[الفجر الباسم]

شفيع العبد
مسيرة
____

الأشياء العظيمة دائماً ما تبدأ بفكرة وتتحول الى واقع ملموس، فكرة مسيرة راجلة من شبوة تخمرت جيداً في ذهنية الناشط في الحراك الجنوبي "مهدي سالمين"، الذي اخرجها الى حيز النقاش الجماعي، ليبلورها الجميع في صورة تصالح وتسامح يسير على قدمين صوب العاصمة عدن.
مسيرة التصالح والتسامح، تعد هي الأولى في مسيرة الحراك الجنوبي منذ انطلاقته، إن لم تكن اول مسيرة ثورية راجلة في تاريخ الجنوب، ليثبت معها ابناء المقهورة شبوة الذين انهكهم الثأر وشغلوهم به عن تصريف شئون حياتهم والتفرغ للبناء والتنمية، عن قدرتهم على التآلف المجتمعي، والتعايش في احلك الظروف.
مسيرة التصالح والتسامح، انطلقت كخلية نحل، يستقبلها الجميع ولسان حالهم "صبوا لي من الفنجان صافي من عسل جردان"، لتوزع عسلها الجرداني بمذاق التصالح والتسامح على الجميع دون تمييز.
لكل من ارتسمت لديه صورة نمطية عن شبوه، بأنها محافظة الثأر والسلاح، عليه ان يعيد تنقية ذهنيته من شوائب علقت بها، فشبوه لديها ما هو افضل. لديها جيل شاب يعشق التصالح والتسامح، ويحب الثورة من اجل الجنوب، جنوب الغد الأفضل، والمستقبل الآمن للجميع.