[اعصار الجنوب]

أختلاف الــــــــرأي


كل إنسان يحمل فكــــــــــرة فإنه يعتقد أنها الأصوب والأصح

دينية كانت أو سياسية أو في المجال الاجتماعــــــــــي أو في المجال المعــــــــرفي

ويتمنى لو أن الناس على فكرته ومعتقده ولكن طبيعــــــــــة البشر تقتضي الاختلاف

والتنوع حتى في مجــــــــال الأذواق والأمزجة فكل له مزاجه وذوقهــــــ الذي يتميز به

عن الآخــــــــــــــرين.

من أسباب الاختلاف بين البشـــــــــــــــر


# عامــل الادراكــ والفهمــ والمستوى المعرفي والثقافي

فإن نتاجــــــ تفكير كل إنسان قد يختلف عن نتاج تفكير الآخرين،ولذلك لا نجد اختلافا

في سلوك قطيع من الحيوانات (عزكم الله )وذلك لعدم تمتعهم بالقدرة الفكرية والعقلية.

ف القرآن الكريم يحدثنا عن نبيين من الأنبياء يختلفان في الموقف بسبب اختلاف

المستوى المعرفي لدى كل منهمـــــــــا وذلك في قصة

#عامل المصالح الخاصة فردية أو فئوية

ففي كثير من الأحيان تتبنى بعض المجموعات رفع بعض الشعارات والأفكار وتحافظ

عليها لأنها تحفظ مصالحها بينما الأفكار المغايرة تهدد هذه المصالح

أما على صعيد العلاقات الإنسانية

هناك من يحمل عقلية منغلقة بحيث يطلب من الجميع أن يحمل نفس فكره ومعتقده في

كل ما يؤمن ويعتقد ويسقطُ من الاعتبار كل من يختلف معه في الرأي أو في المعتقد

والديانة وينسب هذا إلى الدين والملة.

بينمــــــــــــــــــا كفل الدين الاسلامـــــــــــي أحترام العقليات والاراء

يقول تعالى: ﴿وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ﴾ (الأعراف: 85)، سواء أشياءهم المادية

أو المعنوية.

فالقيمة الأساس التي يوليها الإسلام للإنسان عموما وبِغض النظر عن معتقده فما

بالكم بالمسلمين فيما بعضهم البعض وأهم قيمه ألا وهي

الكرامــــــــــــة يقول تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم

مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً﴾ (الإسراء: 70).

مــــــــــــــــــارأيكـــــــــــ بمن يتشدد في رأيه و وجهة نظره ؟؟

هل تعلمـــــ أن الدين الاسلام كفل للإنسان أحترام الاراء برغم من أختلاف الدين؟؟

مـــــــــاهي عواقب التشدد بالرأي من وجهة نظــــــرك؟؟