تقرير خاص : هل لإسقاط الطائرة بمأرب ومقتل قائد اللواء 107 “مشعبة” علاقة بمقتل 4 جنود بلحج وحوادث أخرى في مناطق جنوبية ..؟
ما جرى بالامس من احداث متسارعه توالت في التوقيت تباعاً راح ضحيتها عدد من جنود الجيش اليمني تبدو من تنفيذ وتخطيط جهة واحدة تعمل بصمت لتنفيذ تلك الاحداث المتسارعة التي تبدو انها عبارة عن رسائل تم ارسالها الى جهات معينة في إطار الصراع ولي الاذرع التي تشهدها اقطاب السلطات اليمنية العسكرية والقبلية والسياسية المتصارعة .
ففي الوقت الذي يعتبر الوضع الامني في الجنوب ومناطقه مستقراً إلا ان الاحداث التي وقعت بالامس تبدو ان لها علاقة في الاخراج والسيناريو بما جرى من عملية اغتيال لقائد لواء جنوبي في مأرب ومرافقيه من الجنود والذين قضوا باسقاط مروحية عسكرية برصاص مسلحين قبليين بمنطقة وادي عبيدة بمأرب.
الاحداث التي جرت في الجنوب والتي تمثلت في مقتل 4 جنود برصاص مسلحين مجهولين بمديرية الملاح واطلاق النار على عدد من النقاط العسكرية بعدن وشبوة وتسجيل حركة غير طبيعية في عدد من المعسكرات اليمنية القابعة في مناطق عديدة من الجنوب تأتي تباعا بعد ساعات من احداث اسقاط طائرة واغتيال قيادات عسكرية كانوا بداخلها بمأرب وخاصة بعد تردد انباء عن عملية مدبرة لاستهداف الطائرة ومن بداخلها والذين يقف على رأسهم العقيد مشعبه قائد اللواء 107 والمنتمي لمديرية مكيراس بمحافظة ابين التي ينتمي اليها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي .
مراقبون عسكريون افادوا ان للاحداث التي جرت سيناريو معد ومن تخطيط جهة واحدة تريد ان تبعث رسائلها الى الاطراف الاخرى بينها الاطراف الدولية بانها قادرة على اغلاق الامن واغراق مناطق الشمال والجنوب في عمليات عسكرية ستكون طريقاً لتفجر الاوضاع العسكرية في اليمن ودخوله في حرب طاحنة .
واكد المراقبون ان تلك الأحداث المتسارعة التي حدثت بعد ساعات من اسقاط طائرة مشعبة في مأرب ، ما هي إلا تمويهات دأبت اطراف الصراع العسكري في صنعاء على استخدامها لتغطية الجرائم الكبيرة والتي تاتي ضمنها ما حدث بالامس من عملية اسقاط الطائرة العسكرية اليمنية التي تحدثت بشانها وزارة الدفاع اليمني مؤكدة انها كانت في مأرب في عملية ليست قتالية .
وبالحديث عن اسقاط الطائرات فإن هذه الطائرة الرابعة على الاقل التي تسقط خلال اشهر برصاص مسلحين ويذهب ضحيتها قيادات عسكرية وكوادر اغلبهم ينتمون للجيش الجنوبي الذي كان يتبع دولة الجنوب قبل الدخول في وحدة يمنية مع دولة الشمال ، حيث لم تكترث وزارة الدفاع اليمنية لما يحدث ولم تستطع حتى اللحظة الكشف عن منفذ واحد من منفذي اسقاط الطائرات واغتيال الكوادر العسكرية .
ما يحدث من تسارع للاغتيالات وحرب الرسائل العسكرية بين المتصارعين في صنعاء هي عبارة عن ارهاصات ومقدمات قد لا يكون المقصود فيها طرفي الصراع بل يرى محللون ان تلك الرسائل ربما يتم بعثها للجنوبيين والشعب الجنوبي المطالب باستقلال دولته الجنوبية ، وهي عبارة عن تهديدات باستخدام القمع العسكري والانتشار واستخدام القوات العسكرية لاعادة اخضاع وحكم الجنوب بالقوة العسكرية مثلما هو قائم منذ غزو الجنوب عام 1994م .
كما يرى المحللون ان تلك الرسائل ربما يقصد بها كذلك المجتمع الدولي الذي بات في مواجهة مباشرة مع القوى التقليدية والعسكرية والدينية المتشددة الرافضة لاستعادة القليل من الحقوق الجنوبية كتهيئة حقيقية لبدء معالجة ووضع الحلول الخاصة بالقضية الجنوبية .
على كل الاحوال تبدو الجهات التي باتت اليوم تنفذ تلك الاحداث المأساوية والاجرامية سواءً بحث جنود الجيش اليمني او بحق المواطنين هي جهة تمتلك القوة العسكرية والمال والجهاز المخابراتي ، وهو ما يتوفر في فصيلي الصراع المسلح في نظام صنعاء الواقعان تحت قيادة حزب التجمع اليمني للاصلاح وعلي محسن الاحمر وحميد الاحمر من جهة وحزب المؤتمر الشعبي العام وعلي عبدالله صالح واحمد علي من جهة آخرى.
بالنسبة لحادثة الملاح بردفان فحتى اللحظة لا تزال ظروف عملية قتل اربعة جنود ينتمي 3 منهم الى محافظة ريمة والرابع ينتمي الى مديرية الملاح بردفان ويدعى ” انيس محمد فضل ” ، غامضة ولم يتم الكشف عن اي شيء في هذا القبيل ، حيث علق مصدر امني في شرطة الملاح لــ”يافع نيوز ” بقوله : الحادثة غامضة وقد تكون في إطار الصراع داخل الجيش .
الحادثة التي جاءت مفاجئة راح ضحيتها الجنود الاربعة ، حيث وجدوا قتلى بالقرب من الثكنة العسكرية التابعة للواء 135 مشاة الذي يرابط في المجمع الحكومي بمديرة الملاح .
الامور والاحداث تتسارع بشكل غامض في ضل اوضاع امنية غير مستقرة في الشمال وانفلات امني متعمد في الجنوب .
|