[صقر الجزيرة]

براعم حضرموت يشيعون مخرجات الحوار اليمني الى مثواها الأخير"صورة"







براعم حضرموت يشيعون مخرجات الحوار اليمني الى مثواها الأخير




القطن.عدن اوبزيرفر.

شهدت مدينة القطن بوادي حضرموت عصر يوم السبت الموافق 25 يناير 2014م مسيرة حاشدة لبراعم المدينة شارك فيها المئات من البراعم والأطفال من مختلف الأحياء والمناطق بالمديرية .

وتأتي هذه المسيرة ضمن التصعيد الثوري للهيئة التنسيقية للهبة الشعبية لقوى التحرير والاستقلال بالمديرية رفضاً لمخرجات الحوار اليمني الذي طوي مهزلته هذه اليوم السبت وتحت شعار ( المستقبل مستقبلنا والقرار قرارنا ) .. وأيضاً تضامناً مع أبناء الجنوب في الشحر والضالع ومع إخوانهم أطفال الجنوب الذين يتعرضون لأبشع جرائم القتل والإبادة الجماعية من قبل سلطات الاحتلال اليمني وقواتها العسكرية الهمجية المتخلفة والتي لم يسلم من بطشها وجبروتها حتى الأطفال في بطون أمهاتهم وأمام مرأى ومسمع من العالم أجمع .. في الوقت الذي لم تحرك تلك الجرائم الضمير الإنساني للمنظمات الحقوقية العربية والدولية والإقليمية التي تدّعي اهتمامها بالإنسان وحقوقه المغتصبة إلا أن الجنوب وأطفاله وما يتعرضون له من الإبادة والقتل الممنهج لم يدخل أبجديات تلك المنظمات الدولية والإقليمية كأنهم معتبرين أن القتل والإبادة في الجنوب يدخل في إطار القانون لدولة الوحدة دولة القتل والسلب والنهب .. والتي لا يحاسب عليها القانون والأعراف الدولية .



المسيرة انطلقت من ساحة الحرية بجوار قصر بن حريز رافعة الأعلام الجنوبية وصور فخامة الأخ الرئيس علي سالم البيض وصور شهداء الحرية والرايات واللافتات المنددة بجرائم القتل والإبادة الجماعية والمتضامنة مع ضالع الصمود والتحدي واللافتات الرافضة لمخرجات مهزلة الحوار اليمني .. ومرددين شعارات الثورة الجنوبية المطالبة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وشعارات التضامن مع الشحر والضالع وكل المدن والقرى الجنوبية .. كما رددت خلال المسيرة الشعارات الرافضة لمخرجات الحوار اليمني الهزيل وأقاليمه الالتفافية على الجنوب وقضيته الوطنية العادلة .. كما حملت على الأكتاف جنازتين تعبيريتين للحوار اليمني ومخرجاته وأقاليمه أبدع في تنسيقها برعم المديرية ..

الملاحظ في المسيرة الحماس والعنفوان الثوري المنقطع النظير لدى البراعم والأطفال الذين أبوا إلا أن تكون لهم مشاركة وبصمة قوية في التنديد بجرائم الاحتلال والتضامن مع الجنوب وما يتعرض له الأطفال في العاصمة عدن والضالع ومختلف المناطق والقرى والمدن الجنوبية .. والخوف والدهشة لا يفارق محيا الجميع من الأسلوب الهمجي لآلة البطش والقتل الهستيرية التي يتعرض لها شعب الجنوب عامة وأطفاله بشكلٍ خاص والذين لا يحملون إلا حقائبهم المدرسية وكتبهم .. إلا أن فوهات بنادق المحتل وجنوده لا تعترف إلا بأسلوب القتل والهمجية والتخلف والذي توارثوه جيلاً بعد جيل في صورة تعكس مدى الهمجية المتخلفة لسلطة استعمارية لا تعترف إلا بلغة واحدة النهب للثروة والقتل والدمار لكل ما هو جنوبي حفاظاً على وحدتهم المقدسة .