عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-04-08, 08:47 AM   #1
أبو تراب
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2012-12-27
المشاركات: 20
افتراضي تكليفنا تجاه ظلامة المسلمين ولا سيما البحرين

تكليفنا تجاه ظلامة المسلمين ولا سيماالبحرين


ما هو تكليفنا تجاه ظلامة الشعب البحريني؟


إن ظلامة الشعب البحريني وباقي الشعوب المسلمة في مواجهتهم لمرتزقة الاستكبار وطواغيت هذه المنطقة، لأمر واضح لا يخفى على أحد. أما الأمر المهمّ الذي أثار السؤال عند كثير من الشباب هو؛ «ما هو تكليفنا تجاه هذه المظالم وما يجب أن نفعله بشأن هذه الظلامات وفي الدفاع عن هذه الشعوب المضطهدة».
مما لا شكّ فيه، من يشاهد هذا الظلم الفضيع الذي يمارس بمرآنا ولم يفر دمه حميّة فهو خارج عن نطاق الإنسانية. أيّ إنسان غيور متعهد ضميريّ يستطيع أن يرضى بهذه الأوضاع؟ أما ما هو العمل الذي بإمكاننا أن نقوم به ولا نقوم به؟

لابدّ أن تتحول عملية التوعية والتنوير عبر الإنترنت إلى حركة واسعة

هناك أعمال كثيرة لا سبيل لنا إليها. أما العمل الذي نقدر عليه ولابدّ أن يتحوّل إلى حركة واسعة هو هذا: «لقد انفتحت علينا اليوم أبواب عالم الإنترنت على مصراعيها، فبإمكاننا أن نستغلّه في عملية التوعية والتنوير ونرسل رسائل نافعة ومناسبة إلى كافّة الشعوب المظلمومة في المنطقة من مصر وتونس والبحرين وحتى إلى المظلومين في أوروبا وأمريكا.»
إن هذا الطريق مفتوح أمام جميعنا فردا فردا. فكما كان الإمام يدلّ الشعب الإيراني على الطريق ويشدّ على قلوبهم ويرفع من مستوى بصيرتهم في أيّام النفي والنأي عن الوطن بمختلف بياناته، كذلك اليوم نستطيع أن ندعم الشعوب المسلمة المضطهدة في هذه المنطقة بهذا الأسلوب عينه.
بأسهل ما يكون تستطيعون عبر الإنترنت أن تحدّثوا أبناء مصر وتونس وباقي البلدان عن أسباب انتصار الثورات، وأنه ما هي العوامل المسببة في سرقة الثورات أو التي تقف حجر عثرة أمام وصولها إلى الهدف. أنتم تستطيعون أن تتحدثوا معهم وتقولوا لهم إن العنصر الوحيد الذي يمكنكم من إبطال مؤامرات الأعداء هو «الولاية». أنتم قادرون على إيصال حقائق كثيرة إلى شعوب هذه المنطقة في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا وحتى أوروبا وأمريكا. فلا زالت الضمائر الإنسانية والفِطَر الحيّة موجودة في كل مكان.

التوعية هي وظيفتنا جميعا

يتعيّن علينا فردا فردا أن نرسل إلى الشعب البحريني وإلى باقي البلدان رسائل الدعم والتحفيز، ونشحنهم بالطاقة والمعنويّات ونشدّ على قلوبهم بذكر وعود الله سبحانه. لابدّ أن نخاطبهم ونقول لهم: «قاوموا فسوف لا تضیع قطرة واحدة»، إذ قال الله سبحانه وتعالى: (وَ الَّذينَ قُتِلُوا في‏ سَبيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ) [محمد/ 4]
أنا أتصوّر أننا مكلفون باختصاص جزء من وقتنا لهذا الأمر المهمّ في كل يوم. فلنخصم من وقت دراستنا ومنامنا ومأكلنا وعملنا ونعمد على إرسال الرسائل إليهم وبذلك نرفع من معنوياتهم.
لابدّ لجميع أهل العالم ممن له قلب وضمير أن يصحوا ويتخذوا موقفا تجاه هذه الاضطهادات. إن الجامعيين والعلماء والإعلاميين في كافّّة العالم مسؤولون تجاه هذا الظلم الفضيع ولابدّ لهم من تنوير الفكر العام بشأن هذه الأحداث.

إن ظلامة الشعوب في المنطقة قد أظهرت الحقّ جليا / إن قضية البحرين من أهم وسائل تمهيد مقدمات الظهور

إن كانت هناك حكمة وراء هذه الظلامات، فهي «إظهار الحق»، ولولا ذلك لما سمح الله سبحانه وتعالى بظلامة المؤمنين وعباده الصالحين. فإن نال الظلمُ من الحسين (ع) ما نال، فإنما هو من أجل إثبات أحقية أمر ما.
إن ظلامة الشعب البحريني هي أفصح لسانا وأبلغ بيانا من أي شيء آخر في إظهار الحق وكشف الستار عنه. الحقائق التي لم نكن قادرين على بيانها والتحدث بها قبل هذا، وإن تكلمنا بها كنا نتّهم بالتطرف ويستهزأ بنا، أصبحت اليوم وبعد هذه الظلامات الجلية، قابلة للإدراك بسهولة.
بإمكاننا أن نقول إن هذه الأحداث هي أروع فرصة لإثبات أحقيّة الحركة الإسلامية في العالم، إنها لأروع فرصة في سبيل تمهيد مقدمات ظهور الحجة (عج). إن قضية البحرين بوحدها كافية لتفعيل حركة استقلال إيالات أمريكا حتى انهيار امبراطوريتها المزيفة.

يتبع إن شاء الله ...
أبو تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس