[الكوكني ابو مافيش]

يا سيدي مسدوس ان الشيطان في راس الحبيب العطاس

استاذي القدير : الدكتور محمد حيدره مسدوس المحترم

صادر رقم :: 0888,73

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لقد اطلعت كغيري من ابناء الجنوب على ما كتبته في مقالك المقال الذي كتبته بعنوان ( يا ابناء الجنوب انتظروا ) لخصت كعادتك جوانب واشكاليات وعوائق تحقيق فك الارتباط ووضع الخطوط الحمراء والتي تلزم كل ابناء الجنوب وقواه السياسية التقيد بها وأعتبر ان أي حوار وطني يتطرق للقضية الجنوبية في اطار اليمن الواحد هي مؤامرة وأن أي طرف جنوبي يقبل ذلك معناه التأمر على الجنوب والهوية ناهيك الى ما تطرقت له من طرح واضح وسياسي لا لبس فيه كرؤيه واقعيه نحترمها .
كذلك طلبك من الشعب الجنوبي والقوى المختلفة الانتظار لمعرفة اين يكمن الشيطان على اساس هل هوا في رئس الرئيس اليمني ام ان الشيطان في راس الجميع وكان شرطك ان كان الشيطان في الرئيس اليمني فدعو العطاس يعمل على اساس "الحل السوداني" وأن كان غير ذلك فعلى الجميع ان يلتحق بالرئيس البيض حسب قولك .
وهذا نص ما ذكرته لنا استاذنا ومفكرنا مسدوس في قوله ( وإنما هناك قضية سلطة ومعارضة . وفي عام 2007م وقعّوا على وثيقة تقول بأن قضية الجنوب هي قضية حقوقية, وبسبب هذه الوثيقة ظهر الحراك الوطني السلمي الجنوبي. و بعد ظهور الحراك قال اللقاء المشترك إن الشيطان تجاه قضية الجنوب يكمن في رأس الرئيس . والآن و قد جاء وقت رحيل الرئيس، فإننا بعد رحيله سنرى ما إذا كان الشيطان سيرحل معه ، أم أن الشيطان تجاه قضية الجنوب في رأس الجميع ، وانه سيتحول الى الحكام الجدد ؟؟؟ . فإذا ما قبل الحكام الجدد الحل السوداني الذي طرحه الرئيس العطاس بضمانات دوليه ، فسوف نقتنع بأن الشيطان تجاه قضية الجنوب هو بالفعل في رأس الرئيس علي عبدالله صالح بمفرده ، و إذا ما رفضوا ذلك فإن العطاس ومن معه من الجنوبيين سيقتنعون بما يقوله البيض ، و هو أن الشيطان تجاه قضية الجنوب في رأس الجميع . و في كلا الحالتين فان ذلك سيؤدي الى وحدة الجنوبيين في الداخل و الخارج و في السلطة والمعارضة، و هذا في حد ذاته يساوي الحل المستقبلي الأفضل لقضية الجنوب).
اتمنا انك اضطلعت كغيرك من ابناء الجنوب على مخرجات اجتماع القاهرة واستبعاده التجربة السودانية التي اشترطتها والتي على اساسها انتظرنا حول مشروع العطاس وأنا اثق انك أظلعت عليها .
نحن استمعنا لرؤية العطاس والكثير ممن اجتمع في القاهرة مرارا وتكرارا حول تبنيهم مشروع ( السودان ) لكننا لم نكن ندرك واضنك كذلك لحظة واحدة أن الشيطان يكمن في العطاس وجماعة القاهرة وبما اننا اليوم ادركنا ذلك اذا ماهوا الحل مفكرنا مسدوس ؟
تحياتي
ولدكم البار
ابو مافيش