[الفجر الباسم]

مركزعدن يختتم فعاليات تعزيز السلم الاهلي في المحفد بمهرجان جماهيري حاشد



اقيم صباح يوم الاربعاء 13 نوفمبر الجاري مهرجان جماهيري في مديرية المحفد بمحافظة ابين نظمته قوى الحراك السلمي والمنظمات الاهلية والشبابية ونشطاء منظمات المجتمع المدني والسياسيون والشخصيات الاجتماعية بالمحفد .



ونظمت الفعالية الخاصة باختتام تدعيم السلم الاهلي بالمدينة التي اقامها مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب والتي اقيمت خلال مرحلتين المرحلة من 28 – 30 اكتوبر والمرحلة الثانية من 11- 13 نوفمبر للعام 2013م واستهدفت 115 متدرب ومتدربة من مختلف الوان الطيف السياسي والاجتماعي في المديرية .



وأشار السيد قاسم داؤود رئيس مركز عدن انه وخلال اسبوع من العمل والحوارات جرى بلورة وايضاح عدة قضايا ومفاهيم منها مفهوم وثقافة السلم الاهلي ودور القيادات المجتمعية في حل النزاعات المحلية بالطرق السلمية ونشر ثقافة التسامح كشرط اساسي للعيش المشترك والاستقرار في المجتمع .



واضاف داؤود وفي الفعالية جرى تشخيص للقضايا والمشكلات التي يعاني منها اهالي المديرية والتي تشكل عائقا امام استتباب السلم الاهلي والامن الاجتماعي وفي المرحلة الثانية من الفعالية عمل المشاركون على دراسة جملة من الحلول والمعالجات المقترحة لحل المشكلات المحلية العالقة بالمدينة .



وفي المهرجان الجماهيري المساند لنشر ثقافة السلم الاهلي والتنمية بالمديرية تم قراءة نتائج الجلسات التدريبية وجرى تبنيها وتأييدها من قبل المشاركون في المهرجان الحاشد وذلك بإصدار بيان يساند ويدعم مثل هذه الجهود الطيبة التي تعود بالنفع والفائدة على الجميع .



وقال المشاركون في المهرجان في بيان صادر لهم لقد هب أبناء مديرية المحفد هبة رجل واحد لحماية أرضهم وعرضهم وبلدهم في هذا الوقت العصيب, ووفاء منهم لما أوجبته الرسالات السماوية وما استهدفت تحقيقه, ولما ورد فيها من نصوص لا تقبل اللبس أو التأويل ومنها ما ورد في القرآن الكريم حيث قال تعالي: (يا أيها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان أنه لكم عدوٌ مبين) {سورة البقرة 280}.وقوله تعالى (يا أيها الناس أنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) {سورة الحجرات 13}.



وأضاف البيان وتمثلاً لما اجمع عليه العقل البشري وزكته القيم الإنسانية وجُسد في المواثيق والمعاهدات والتشريعات الدولية وإدراكاً منهم لما تقتضيه مصالحهم الخاصة والعامة وعملية التنمية والتطوير في المديرية, وبما يمكن الجميع من العيش في أمن واطمئنان وسلام, وتكريساً لثقافة النضال السلمي, وقيم التصالح والتسامح, واستجابة لمبادرة ورعاية مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب ألتقى وبشكل طوعي في مدينة المحفد وعلى مدار أسبوع كامل عددٌ من رموز ووجاهات المجتمع وقياداته الدينية والسياسية والنضالية والمرأة وممثلو مختلف المجالس المحلية والأهلية والحراك الجنوبي السلمي والشرائح الاجتماعية والشباب والنشطاء وممثلو السلطة المحلية وغيرهم, وتباحثوا في ما آلت إليه حالة الأمن والاستقرار في مديرية المحفد وما ترتب على الخروقات والأعمال الخارجة عن القانون من آثار وأضرار طالت مصالح الناس وأعاقت التنمية وهددت حياة السكان, وأساءت لسمعة أبناء المنطقة الذين كانت لهم مواقف مشرفة ضد هذه الاعمال ومرتكبيها ومنذ وقت مبكر .



وتابع البيان لقد خَلصت المناقشات والمداولات التي جرت إلى التأكيد على أن الجهود والمبادرات الإيجابية الطيبة التي جرت في الماضي قد تعثرت وضعفت فعاليتها وقوتها, ولم تحقق اهدافها الكاملة, وذلك يعود إلى تشتتها الجهود وتباعد الأطراف عن بعضها, وبفعل غياب الإطار المنظم والموحد لكل القوى والمكونات والشرائح .



وأشار البيان انه على هذه الخلفية وإدراكاً منهم لما للسلم الأهلي من أهمية وأولوية وتأثير يهم الجميع دون استثناءً وبتوفيقاً من المولى عز وجل توصل المشاركون في المناقشات إلى جملة من الإجراءات والتدابير التي يرون أهمية تبنيها والشروع بالعمل بها, والتي من شأنها أن تساعد جميع أبناء المديرية وجوارها الجغرافي على النهوض بدورهم على صعيد تثبيت الأمن والاستقرار ومعالجة ما نجم عن الاختراقات التي حدثت في الماضي, أن تقوى مساعيهم الرامية إلى حل المنازعات أن وجدت بين الأفراد والجماعات بطرقٍ سلمية تحفظ للجميع الأرواح والدماء والحقوق والمصالح وفي مقدمتها الحق في حياة آمنة ومستقرة.



وأكد البيان أن ما تم إنجازه والاتفاق عليه يعد ثمرة تطلع إليها الجميع وقد وضعت المنطقة وسكانها على الطريق الصحيح, كما وضعت حداً فاصلاً بين قوى الخير والتصالح والتسامح والتنمية من جهة, وعناصر الشر والجريمة من جهة أخرى.



واختتم المشاركون بيانهم بالقول أن كل أبناء مديرية المحفد وكلٍ بحسب مكانته وقدراته وتأثيره مدعوون للتكاتف والتعاون والعمل موحدين في سبيل أن يعيش الجميع بعيداً عن الأخطار والخوف والقلق, ومن أجل التنمية والارتقاء بأوضاع المنطقة ورفع مستوى حياة الإنسان في هذه المديرية .