عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-19, 03:01 PM   #7
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي

1-بسم الله الرحمن الرحيم
حرصا مني بتوفيق من الله تعالى على تتبع ماقد يقصر في ما اطرحه وجدت ان ثمة اسئلة يجب ان يسألها القارىء المحلل
كيف يمكننا ان نفرق بين الجدية والغلو كي لايكررها الجنوبيين المتسمين بالجدية في الاخذ بالمبادىء والقيم النبيله بقوة فيسقطون فيما انزلقوا فيه ابان اخذهم بمبادىء الاشتراكيه وغلو وتنطعوا وتكلفوا وتشددوا فيها مما اودى بهم الى الحال الراهن؟

لماذا ننصح حال عدم توفق طرفي الشدة واللين بالاتفاق على نيثاق شرف وقيادة مجملة واحدة ومفصلة لكل من الفريقين بأن ينضم طرف اللين الى طرف الشدة وليس العكس؟

الاجابة على السؤال الاول بعون الله
ان التفريق بين الجدية المطلوبه في الانسان وبين الغلو الغير مطلوب ولكن قد يختلط الامر على المريد في سيره النضالي بين الجدية والغلو فيغلو ويتشدد ويظن ان ذلك من الجد والاجتهاد المحمود هو مايلي
الاقصاء
قال تعالى(((وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ(((

البقرة آية113

ولذا فان كل من له انحراف نحو اليهوديه و النصرانيه في هذا الشيء تجده يقصي ما عند الاخرين مطلقا ولعل هذا بالضبط الذي ارتكبه النظام في صنعاء لما اقصى الجنوبيين وتجربتهم مع ان الاتفاق كان باعتماد محاسن التجربتين ولكن ظنهم بأنهم احباب الله المؤمنين بينما نحن الجنوبيين بين كافر وملحد جعلهم يقصون كل محاسن تجربتنا الجنوبيه اليساريه والقوميه والعرفيه القبليه والشعوبيه .كذلك يحاول بعض الجنوبيين اليوم من اقصاء كل شيء شمالي وهذا ليس من العدل.فاذا كان الله تعالى يقول في شان اليهود والنصارى
( ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ( 113 ) يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين ( 11

( ليسوا سواء ) أي : ليسوا كلهم على حد سواء ، بل منهم المؤمن ومنهم المجرم
كذلك يقول تعالى
قال تعالى : ( أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل ) أي : أوليس يكفيهم من الشاهد الصادق على ذلك : أن العلماء من بني إسرائيل يجدون ذكر هذا القرآن في كتبهم التي يدرسونها ؟ والمراد : العدول منهم ،-انتهى-
فالقران لايقصي ...بل كذلك السنه النبويه فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا ماشاء الله ثم محمد بعد ان قال اليهودي للصحابه انكم تشركون حينما تقولوا ماشاء ومحمد
ولذا علينا ان لانقصي ...والاقصاء غير التجريح والتبيين الذي قد يقتضي الاستبانة والتوضيح لسبيل المجرمين
قال الله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ[الأنعام :55]
مثل الذين يريدون اقصاء تجربة الاباء ابان حكم جمهورية اليمن الجنوبيه الشعبيه وجمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه مطلقا وبالاتجاه المخالف مثل الذين يريدون اقصاء تركيبة الجنوب العربي العرفيه القبليه والشعوبيه من بيوتات ومشيخات كذلك والدينية السنيه بحجة ان الجنوب العربي علماني
اما الاجابة على السؤال الثاني فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول –انصر اخاك ظالما او مظلوما-فقالوا ننصره مظلوما ولكن كيف ننصره ظالما فقال صلى الله عليه وسلم ان تكفه-تمنعه-عن ظلمه—
ولان الاتجاه المتشدد قد بات المحكم المشهور عنه خلال تجربته اليساريه –الحزب الاشتراكي اليمني-السابقه هو الظلم بمبرر ممارسة سلطة القانون والدولة وهو يحسب انه يحسن صنعا فمن الحكمة البقاء معه -اي المتأثرين بثقافته كما بين يوم امس كلام الدكتور ناصر الزامكي في قناة عدن لايف-للحيلوله دون استفراده بقيادة الجماهير وتوجيه اراداتها القوية الاستبساليه لممارسة الظلم والبغي-أي تجاوز الحد—وقد لاحظنا كيف انهم ارادوا ان يوجهوا الجماهير الى قتل كل ما هو شمالي حتى المواطنين الذين لهم من الجنوبيه الرصيد الكافي لوطنيتهم وهويتهم التاريخيه بل واللذين ليس لهم علاقه بالنظام الاحتلالي مثل بائعي الخضار والملابس والخردوات بحجة انهم استخبارات دون التبين والله تعالى يقول
) ) ص: 344 ] ( ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ( 25 )

: ( ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات ) أي : بين أظهرهم ممن يكتم إيمانه ويخفيه منهم خيفة على أنفسهم من قومهم ، لكنا سلطناكم عليهم فقتلتموهم وأبدتم خضراءهم ، ولكن بين أفنائهم من المؤمنين والمؤمنات أقوام لا تعرفونهم حالة القتل ; ولهذا قال : (لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة ) أي : إثم وغرامة ( بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء ) أي : يؤخر عقوبتهم ليخلص من بين أظهرهم المؤمنين ، وليرجع كثير منهم إلى الإسلام .

ثم قال
: ( لو تزيلوا ) أي : لو تميز الكفار من المؤمنين الذين بين أظهرهم ( لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ) أي : لسلطناكم عليهم فلقتلتموهم قتلا ذريعا .
فاذا كان هذا مع المشركين فكيف بالذين هم في دائرة الاسلام
وبالقياس لتساوي العلة ينكشف ان عمليات التفجير والسيارات المفخخه بالناس من المسلمين والكفار غير جائزة لانها لاتمتلك القدرة على التمييز بين العدو والصديق ويحتمل وجود الموالي الحميم بين الناس الذين قد يتم استهدافهم من خلال اية عمليات حربيه...والله سبحانه وتعالى يبين في هذه الايه ان عدم التميز سببا كافيا لالغاء أي عمل عسكري قد يؤدي الى اصابة الاصدقاء وبالتالي لان الجيش اليمني عبارة عن قوات عسكريه فيها خليط من الشماليين المتعاطفين معنا ومن الجنوبيين المؤيدين لقضيتنا لانها قضيتهم ومن المجبورين على هذا العمل للقمة العيش فلايصح استهدافهم فكيف بالمدنيين الغير عسكريين مما يوجب الاستمرار بالنضال السلمي بعون الله حتى يحصحص الحق الله تعالى بمراده وسننه الكونيه القدريه
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس