[الفجر الباسم]

إعتداء جديد على آثار شعب الجنوب التاريخية .. ودعوة لتنظيم فعاليات احتجاجية تنديدا بذلك.




اقدم قائد لواء معسكر جبل حديد المتمركز في مدينة عدن عاصمة الجنوب السياسية والتاريخية والتابع لسلطات الاحتلال في صنعاء بالاعتداء السافر على معلم تاريخي جنوبي هام هو مبنى المدرسة السلطانية الوقعة على قمة جبل حديد في مدينة عدن من خلال هدم كثير من اجزاءها وتغيير معالمها المعمارية عن طريق ادخال عليها لمسات غير جنوبية مثل اضافة ما يسمى بالقمريات على نوافذها والتي هي تقليد معتمل في البناء المعماري في الجمهورية العربية اليمنية وتحويل هذا المبنى التاريخي لأغراض شخصية على طريق تملكه , فهو يقع في موقع استراتيجي هام يطل على كل مدينة عدن وشواطئها الجميلة وميناءها التاريخي ويمكن بيعه بملايين الدولارات .

علما ان هذا المبنى تم تشييده من قبل سلطات الاحتلال البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية كمدرسة تابعة للجيش كان يتم فيها تعليم ابناء قادة الجيش الجنوبيين وابناء السلاطين والامراء ولهذا سُميت بالمدرسة السلطانية .
وكان الكثير ممن تعلموا فيها يلتحقون بالجيش والشرطة .
وقد تخرج من هذه المدرسة كثير من الطلاب الذين اصبحوا قادة عسكريين والبعض منهم اصبحوا رجال فكر وثقافة امثل اديب الجنوب الكبير والروائي احمد محفوظ عمر والبعض منهم ساهموا في قيادة النضال الوطني التحرري ضد الاستعمار البريطاني .
وبعد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م اصبح المبنى سكن لضباط وجنود معسكر جبل حديد .
في عام 1984م تم اخلاء المبنى واعتباره من المباني الاثرية في مدينة عدن وتحويل ملكيته الى وزارة الثقافة والسياحة لتقوم بترميمه وتحويله الى معلم سياحي غير ان اعمال ترميمه توقفت بعد الوحدة المشؤمة بين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي عام 1990م واثناء شن الحرب من قبل نظام صنعاء على الجنوب واستباحة مدينة عدن من قبل قواته في صيف عام 1994م تعرض المبنى للنهب والاستيلاء اسوة بكل مباني دولة الجنوب.
وها هي عملية النهب لممتلكات شعب الجنوب مستمرة حتى اليوم وما الاستيلاء على هذا المعلم التاريخي الهام من قبل قائد لواء معسكر جبل حديد الا دليلا على نهج نظام صنعاء القائم على تدمير كل مقومات الجنوب التاريخية.

وبهذه المناسبة الهامة فإن قوى الثورة السلمية لتحرير الجنوب واستعادة دولته المستقلة تدعو جماهير شعبنا في العاصمة عدن وفي المقدمة شباب الثورة الجنوبية الابطال للتظاهر وتنظيم وقفات احتجاجية بصورة سريعة وحاسمة أم موقع المبنى حتى يتم وقف العبث بهذا المبنى التاريخي الهام باعتباره ملكا لشعب الجنوب.