[علي المفلحي]

#نائب_رئيس_الجمهورية :
[ علي محسن صالح من اكثر الشخصيات اليمنية تعقيدا وغموضا وغرابة ]

لا شك أن النائب علي محسن الأحمر من أكثر الشخصيات اليمنية تعقيداً وغموضاً وغرابة .

ففي لغه الجسد يبتسم الإنسان حين يكون سعيداً وينوي المسامحة

ولكن النائب على العكس من ذلك تماماً يبتسم حين يسمع ما يغضبه ويبتسم حين ينوي الإنتقام من خصومة .

يصمت حين تتوقع منه الكلام و يمدح خصومة حين تتوقع منه أنتقادهم و كلما كبر في السن أزداد نشاطاً وحركة .

أرتبط بعلي عبدالله صالح وتقاسم معه الأدوار في حكم اليمن

ومثلة مثل علي عبد الله لدية وجهان وجه للخير ووجة للشر وهذا ضرورة لمن يكون شريك في الحكم على رؤوس الثعابين في اليمن .

وبعيداً عن الكلام عن شخصيتة التي تحتاج إلى شرح طويل نعود إلى الموضوع الأهم وهو ما سبب عدم رضى السعوديين عليه .

أرتبط النائب بالحركات الإسلامية في اليمن منذ تأسيسها وكان يحب ترويضها وضرب خصومة بها إذا اقتضت الحاجة لذلك .

علي محسن الأحمر يعرف جيداً أن سنحان قبيلة صغيرة جداً أغدقت عليهم السلطة بالمال
فلم يعد الكثير من أبنائها يحبون المغامرات والمخاطر كيف لا وهم من يمتلكون الأموال والعيش الرغيد .
كما أنة يعرف أن ولاء أغلب أفرادها كان لصالح وليس له .

لذلك فإنة لابد من وجود كيان بديل ليستمد منه قوتة عند الضرورة لذلك انشاء تحالف مبكر مع الإصلاح والإخوان المسلمين وتنظميات تحمل طابع إسلامي وقبلي أخرى .

ولأن تلك الحركات الإسلامية تحتاج إلى غطاء أيضاً يحميها من بطش النظام والخارج فقد تم الاتفاق بينهم وبينة

على أن يكون غطاء لهم وهم يكونوا حشد له فهو بدونهم لا يستطيع أن يحشد من سنحان حتى 200 فرد وتلك التنظيمات بدونةلا تستطيع أن تنفذ أي من مشاريعها بدون أن تتهم بالإرهاب وما إلى ذلك .

وهناك الكثير من الملفات السرية التي بيده للضغط عليهم وهم لديهم الكثير من الملفات السرية عليه ايضاً .

فربط مصالحة مبكراً ومصيرة بهم وهم ربطوا مصالحهم ومصيرهم به

ولأن الموضوع معقد وطويل فسنختصرة بما يتعلق بمقابلة السفير السعودي وما بعد حرب مارس 2015 .

حاول النائب أن يكون حلقة وصل بين المملكة وتلك التنظيمات خصوصاً أن تلك التنظيمات كانت تحمل النائب السابق بحاح الفشل في الشمال بهدف إزاحتة لتنفيذ أهدافها وقالت لن يكون هناك نجاح في الشمال بدون رحيل بحاح وعودة علي محسن مما جعل المملكة في الإخير توافق على التغيير لأنها في حالة حرب مع الحوثي . وسلمت ملف الشمال للنائب العائد بقوة .

فتح النائب الجديد المجال سريعاً لتلك التنظيمات وحققوا في هذه الفتره ماعجزوا عن تحقيقة خلال الثلاثة العقود الماضية .

من بناء معسكرات وسجون وتوغل في السلطة والمجتمع

وكي ينجوا النائب من أفعال تلك التنظيمات في المستقبل في حين قررت المملكة وأمريكا وحلفائهم معاداتها فقد قرر الإنضمام للمؤتمر الشعبي العام ليكون غطاء خارجي له ولرغبتة ايضاً في السيطرة عليه في حال رحل صالح .

حاول السعوديين التعامل معهم على مضض كإمر واقع لمواجهة الحوثيين . على أن يتم لاحقاً القضاء عليهم .

نفذ السعوديين لهم جُل طلباتهم وزودوهم بكل ما يحتاجونة من أسلحة وذخائر وأموال للقضاء على الحركة الحوثية لكن الذي حصل عكس ذلك تماماً فهم يقومون بتخزين أغلب تلك القوات والأسلحة والذخائر لذلك المشروع العميق .

ولم يقوموا بأي تحرير في الشمال خلال هذه السنتين الماضيتين

و لم يحققوا ما كانت المملكة تصبوا إليه بل وأصبحوا يلعبوا لعبة مكشوفة بعد خروج قطر من التحالف ضد المملكة تهدف هذه اللعبة إلى إستنزاف المملكة العربية السعودية مادياً وعسكريا وأضعافها بدل إن تستنزفهم هي .

من أجل مشروعهم الكبير الذي يقول كثير من قياداتهم بإنة سيتحقق خلال الأربع السنوات القادمة سوى وافقت المملكة أو لا وهو عودة ما يسمونها الخلافه الإسلامية . وعلى رأس الدعاة الشيخ الزنداني المتواجد حالياً في المملكة

الخلافة الإسلامية بزعامة إخوان تركيا وقطر وسقوط المملكة وتقسيمها . أحد أهم أهدافهم الحالية.

حاولت المملكة إستخدام الإمارات للضغط عليهم لكنهم تمردوا على ذلك وأصبحوا في حرب علنية مع الإمارات واستطاعوا تشكيل رأي عام يمني يصور أن ما تقوم به الإمارات هو أحتلال وإن المملكة لاتريد القضاء على الحوثي وإنما تريد تدمير اليمن .

بين هذا الشد والجذب لمحت المملكة ثم صرحت على لسان ولي عهدها بأن الإمارات والمملكة على تنسيق تام في ما يخص اليمن وذلك من أجل شد أرز الإمارات ضدهم .

حاولت المملكة إستخدام النائب للضغط على تلك التنظيمات وتحريكهم في الميدان وفي نفس الوقت يحاولون هم إستخدام النائب للضغط على المملكة لتخفيف الضغط عليهم .

بين هذا وذاك غرق النائب في الحيرة ففي الوقت الذي يعتبر هو الرجل الأول للمملكة في الشمال للتعامل مع تلك التنظيمات وضربها تلك التنظيمات تعتبرة رجلها الأول في المملكة لتنفيذ مشاريعها .

لاشك أن النائب سيعتمد على الوقت للمراوغة ليظل رجل المملكة الأول في الشمال وليظل رجل تلك التنظيمات .

ولا شك أن الوقت بداء ينفذ والمواجهة بين المملكة وتلك التنظيمات قد أقتربت .
فلذلك المملكة تذكرة بأن لها الفضل بعد الله سبحانة في انقاذة من الموت وتذكرة أن المقدشي وطارق قيادات بديلة جاهزة وتذكرة ايضاً بمواقفها معه في الماضي .

ولاشك أن تلك التنظيمات تذكره ايضاً أن لها الفضل بعد الله سبحانة و تعالى في أخراجة من الحجز في الفندق وتهميشة واعادتة إلى السلطة من جديد وتذكرة ايضاً بأن لديها ملفات سرية كثير عن الرجل وأنه بدونها سيكون لا شيء . وتذكرة ايضاً بمواقفها معه في الماضي

ولذلك لابد عليه في الأخير أن يطعن المملكة من أجل إرضاء تلك التنظيمات أو أن يطعن تلك التنظيمات من أجل إرضاء المملكة .

وأين كان قرارة فإن من يعرف أنه سيطعنة سيطعنة أولاً وهو يبتسم له .

وهكذا هي السلطة في اليمن ثمنها دائما ما يكون في النهاية غالي .

بقلم : إبن سبأ طارق العواضي