[حضرمي والجنوب ديرتي]

رئيس الوزراء ينفي الاستعداد لحرب في الجنوب
معارك قبلية تحصد 7 قتلى في صنعاء واحباط مخطط تخريبي




24/10/2010
صنعاء - صادق ناشر

حصدت حرب قبلية نشبت أمس، بين قبائل بني ضبيان والسهمان بمنطقة خولان التابعة لمحافظة صنعاء 7 قتلى، على خلفية مقتل أحد مشايخ قبائل بني ضبيان أول أمس الجمعة، ويدعى الدماني السالمي برصاص مسلح بلباس عسكري أمام أحد المطاعم القريبة من مقر الأمن المركزي في العاصمة .

وذكرت مصادر محلية أن المواجهات التي اندلعت بين أفراد القبيلتين استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة، وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص، 5 منهم من بني ضبيان و2 من السهمان، وأكدت أن المنطقة تشهد توتراً وأوضاعاً غير مستقرة منذ مقتل الدماني .

وبعد ساعات من المواجهات، بدأ العديد من كبار مشايخ خولان مساعي وساطة لوقف القتال والثأر، ما يمكن أن يمتد إلى مناطق واسعة بحكم تداخل الأسر، وقالت مصادر إن المشايخ قدموا لبني ضبيان 4 خناجر، ما تعرف في اليمن ب”الجنابي” بأحزمتها سعياً لحل القضية .

وأوضحت أن المشايخ يسعون لأخذ ضمانات من الطرفين من أجل حل قضية الاشتباكات وما سقط فيها من ضحايا .

إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية اليمنية إن الأجهزة الأمنية بعدن (جنوب) أحبطت مخططاً تخريبياً كانت عصابة من 8 أشخاص تعتزم تنفيذه، وألقي القبض على 6 منهم . وأضافت أن العصابة ألقي القبض عليها في 6 من الشهر الحالي، بعدما ضبط أحد أفرادها أثناء محاولته وضع متفجرات في إحدى المنشآت الحيوية، واعترف أن 7 شاركوا معه في الإعداد لهذا العمل التخريبي .

وأقام أنصار الحراك الجنوبي مهرجاناً في منطقة أمعين بالقرب من منطقة لودر بمحافظة أبين (جنوب)، على الرغم من قصف قوات الجيش لمناطق في مودية بينها السلامية، في وقت اتهم القيادي في الحراك طارق الفضلي السلطات بقصف المدن والقرى الآمنة في لودر ومودية بالمدفعية وراجمات الصورايخ بمساندة سلاح الطيران، وباستهداف المواطنين الأبرياء، وناشد من سماه “العالم الحر” التدخل لوقف الحرب المستمرة على الجنوب .

في الشمال، قالت مصادر محلية في محافظة صعدة إن اللجنة القطرية لتطبيق اتفاق السلام بين الحكومة والحوثيين شرعت في العمل الميداني لتنفيذ الاتفاق، وأشار مصدر محلي إلى أن اللجنة التي زارت صعدة برئاسة المقدم سيف أبو العينين شكلت ثماني لجان ميدانية من الحكومة والحوثيين للشروع في تنفيذ الاتفاق وفق الجدول الزمني المتفق عليه .

وأوضح المصدر أن اللجان ستبدأ بالعمل على إعادة النازحين إلى قراهم، ونزع الألغام وإنهاء المظاهر المسلحة ونزول الحوثيين من الجبال والمواقع التي يتمركزون فيها .

على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء اليمني علي مجور أن حكومته لا تعتزم فتح حرب جديدة في الجنوب على غرار الحرب في صعدة، مشيراً إلى أن القوات الضخمة التي توجهت إلى الجنوب هدفها توفير الأمن لفعاليات بطولة “خليجي 20” .

وأشار مجور في تقرير قرأه أمام مجلس النواب أمس، إلى أن حكومته تواجه في هذه القضية سوء فهم، بشأن متابعة الحالات الأمنية وتجهيز قوات أمنية لملاحقة الفارين من وجه العدالة والمخربين والمتقطعين، واعتبر أن ذلك يأتي عن طريق اتهام بعض القوى بعسكرة تلك المناطق واستخدام الجيش لضرب المواطنين وتكرار أحداث صعدة وخلق حرب جديدة في المحافظات الجنوبية الشرقية، وأكد أن تلك الاتهامات “غير واقعية وغير موضوعية”