مع أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين والمطاردين والمحاصرين والمهجرين ومع الناشط "عثمان الزهر" الذي تم اختطاف سيارته الخاصة وإطلاق النار عليها منذُ أكثر من 20 يوم من قبل قوات الجيش المرابط غرب الحبيلين.
ودان البيان أعمال التقطع التي تقوم بها بعض العناصر المجهولة، معتبرا تلك الأعمال تتنافى مع قيم وأخلاقيات أبناء ردفان ودينهم الحنيف، متهما في السياق ذاته لجان الدفاع عن الوحدة ومؤسسات الجيش والاستخبارات بالوقوف وراء تلك الأعمال، منبها أبناء ردفان إلى كشفها وتعريتها وعدم الانجرار إليها وتفويت الفرصة على الطامعين لتنفيذ مخطط زعيم الاحتلال صالح بالاحتراب من طاقة إلى طاقة والتصدي لها.